«المرخية الصيفي» يستكشف مواهب طلاب المدارس

الدوحة - سيف الحموري - في أجواء مليئة بالمرح والترفيه، زارت «العرب» مركز المرخية الصيفي المقام في مدرسة المرخية الابتدائية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الرياضة والشباب الذي يعج بالنشاط والحيوية في جميع أرجاء المدرسة التي تستضيف عشرات الفعاليات والأنشطة الرياضية والتوعوية والثقافية والترفيهية والدينية.  ويهدف المركز الصيفي في المرخية إلى اكتشاف مواهب المشاركين وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، واستثمار إجازتهم الصيفية بالبرامج المفيدة، وتوجيه الانفعالات السلوكية لديهم وطاقاتهم الفكرية والحركية للوجهة السليمة الإيجابية، وتدريبهم على تحمُّل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية، بالإضافة إلى بناء الشخصية المتوازنة للمشاركين في ضوء العقيدة الإسلامية السمحاء، وتعريفهم بمؤسسات الدولة ومرافقها وتنمية روح المحافظة عليها.

Advertisements

ويقول الأستاذ طارق حمزة عبد الله، مدير مركز المرخية الصيفي، إن تأسيس المركز يأتي من إدراك وزارة التربية وشركائها بأهميتها في ترك أثر طيب وفعال في تحريك المجتمع وخصوصاً النشء الذين هم دائماً وأبداً في حاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد، مؤكدا أن الإسلام دعا إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة ورغب النبي صلى الله عليه وسلم بها وكان يوجه الصحابة إليها لما فيها من تقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها.
ويضيف عبدالله في تصريح لـ»العرب»، أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» قال «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير»، مشددا على أن المراكز الصيفية تشغل وقت الشباب وتقضي على الفراغ الذي يؤرق مضجعهم فتسعى دائماً وتحاول جاهدة الاستفادة من 3 أمور جمعها الشاعر في قوله: «إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة»، لأن هذا الأمور الثلاثة إذا لم تجد من يوجهها إلى الاتجاه الصحيح أخذت بصاحبها إلى الهاوية، فكان لمثل هذه المراكز دور ظاهر وأثر إيجابي في نفوس الطلاب.
ويوضح بأن الهدف الأساسي من وجود المراكز هو إصلاح الناشئة والشباب لأن صلاحهم يعود بالنفع على الجميع، داعيا أولياء الأمور بإلحاق أبنائهم في مثل هذه المراكز المفيدة في الأعوام القادمة والاستمرار فيها.
السعة الاستيعابية مكتملة
وعن فعاليات المركز الصيفي، أكد طارق عبدالله أن المركز يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية في كرة قدم وكرة صالة والمصارعة والدفاع عن النفس وتنس الطاولة والكرة الطائرة والشطرنج بالشراكة مع نادي قطر، والأنشطة الثقافية والفنية مثل استضافة المكتبة المتنقلة وورش الرسم، والأنشطة التوعوية مثل ورش وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشباب والرياضة، مشيرا إلى أن المركز يضم 300 طالب مشارك وهي السعة الاستيعابية الكاملة. وأكد أﻥ ﺍﻟﺒرامج الصيفية تأﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺱ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﺭﺛﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ كالاﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻ‌ﺀ ﻭﺍﻻ‌ﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻏﺎﻳﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻏﺎﻳﺎﺕ أﺧﺮﻯ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ الصيفي ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪها ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻧﺸﻄﺔ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ‌ ﺍﻟﺤﺼﺮ: ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻓﻲ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺐ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺍﻻ‌ﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻛﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻵ‌ﺧﺮ، ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ،ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ.
وكشف مدير مركز المرخية الصيفي عن استضافة وتنظيم المركز لدوري المراكز الصيفية الأول أو مهرجان قطر الرياضي الأول بين مراكز وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تحت شعار «صيف ــ سلام ــ عطاء» والذي أطلق أمس الأربعاء. وأضاف أن المهرجان يتضمن 4 بطولات وهي بطولة كرة القدم للصالات وبطولة الشطرنج وبطولة التنس الطاولة وبطولة البيبي فوت، بالإضافة إلى إقامة استعراض للمصارعة الأوزان الخفيفة.

تنمية المهارات
من جانبها، قالت لينا محمد البوعينين نائب المدير للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب بمدرسة المرخية الإبتدائية للبنات، في تصريح لـ»العرب»، إن «المدرسة فخورة لاستضافة فعاليات نادي قطر الصيفي واحتضان أبنائنا الطلبة شباب المستقبل».
وعبرت عن شكرها للقائمين على أنشطة وفعاليات المركز على حسن استقبالهم واهتمامهم الملحوظ لتنمية مهارات الطلاب المشاركين في جميع النواحي بما يخدم النهوض بشخصياتهم واستغلال أوقات العطلة الصيفية بأنشطة تعليمية وترفيهية رياضية وأدبية ما بين ألعاب ومحاضرات وساعات قراءة وتنمية لمهارات تلخيص القصص تضيف الكثير وتشعرهم بالمرح.
وأكدت البوعينين على أهمية الشراكات المجتمعية التي تسعى مدرسة المرخية الابتدائية دوما لتعزيزها، مبدية امتنانها لجميع المنظمين لهذه الشراكة المتميزة بجهود أصحابها وهمة شباب المستقبل.
من جانبهم، عبر طلبة مشاركون‏ خلال حديثهم مع «العرب»، استمتاعهم بالمشاركة في فعاليات المركز الصيفي يساعدهم في استغلال أوقات الأجازة الصيفية في أنشطة متنوّعة وهادفة والتعرف على أصدقاء جدد، معتبرين أن الاستمتاع بالأنشطة الصيفية يساهم في تنمية مواهب يحبونها وتحفزها في الطريق الصحيح بالإضافة إلى اكتساب القيم والهوية الوطنية الموجودة في الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفية مثل المشاركة والعمل الجماعي وروح الفريق والتعاون والأخوة.

أخبار متعلقة :