الارشيف / حال قطر

مدير «عمر بن الخطاب» الثانوية يسترجع ذكرياته في رمضان: لم نكن نتغيب رغم عدم وجود مكيفات في الباص أو المدرسة

الدوحة - سيف الحموري - تظل ذكريات شهر رمضان في أيام الطفولة راسخة في الأذهان لجمالها وصفائها ولتكرارها عاما بعد عام لما فيها من طقوس دينية وروحانية وأسرية يعود إليها العقل من أجل الحنين إلى الماضي.
وتشترك العائلات القطرية في الاحتفال بالصوم إذ يمثل صوم الطفل في التقاليد القطرية انتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج، بالإضافة اعتياد الأجيال الماضية على عادات لم تعد موجودة في الوقت الراهن بين أبناء هذا الجيل، حيث تسترجعها «العرب» في حديثها مع المربي الفاضل الأستاذ إسماعيل شمس الدين مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين. ويقول شمس الدين عن ذكريات مع المدرسة في أيام الصغر خلال هذ الشهر: «دراستي في رمضان كانت تبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا وكنا نتنقل بين المدرسة والبيت من خلال الباصات القديمة التي لم يكن بها مكيفات وكذلك المدارس لم يكن بها مكيفات بل مراوح في السقف، ورغم ذلك كنا ملتزمين في الدراسة خلال شهر رمضان، والغيابات كانت محدودة جدا، والطلبة كانوا ملتزمين في ذلك الوقت أكثر بكثير من الوقت الحالي ولم نكن نبحث عن أي سبب للغياب»، مضيفا أن «الاختبارات في رمضان كانت بالنسبة لنا مثلها مثل أي اختبارات في وقت آخر».  وأكد أنه ضد الأفكار التي تطرح مع بداية كل رمضان بإعطاء الطلبة إجازة خلال شهر رمضان، معتبرا أنه من الممكن تقليص الحصص إلى 4 حصص وبدايته من الساعة الثامنة بل التاسعة صباحا أفضل للطلبة خاصة مع سهر الكثير من الطلبة.

ذكريات جميلة
وعن عاداته القديمة في شهر رمضان، قال شمس الدين، إنه من أكثر الأشياء التي يتذكرها الدورات الرمضانية لكرة القدم التي كانت أساسية في هذا الشهر، وكذلك ركوب السيكل مع الأصدقاء داخل الفرجان واللعب بشوارعها، مضيفا أنه يتذكر أن محلات البقالة إلى جانب المطاعم كانوا يطهون الكباب أمام محلاتهم في هذا الشهر فقط، وكان عيال الفريج يتجمعون بعد صلاة التراويح أمام المحلات لشرائها.
وتابع قائلا «أذكر أيضا من الأمور العالقة في الأذهان، الأطباق الرمضانية التي كانت توزع من بيت لبيت بين الجيران وأحيانا توزع في المساجد»، مؤكدا أنه كان يفضل أكلات مثل الثريد والهريس واللقيمات والسمبوسة التي ما زالت متوارثة حتى الآن، بالإضافة إلى الغبقات الرمضانية التي ما زالت لها ذكريات جميلة لا تنسى.
وعن الاستعداد لشهر رمضان، أوضح شمس الدين أنها كانت تجرى داخل البيوت من قبل الأسر، ولم يكن تزيين شوارع الفرجان منتشرا لدينا، مشيرا إلى أن من معالم رمضان في الشوارع هو استئجار البلدية محلات في الفرجان لبيع اللحوم خلال هذا الشهر للتسهيل على المواطنين كمبادرة من الدولة وكدعم لهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا