الارشيف / حال قطر

«البيئة» تستعرض الطرق الآمنة للتخلص من النفايات الخطرة

الدوحة - سيف الحموري - شاركت وزارة البيئة والتغير المناخي بمؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الثالث - الدوحة 2023 والذي تنظمه وزارة البلدية خلال الفترة من 9 إلى 10 مايو 2023. تمثلت المشاركة في جناح وعرض تقديمي حول النفايات الخطرة في دولة قطر والتشريعات والقوانين، إلى جانب عرض تقديمي عن النفايات المشعة وطرق إدارتها تناول العرضان جهود وزارة البيئة في استخدام أفضل الطرق الأمنة والعلمية في التخلص من تلك النفايات بشكل آمن. اما الجناح في المعرض المصاحب فإنه يقوم بعرض عدد من الابحاث العلمية وممارسات الإستدامة وإعادة التدوير، التي تعمل عليها فرق الوزارة من خبراء وباحثين، حيث أعرب عدد من زوار المعرض عن إعجابهم بأبحاث الوزارة، والتي قدمت أفكارا جديدة ومبتكرة في مجال إعادة التدوير بما يساهم في خدمة التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير بمكتب سعادة وزير البيئة والمشرف على جناح الوزارة، إن الجناح قدم عرضا وافيا لزواره من الباحثين الأجانب والمهتمين بالشأن البيئي والتنمية المستدامة عن جهود الوزارة في مجال إعادة التدوير والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الجناح عرض ثلاثة أبحاث علمية عملت عليها وزارة البيئة خلال الفترة الماضية امتثالا لرؤيتها في مجال التنمية المستدامة، وبما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح أنه بالنسبة للبحث الأول، فقد قمنا بعرض البحث العلمي والخاص بإعادة تدوير المخلفات الإنشائية، والتي يمكن استخدامها كرمال وأحجار ومواد لعمليات الدفن الإنشائية، مما يعمل على خفض التكلفة الاقتصادية في مراحل البناء والإنشاء المقبلة، كذلك خفض البصمة الكربونية والمحافظة على الأراضي البكر، لافتاً إلى أن البحث نشر في أكثر من 10 مجلات بحثية ودورية عالمية.
وأشار أن جناح الوزارة استعرض تجربتها في إعادة تدوير مخلفات إطارات السيارات القديمة، والتي يتم طحنها وخلطها بمواد تعبيد الطرق وهو ما حدث في شارعين بمنطقة الصناعية ومسيعيد، لافتاً إلى أن تلك الخلطة تكون مطاطة وتتناسب مع المناطق الحارة كمنطقة الخليج العربي، كما أنها تعيش عمرا أطول قد يصل إلى 50 عاما، هذا بخلاف تحملها للشاحنات الكبيرة والأحمال الزائدة.

الأسمنت الأخضر
وأضاف الخبير بمكتب سعادة وزير البيئة أن زوار الجناح قد اطلعوا على البحث الثالث والخاص بإنتاج الأسمنت الأخضر، والذي يتم إنتاجه من مخلفات الصرف الصحي، حيث يتم استخدام هذا النوع الجديد من الأسمنت في عمليات البنى التحتية وصناعة أحجار البناء «الطابوق»، مؤكداً على أن هذا البحث يساهم في التخلص من مخلفات الصرف الصحي والتي تساهم في رفع نسب التلوث البيئي في حال تركها على حالتها.
وأوضح الدكتور محمد بن سيف الكواري، أن الوزارة تقوم بتوزيع كتيبات تتضمن تلك الأبحاث في مجال التنمية المستدامة، حيث طلب المعهد البريطاني للخرسانة تلك الكتيبات لإضافتها إلى مكتبته، مشيراً إلى الإقبال الكبير الذي حظي به جناح المعرض من قبل الباحثين والشركات العامة في مجال إعادة التدوير، كذلك للتعرف على خدمات الوزارة والتقنيات الحديثة في مجال إعادة التدوير والتنمية المستدامة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا