الارشيف / حال قطر

«الرعاية»: التدرج في الطعام خلال العيد.. ضرورة وقائية من الأمراض

الدوحة - سيف الحموري - دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى الاعتدال في تناول الطعام خلال الاحتفالات بعيد الفطر المبارك والايام التالية.
وحذرت من أن الإفراط في تناول الطعام قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية غير محسوبة.
ونصحت مريم عباس اخصائية التغذية بمركز ابوبكر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتدرج في الطعام، وأن يبدأ بتناول التمر لتعزيز الطاقة التي يحتاج اليها الجسم بعد الصيام وللحصول على الألياف والسكر الطبيعي والبوتاسيوم والمغنيسيوم مع عدم اهمال الحصول على مزيد من البروتين.
وأكدت ضرورة التحلي بالاعتدال والتفكير الجاد في الانتقال من خصوصية شهر رمضان ومواعيد تناول الطعام ونوعية الأطعمة الى النظام الغذائي المعتاد في باقي أيام السنة وأن تكون أيام العيد وما يتلوها هي البداية للعودة التدريجية إلى نظام ما قبل رمضان. 
ودعت خبيرة التغذية إلى تفادي الأطعمة الغنية بالدهون لتجنب حدوث الانتفاخ ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، لافتة إلى أن المعدة تتقلص بسبب الصيام، وتقل قدرتها على هضم الكثير من الطعام»؛ ويصبح من الأفضل «العودة إلى تناول 3 إلى 4 وجبات مُوزعة على مدار اليوم، والحد من الوجبات السريعة والدسمة التي غالبا ما يتناولها الناس خارج المنزل، ويكون الجسم أكثر عرضة لعسر الهضم وحموضة المعدة بعد شهر الصيام.
وأوضحت ضرورة تناول الوجبات بكميات أقل، وأن تفصل بينها من 3 إلى 4 ساعات لمساعدة الجهاز الهضمي على التخلص من أي بكتيريا أو فضلات». 
وقالت في هذا السياق «إن الإكثار من تناول مصادر الألياف» مثل الفاكهة والخضراوات النيئة والمعصورة، والخضار المطبوخ أو على هيئة حساء، والحبوب والفاصولياء، والمكسرات»، بالإضافة إلى السمك المشوي والدجاج المنزوع الجلد واللحوم القليلة الدهون وغير المُصنّعة، والبيض والزبادي غير المُحلى يساعد الجسم على التعافي بشكل صحي.
وفيما يتعلق بأهمية شرب الماء قالت مريم عباس «إن تناول المياه بكميات كبيرة ضرورة حيوية لمنع الجفاف بعد فترة طويلة من الصيام، خاصة لمن كانوا يصومون مدة تبلغ نحو 15 ساعة يوميا». 
وأضافت: يمكن تناول عصير طبيعي، أو غيرها من السوائل التي تساعد في ترطيب الجسم، واستعادة السوائل التي خسرها في شهر الصيام.

الصيام المتقطع
وأكدت أهمية الاستمرار في الصيام بانتظام مرة أو مرتين في الأسبوع لأنه صحي للجسم، لما يحققه من فوائد جسدية وعقلية، مثل تحسين الذاكرة والنوم والتركيز وزيادة الطاقة، وتسريع عملية التمثيل الغذائي، وفقدان الوزن، لافتة إلى أن الصيام المتقطع يسمح للجسم بحرق الخلايا الدهنية بشكل أكثر فعالية من اتباع نظام غذائي منتظم، بالإضافة إلى المساعدة في تسريع إزالة النفايات التي خلفتها الخلايا الميتة والتالفة من الجسم.
وأشارت إلى حتمية التزام أصحاب الأمراض المزمنة نمط حياة صحي في الجانبين التغذوي والرياضي معاً ببدء ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
مع ضرورة الابتعاد عن الأطعمة العالية بالسكر، مثل الحلويات بأنواعها والمشروبات الغازية والعصائر، والمشروبات المضاف إليها السكر، ومنها الشاي والقهوة وغيرها هي اسلم الطرق للوقاية من هذه الامراض.
ودعت اختصاصية التغذية مرضى السكري إلى الانتباه لكمية النشويات المضافة في الطعام وتقسيمها بالتساوي على مختلف الوجبات لا على وجبة واحدة، حتى يحافظ على مستوى السكر متساويا في الدم على مدار اليوم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا