الارشيف / حال قطر

"ليوان" يستضيف فعالية اليوم المفتوح في الرابع عشر من مايو الجاري

الدوحة - سيف الحموري - أعلن "ليوان: استوديوهات ومختبرات التصميم"، اليوم، عن تنظيم فعالية اليوم المفتوح بمقره في الرابع عشر من مايو الجاري يتخللها عرض لأحدث تجارب التصميم متعددة التخصصات والمشاريع البحثية المبتكرة، وافتتاح معرضين.
وقالت عائشة بنت ناصر السويدي مديرة "ليوان"، في تصريحات اليوم، إنه في إطار التزام "ليوان" بدعم المجتمع المحلي، استقبل مئات المصممين والمبدعين المحترفين وهواة التصميم في الأشهر القليلة الماضية عبر فعاليات اليوم المفتوح التي تم تنظيمها، منوهة إلى أنه يتم التخطيط لاستضافة المزيد منها مستقبلا.
وأشارت إلى تحول "ليوان" إلى مركز مجتمعي متميز يحتضن المبدعين الذين يبحثون عن فرص للتواصل وتبادل الأفكار وحضور المحادثات وورشات العمل وعرض أعمالهم، وخوض تجاربهم في التصميم، حتى بات المكان أكثر من مجرد مساحة عمل يتشاركها المصممون، داعية الجمهور للانضمام إلى النسخة الثالثة من اليوم المفتوح واكتشاف المواهب الإبداعية التي تشكل جزءا من المجتمع القطري.
ويحمل المعرض الأول عنوان المختبر اللذيذ: الطعام، الثقافة والتصميم، وهو مشروع تقوده المصممة أستريد كينسينجر، رئيس قسم التصميم الغرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر. يضم المشروع 13 فنانا ومصمما، ويمتد على مدار فصل دراسي واحد، ويستكشف نقطة تلاقي الطعام والتصميم من منظور التراث القطري.
وتمخضت عن هذا المشروع مغامرة طعام فريدة عن الوقت والتاريخ والجغرافيا والسلطة والتجارة والعلوم والثقافة والمال وعلم الأساطير والأساطير نفسها والأدب والشعر والعودة مرة أخرى بعدها إلى المطبخ. وتسلط الأعمال الضوء على التراث المادي وغير المادي وتعرضه من خلال قصص شفوية وسرد شخصي لكل مكون، بما في ذلك الوصفات والتقاليد والأعياد والاحتفالات بما في ذلك نصائح الجدات، مع أخذ الزوار في رحلة غنية ومتشعبة تضم مأكولات شهية.
وسيشمل هذا المعرض، الذي يعرض لأول مرة في ليوان، ملصقات وكتبا تستمد من روايات الطلاب الشخصية وعلاقتهم بمكونات الطعام.
في حين يقدم المعرض الثاني نتائج ثلاث ورشات عمل قام بها فنانون مختلفون في ليوان. إذ كانت ورشة العمل الأولى بعنوان "إبداع منحوتات خشبية معاصرة"، قدمتها مهندسة الديكور سوزانا جمعة، شارك فيها 5 متدربين، وأسفرت عن عرض أربع منحوتات خشبية، حيث أخذت المشاركين في رحلة تفقدوا من خلالها خطوات إعداد تصميم خشبي من رسومات فنية ثنائية الأبعاد، ليقوم بنشرها وتجميعها نجار لصنع منحوتة خشبية ملونة بحجم 30 30 10 سنتيمترات، بالإضافة إلى تطوير مهارات وتقنيات النجارة الأساسية. كما تعرف المشاركون أيضا على نظرية الألوان الأساسية وكيفية تطبيقها على منحوتاتهم.
وقدمت هذه الورشة للمشاركين فرصة لإبداع عمل فني، والتعرف على الأدوات والتقنيات ذات الصلة، مما جعلها تجربة فريدة ومبتكرة.
أما ورشة العمل الثانية في المعرض فهي بعنوان "كرسي مونوبلوك: كرسي للكل، كرسي للفرد"، من تقديم المصممة مجدولين نصر الله، وشارك فيها ستة مشاركين وعرضت ثلاثة كراسي مونوبلوك، وكانت تهدف إلى تحويل كرسي مونوبلوك البلاستيكي، قطعة الأثاث الأكثر شهرة في العالم، إلى قطعة لها هويتها وسردياتها الخاصة. وقد دعي المشاركون لتفكيك وتعديل الكرسي باستخدام مواد ووسائط مختلفة، والخروج بنتائج قد تتسم بالشاعرية، أو تحمل روح الدعابة، أو تقدم تعليقا على قضايا تشغل الاهتمام. امتدت ورشة العمل على مدى ستة أيام، وتضمنت تمهيدا للمشروع، والتفكير فيه، ومرحلة التطبيق، وحل المشكلات، ثم إنتاج القطعة النهائية.
أما ورشة العمل الثالثة، "الكيمونو + العباءة: الاندماج الثقافي من خلال الأزياء"، بقيادة مصممة الأزياء سايوري كوروتسو، فضمت إليها 10 مبدعين منتسبين لمجتمع ليوان، قاموا بتطبيق مفهوم التصميم المستدام مع أساليب مختلفة، وأسفرت الورشة عن عرض خمس قطع من الملابس. وقد مثل كل من الكيمونو الياباني والعباءة العربية / الخليجية التقليدية نموذجا يدمج بين الأزياء والثقافة، ويتضمن أوجه تشابه في التصميم ويعكس ثقافات وتقاليد البلدين.
وأرشدت كوروتسو المشاركين في عملية إعادة استخدام الأقمشة من العباءات والكيمونو، وإزالة الغرز وقص وإعادة التصميم باستخدام ترقيع قصاصات الأقمشة لصنع ملابس جديدة، تتضمن جوهر الأسلوبين معا، وتعلم المشاركون كيفية تصميم قصاصات ورسومات أصلية باستخدام التقنيات الأساسية في الترقيع وتصميم الملابس والحياكة. كما اكتسبوا معرفة حول استخدام آلة الخياطة، واستوعبوا أوجه التشابه والاختلاف بين الأسلوبين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا