الارشيف / حال قطر

جامعة قطر: نظام مبتكر لتوجيه المرضى عن بُعد إلى المُنشآت الطبية

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت جامعة قطر عن نظام متبكر لتوجيه المرضي عن بعد إلى المرافق الطبية. وقالت الجامعة في بيان أمس « إن هذا النظام بمثابة خطوة كبيرة نحو تحسين قطاع الرعاية الصحية. وبحسب البيان، قدم الدكتور رضا هميلة، أستاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة في جامعة قطر، هذا النظام المبتكر الهادف لتبسيط جدولة مواعيد المرضى وتقليل أوجه القصور التي تعاني منها أنظمة الرعاية الصحية حاليًا في جميع أنحاء العالم.
ويقدم هذا الابتكار إطار عمل موحدا مصمما لتوزيع المرضى على مختلف المرافق الطبية بكفاءة، كما يوظف خوارزميات متقدمة لتقليل إجمالي وقت الخدمة المتوقع واحتمالية تأخر الخدمة، ويُعطي هذا النظام الأولوية للحالات الخطيرة أو الحرجة على حساب الحالات التي يُمكِنها تحمل المزيد من التأخير.
ووفقاً للبيان الصادر عن الجامعة يتميز النظام بمعالج متصل بذاكرة تتلقى طلبات الجدولة من أجهزة المرضى عبر الشبكة. ويجمع معلومات في الوقت الفعلي من منشآت طبية متعددة، بما في ذلك أحمال المرضى الحالية وحالات الإشغال والتوافر. باستخدام هذه البيانات، يحدد النظام وقت الخدمة المقدر لكل مريض، بما في ذلك أوقات السفر والانتظار والاستشارة. ثم يختار بعد ذلك المرفق الطبي الأمثل لتقليل التأخير وضمان العلاج في الوقت المناسب.
وأشار البيان إلى أن الدراسات المقارنة تظهر أن هذا النظام يمكن أن يحسن الأداء بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالطرق والخوارزميات الحالية.
ويعد نظام توجيه المرضى عن بُعد الجديد نقلة نوعية في مواجهة هذه التحديات من خلال توفير إطار عمل قوي لتوزيع المرضى بكفاءة عبر المرافق الطبية غير المتجانسة. صُمم النظام لتحسين عملية الجدولة بأكملها، بدءاً من تلقي طلبات المرضى إلى تخصيصهم للمنشأة الطبية المناسبة بناءً على عوامل مختلفة.
وتتضمن بنية النظام العديد من الميزات المبتكرة المصممة لتبسيط جدولة المرضى وتوزيعهم. فتحافظ وحدة التحكم على حالة المرافق الطبية، بما في ذلك العدد الحالي للمرضى وحالة الإشغال والتوافر. كما يتم تحديث هذه الحالات بانتظام بناءً على قرارات التخصيص لضمان دقة الجدولة.
وأوضح البيان أن هذا النظام المبتكر يوزع المرضى على المرافق بناءً على احتياجاتهم وقدرات كل مرفق، كما يتم تقدير معدلات وصول الطلبات ومعدلات الخدمة باستخدام طريقة محسَّنة قائمة على نوافذ زمنية. بالإضافة إلى ذلك، يتم حساب وقت التنقل من موقع المريض إلى المنشأة الطبية باستخدام نموذج الوقت المقدر للوصول (ETA). يضمن الاتصال الفعال بين مكونات النظام المختلفة تدفق البيانات بدقة.
وتوفر براءة الاختراع الحالية أنظمة وطُرقًا جديدة ومبتكرة للتوزيع الفعَّال للمرضى عبر المرافق الطبية غير المتجانسة. على سبيل المثال، يتضمن نظام توجيه المريض عن بعد معالجًا متصلاً بالذاكرة تمت برمجته لتلقي طلب جدولة من جهاز حاسوب المريض عبر شبكة اتصالات وتلقي معلومات من المرافق الطبية المختلفة ثم يقوم بتحديد وقت الخدمة المُقدَّر للمريض ليتم علاجه في أحد المرافق الطبية، حيث يتضمَّن وقت الخدمة المُقدَّر والوقت المُقدَّر للمريض للوصول إلى المنشأة الطبية المعنية، ووقت الانتظار المُقدَّر للمريض في المنشأة الطبية المعنية، والوقت المُقدَّر للاستشارة مع أخصائي طبي للمريض. ويتم اختيار منشأة طبية من بين مجموعة من المرافق الطبية التي تُقلل مجموع وقت الخدمة المُقدَّر المحدد للمريض واحتمال أن يكون وقت الخدمة المُقدَّر المحدد للمريض أكبر أو يساوي عَتبة (الحد الأدنى) محددة مُسبقًا، ومن ثم توجيه المريض إلى المنشأة الطبية المختارة.
ومن المقرر أن يُحدث نظام توجيه المرضى عن بُعد إلى المُنشآت الطبية ثورة في الطريقة التي تدير بها المرافق الطبية جدولة المرضى وتوزيعهم. لا يقتصر دور هذا النظام على تحسين الكفاءة فحسب، بل يضمن أيضًا حصول المرضى على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا