الدوحة - سيف الحموري - أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن وصول عدد المشاركات في جائزة كتارا للشعر العربي «أمهات المؤمنين رضي الله عنهن»، في نسختها الثانية، الى 373 مشاركة، علماً أن موضوع هذه النسخة، أم المؤمنين، السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكانت النسخة الأولى للجائزة قد تناولت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
وتصدرت مصر والسودان قائمة المشاركات بـ 170 مشاركة، واشتركت كل من بلاد الشام والعراق، ودول المغرب العربي في عدد مشاركات بلغ 80 مشاركة لكل إقليم، وحلت في المرتبة الثالثة دول الخليج العربي بعدد 38 مشاركة، في حين بلغ عدد المشاركات من دول غير عربية نحو 5 مشاركات، وبلغ عدد مشاركات الذكور نحو 321 مشاركة مقارنة مع 52 مشاركة للإناث.
وكانت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا قد فتحت باب المشاركة في النسخة الثانية لجائزة كتارا للشعر العربي لجميع الدول حول العالم، اعتبارا من أول رمضان المنصرم، واغلق باب المشاركات في الثلاثين من الشهر الفضيل.
ووضعت الجائزة عددا من الشروط، من بينها، ألا تقل القصيدة عن 30 بيتا إذا كانت عمودية خليلية، وتقبل قصيدة التفعيلة شريطة الالتزام بنظام عروضي محدد، ومن الشروط أيضا أن تظهر القصيدة طاقة درامية على تكثيف حياة الشخصية بطريقة غير تقليدية في أثر الحدث والموقف، مع ضرورة الالتزام بسلامة اللغة الشعرية ونقائها، وسلامة الوزن الشعري والإيقاع العروضي، كما تشترط الجائزة أن تتناول القصيدة حياة أم المؤمنين في بيت النبوة، ومنهاجها في الدعوة، وصفاتها، بالإضافة إلى الالتزام بموضوع الجائزة المحدد وأهدافها حسب كل دورة تسابقية.
ويبلغ إجمالي قيمة جوائز جائزة كتارا للشعر العربي «أمهات المؤمنين» رضي الله عنهن، نحو 120 ألف ريال قطري، موزعة على ثلاث مراتب، الجائزة الأولى تبلغ 60 ألف ريال قطري، الجائزة الثانية وقيمتها 40 ألف ريال قطري، الجائزة الثالثة بقيمة 20 ألف ريال قطري. وتعتبر جائزة كتارا للشعر العربي، المخصصة لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، إضافة نوعية لجوائز كتارا في مجال تلاوة القرآن الكريم، وجائزة كتارا لشاعر الرسول، وجائزة كتارا للراوية العربية، والتي في مجملها أصبحت علامات مضيئة في سماء الإبداع والمبدعين.
وتسعى هذه الجائزة إلى تعزيز مكانة بيت النبوة، ولا سيما أمهات المؤمنين «رضي الله عنهن» في ذاكرة الأجيال القادمة، لتأكيد ما لهن من مكانة أساسها أن الله -جل جلاله- أول من أطلق هذه التسمية عليهن شرفا وتكريما في القرآن الكريم، بالإضافة إلى تقديم مدونة شعرية حداثية حول أمهات المؤمنين ومناقبهن وتاريخهن، كما تهدف الجائزة إلى بيان أثر أمهات المؤمنين في مسار الدعوة، وتكوين شخصية المرأة في المجتمع، إلى جانب ربط سيرة أمهات المؤمنين بالشعر والفن، من خلال نصوص درامية فنية، كما تهدف الجائزة إلى حث الشعراء على توظيف السرد الشعري في مدح أمهات المؤمنين.