الارشيف / حال قطر

سيدات لـ «العرب»: حديقة أسباير توفر خيارات واسعة للاستمتاع بالعيد

الدوحة - سيف الحموري - تحظى الحدائق العامة بأهمية بالغة وأبعاد جمالية ومتعة سياحية خصوصا خلال المناسبات والأعياد، وتفضل العائلات وخصوصا السيدات قضاء أوقات ممتعة في المتنزهات والحدائق وسط جمال الطبيعة، لما لها من آثار إيجابية عليهم. 
ويُعتبر التنزه في الهواء الطلق خلال عطلة العيد وسيلة التسلية المفضلة للعديد من الناس، فنجد الحدائق والمتنزهات تمتلئ بالعائلات والأصدقاء، كما أن حاجة النساء والفتيات لقضاء أوقات مريحة بعيداً عن البيوت والأماكن المغلقة، وكذلك لحاجتهن لحدائق وأماكن للمشي تحت أشعة الشمس، أصبحت الحدائق ملاذا لهن، خاصة وأن أغلب الحدائق تضمن أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية من شأنها الإسهام في الحفاظ على اللياقة البدنية للمرأة والتأثير على كل الجوانب النفسية والفكرية والعقلية.
وتفضل الكثير من السيدات الهروب من المولات والأماكن المزدحة إلى الحدائق، حيث أشادت مجموعة من رائدات الحدائق القادمات للاستمتاع بالعيد، رفقة الصديقات والعائلة بالأجواء الاحتفالية وتعدد المحلات والمطاعم والأماكن الترفيهية للأطفال، فضلاً عن ملاءمة الجو في هذه الفترة ما ساهم بشكل مباشر وإيجابي في زيادة إقبال المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بالأجواء الممتعة.
وقالت في معرض حديثهن لـ «العرب» على هامش جولة ميدانية في حديقة أسباير «إن الحدائق ولا سيما أسباير توفر خيارات واسعة ومتنوعة أمام العائلات للاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك، خصوصا مع توفر مدن ألعاب وترفيه للأطفال، والمرافق التي يحتجنها خلال تواجدهن بالحديقة». 

الوجهة المفضلة 
وقالت الوالدة سلطانة محمد التي زارت الحديقة مع بناتها وكناتها وأحفادها إن حديقة أسباير باتت مقصدها المفضل في الأعياد والإجازات، خصوصا أنها قريبة من بيتها من حيث المسافة وتجذب الأطفال والكبار، واعتبرت أن الأجواء الترفيهية والعائلية الهادئة في الحديقة تجعلها زائرة دائمة في الأعياد والإجازات، مشيدة بإدارة الحديقة على حسن استغلال الأماكن وتنوع النشاطات من ألعاب للأطفال وبحيرة هادئة، والتي جعلت منها أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر.
واعتبرت أسيل الخالدي أن الحدائق تحظى بسمعة سياحية جيدة، خاصة أنها تتوفر على كل ما يحتاجه روادها من مرافق وألعاب للأطفال، لافتة إلى أنها كثيرا ما تتردد على حديقة أسباير للمشي والرياضة، ورفقة العائلة للاستمتاع بالاجواء الاحتفالية البهيجة، حيث يجد الأطفال ضالتهم، من مناطق مخصصة للعب، وغيرها.
جزء من برنامج العيد 
واعتبرت زينب الخالدي أن الحدائق أصبحت جزءا من برنامج العيد، حيث يتم التردد عليها خلال كل عيد عقب الفرغ من زيارة الأهل والأصدقاء والمعايدات، ويتم تخصيص وقت لاجتماع الأهل والأصدقاء في الحدائق واعطاء الأطفال فرصة للعب تحت أشعة الشمس. 
بدورها رأت شذى محمد أن للحدائق والمناطق المفتوحة جزءا من برنامج العيد، حيث يتم من خلالها اتاحة الفرصة للأطفال للعب في الطبيعة وممارسة الرياضة.
وقالت شذى: في أجواء مفعمة بالفرح والسعادة ومع انكسار حدة درجة الحرارة بعد الرابعة عصرا، يشاهد كل من يزور الحدائق خلال هذه الايام كرنفالا متنوعا، حيث تلمح الاطفال يلعبون بالكرة الفتيات يلتفون حول العاب المراجيح أو يركضون كما تصادفك جلسات عائلية يفترشون ارض الحديقة ويحتسون الشاي والقهوة واعينهم تراقب ابناءهم من حولهم، وتلك هي المتعة خلال هذه الأيام خصوصا أن الجو مناسب ودرجات الحرارة ملائمة وغير مرتفعة.

