الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد علي محمد عمر وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية تقدير بلاده العالي لجهود قطر ومواقفها الداعمة للصومال وشعبها في مختلف المراحل والظروف، منوها بالعلاقات المتجذرة وطويلة الأمد بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال سعادته، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» في ختام زيارته للدوحة، إن دولة قطر ظلت إلى جانب الشعب الصومالي في مختلف المراحل والظروف التي مرت بها الصومال خلال العقود الماضية، وقدمت الكثير من الدعم على الصعيدين السياسي والتنموي لتنعم البلاد بالسلام والاستقرار.
وأضاف «لدينا علاقة طويلة الأمد مع دولة قطر، واستمرت قطر في الحفاظ على علاقة جيدة مع الصومال وهذا ما يجعل علاقاتنا معها فريدة جدًا».
ووصف زيارته للدوحة بأنها ناجحة ومثمرة، وتأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين.. وقال «أجريت محادثات مثمرة في الدوحة، ونتطلع إلى مزيد من تبادل الزيارات بما يعزز العلاقات بين البلدين والشعبين القطري والصومالي».
وأكد حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات، وتعزيز مجالات التعاون الثنائي خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج فيها الصومال للكثير من الدعم في ضوء جهودها في التنمية والسلام، وقال «قطعت الصومال شوطا طويلا على صعيد الاستقرار، لكنها ما تزال بحاجة إلى الكثير من المساعدة لتجاوز التحديات الضخمة التي تواجهه».. مضيفا أن «الصومال تعافت من كونها دولة هشة، لكنها تواجه مخاطر من بينها الإرهاب».
ونوه سعادة وزير الدولة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي بأن دولة قطر ظلت على تواصل دائم مع مختلف الحكومات الوطنية في الصومال، وقدمت مختلف الدعم والمساندة للشعب الصومالي، مضيفا «أنجزت دولة قطر عددا من المشاريع التنموية، منها الطريق الاستراتيجي «مقديشو جوهر»، و»مقديشو - أفغوي» بطول 112 كم، والذي اختصر وقت السفر من يومين إلى ساعتين فقط، مما سهل حركة تنقل المواطنين والبضائع والسلع الزراعية، وتنشيط الحركة التجارية بين المدن بشكل عام».
وأشار إلى عدد من الاتفاقيات الموقعة بين بلاده ودولة قطر من بينها ما يخص التشاور والتعاون على الساحة الدولية سواء في الأمم المتحدة أو في جامعة الدول العربية وغيرهما من المنظمات المتعددة الأطراف، وقال «العلاقات الثنائية مهمة، وكذلك العلاقة الإقليمية، ولدينا الكثير من المصالح سواء في المنطقة العربية أو المنطقة الأفريقية».
وتحدث سعادته عن أبرز التحديات التي تواجه الصومال في الوقت الراهن وتوليها الحكومة الصومالية أولوية في علاقاتها الثنائية، وقال «يواجه الصومال تحديين يتطلبان دعما وتعاونا وهما بناء المؤسسات الأمنية لمواجهة الإرهاب، ومشكلة الديون».
وأوضح أن قطر تسهم بشكل كبير في بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية الصومالية خاصة من خلال التعليم، حيث يوجد العديد من الطلاب الصوماليين في الأكاديميات العسكرية القطرية، سواء البحرية أو الجوية أو القوات البرية، كما تدعم دولة قطر الصومال في محادثاته مع البنك الدولي.
وأضاف «تتمتع دولة قطر بالكثير من الشركاء على مستوى العالم، والصومال بحاجة إلى مساعدتهم، وقطر تدعمنا في هذا المجال».
وفي سياق متصل، أشاد سعادة وزير الدولة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي بالجهود القطرية لتعزيز الأمن والسلم على مستوى المنطقة والعالم عبر الوساطات وتسوية النزاعات».. مشيدا في هذا السياق بدورها في رأب الصدع بين بلاده وكينيا. وأكد أن بلاده تمضي في الطريق الصحيح للتغلب على الأزمات التي عصفت بها على مدى سنوات، منبها إلى تحد أساسي للصومال اليوم يتمثل في تحقيق الأمن باعتباره مفتاح التنمية وأساس التقدم والازدهار.
ومضى إلى القول «نحن نبذل الكثير من الجهد لتعزيز الأمن والاستقرار، ومنذ العام الماضي نجحنا في بسط الأمن في عدد من الولايات وهذا التحسن في الأمن يعزز خططنا في التنمية».