طقس احتفالي 
وقالت أم عادل إنها تحرص على الخروج إلى الحدائق والأماكن طيلة أيام العيد مع الأبناء والأحفاد كفرصة لإسعادهم وتحفيزهم على القدوم للأماكن المفتوحة والمشي والتعرض لأشعة الشمس والاحتفال بالعيد وسط أجواء ممتعة.
وقالت عقيلة محمد: الاجواء أجمل وأحلى بالنسبة للكثير من العائلات التي وجدت في هذه الحديقة مبتغاها، خصوصا أن حالة الطقس جميلة ودرجات الحرارة غير مرتفعة مما يسمح للأطفال بالاستمتاع بالألعاب، وللأمهات الاستمتاع بالجلسة والتسامر مع الأخوات أو الصديقات.
وأضافت أن الجو جميل ما يجعل الحدائق ملاذا للعوائل، بعد الانتهاء من الزيارات العائلية وزيارات الاصدقاء خلال يومي العيد.

أجواء ممتعة 
بدورها اعتبرت عليا جعفر أن العوائل تفضل وجهات أخرى أكثر من الحدائق، مشيرة إلى أغلب أطفال هذا الجيل يفضلون الألعاب الالكترونية أو الحديثة، أو الذهاب إلى السينما، وحتى عند ممارسة الرياضة يميلون إلى الذهاب إلى قاعات الرياضة أو الجيم، وهو ما يجعل الأهالي لا يذهبون إلى الحدائق إلا في المناسبات، وإذا كان الجو ملائما.
وقالت إن تواجدها في الحديقة يأتي نزولا عند رغبة بعض أفراد الأسرة، أو الصديقات وخاصة إذا كن في جمعة بمناسبة العيد أو لإحياء أي مناسبة أخرى. 
بينما ذكرت رهف، ومورية ياسر: نحب كثيرا عندما تحضرنا أمنا إلى الحديقة، للعب والاستمتاع بأجواء العيد، فنركض ونلعب الكرة، بينما ترى اختها رتاج أن الجلوس في الحدائق لساعات ممل، وتفضل زيارة المجمعات رفقة صديقاتها. 

في وداع الربيع 
وذكرت الجدة فاطمة الدوسري التي أحضرت حفيداتها إلى الحديقة لـ «العرب» أنها مستمتعة بالأجواء، فهي تحاول استغلال آخر أيام فصل الربيع قبل أن يبدأ الصيف وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، وتحرص على اصطحاب الأحفاد إلى الحديقة لتبعدهم عن الشاشات والألعاب الالكترونية، وتجعلهم يستمتعون بالعيد وبأجواء الفرحة خارج البيوت والمنازل وبعيدا عن المولات المكيفة، وقالت الجدة فاطمة: في العيد أو في العطل أحاول إذا كان الجو مناسبا اصطحاب الأحفاد إلى الحدائق لجعلهم يلعبون في الهواء الطلق والأماكن المفتوحة، وأحاول ابعادهم عن الألعاب الالكترونية ولو لفترات ومحدودة، وأنا بذلك أحاول التحرك والمشي قدر المستطاع، خصوصا إذا كانت الفرصة سانحة لكي أجتمع مع بعض الصديقات أو الجارات في الحديقة وأستمتع معهن بالطقس الجميل.

مساحات خضراء ومناطق العاب 
وقالت السيدة لمياء عبدالله: أستغل عطلة العيد للتمتع بجمال الطبيعة والمساحات الخضراء الشاسعة والأحواض والمياه الجارية، في حدائق عدة أنا وصديقاتي، ففي الحدائق نجد ضالتنا، فنحن نستمتع بالمكان، والأطفال يستمتعون بالألعاب في نفس الوقت، وفي كل مرة نحضر إلى الحديقة نحضر معنا بعضا من كعك العيد، والشاي والقهوة، وبعض المقرمشات للأطفال، ونستمتع بالهواء الطلق، والمناظر الخضراء المفيدة للعين والصحة النفسية.

استمتاع بالهدوء بعيداً عن الزحام 
من جانبها اعتبرت مريم العلي أن اكبر ميزة تجدها في زيارتها للحديقة هي هروبها من الضجيج والازدحامات في المجمعات التجارية والمولات، وابعاد أطفالها عن الالعاب الالكترونية وتعريضهم للشمس والطبيعة، حيث تعيش مع أخواتها وصديقاتها أجواء العيد في الحدائق.
 وقالت مريم: نخصص اليوم الأول لمعايدات الاهل والثاني لاستقبال الضيوف، أما باقي أيام العيد فنخرج للاستمتاع بالعيد خارج المنزل رفقة الاصدقاء وخاصة في الحدائق العامة، طالما أن الجو يسمح بذلك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا