الارشيف / حال قطر

وزارة البيئة والتغير المناخي تطلق ملتقيات الحياة الفطرية 2023 - 2024

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم، عن إطلاق ملتقيات الحياة الفطرية 2023 - 2024، والتي تتناول الحياة الفطرية الحيوانية، والنباتية، والبحرية.
وبينت اللجنة المنظمة لهذه الملتقيات، في مؤتمر صحفي، أن أول تلك الملتقيات سينظم يوم الخميس المقبل بعنوان "الصيد البري.. هواية وحماية مستدامة للبيئة"، بالتزامن مع معرض سهيل كتارا. وسيسلط الملتقى الضوء على الأرنب البري كأحد الكائنات الحية بالبيئة القطرية، وذلك تحت شعار " الأرنب البري.. إرثنا المستدام فلنحافظ عليه".
وقال الدكتور محمد بن سيف الكواري المستشار الهندسي والخبير البيئي بمكتب سعادة وزير البيئة، رئيس ملتقى الحياة الفطرية الحيوانية، إن تنظيم ملتقى الحياة الفطرية، واختيار الأرنب البري شعارا للملتقى هذا العام، يأتي بهدف حمايته والمحافظة عليه، تحقيقا لاستراتيجية قطر للبيئة والتغير المناخي في المحور الثاني الذي جاء تحت عنوان "التنوع البيولوجي".
وأشار، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن الأرنب يوجد في الأماكن البرية المختلفة بالبيئة القطرية، خاصة في المناطق الساحلية والكثبان الرملية، وهو من الحيوانات المستوطنة وأعداده قليلة، لافتاً إلى أن بعض الدراسات أوضحت أن الأرنب البري يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض، وذلك بسبب الصيد الجائر وارتفاع حرارة الجو ونقص الغطاء النباتي والمياه في الصحاري، كما بيّنت تلك الدراسات أن هناك تدميرا لموائل هذا الحيوان، منوهاً بأن الملتقى سيركّز على حماية الأرنب البري تحقيقا للتوازن البيئي في دولة قطر.
وأضاف الدكتور الكواري أن الملتقى سيضم مجموعة من الخبراء والاستشاريين ممن لهم خبرة واسعة في مجال الصيد والصقور والبيئة، كما سيناقش محاور عدة في هذا المجال، من أهمها الارتقاء بهواية الصيد، وتعزيز الموروث القطري العربي، وحماية الحياة الفطرية في قطر، وأخلاقيات ومبادئ صيد الحيوانات البرية في ضوء الشريعة الإسلامية.
ولفت إلى أن ملتقى الحياة الفطرية سيسلط الضوء على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بأنشطة الصيد، والقوانين والقرارات الوزارية المنظمة له، وضوابط ومعايير الصيد البري المستدام في دولة قطر، كما سيتحدث المشاركون عن ضوابط ومعايير الأمن والسلامة في الصيد البري، وجهود وزارة البيئة والتغير المناخي والجهات المعنية الأخرى للمحافظة على الحياة الفطرية، وتشجيع هواية الصيد بالحفاظ على موروث الآباء والأجداد وتراثهم في الصيد.
من جهته، قال السيد محمد الخنجي مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية في وزارة البيئة والتغير المناخي:" إن ملتقى الحياة الفطرية يمثل حلقة ضمن سلسلة من جهود وزارة البيئة والتغير المناخي للمحافظة على البيئة المحلية بدولة قطر، وما تضمه من تنوع حيوي وبيولوجي كبير ومتنوع، حيث يعتبر الأرنب البري أحد تلك الأحياء التي تزخر بها البيئة البرية في دولة قطر، لهذا جاء تنظيم الملتقى لتسليط الضوء على هذا الكائن، الذي يواجه العديد من المخاطر والتحديات التي قد تؤدي إلى انقراضه، سواء من خلال الصيد الجائر أو القضاء على بيئته المحلية التي يعيش فيها".
وأضاف أن المحافظة على الحياة الفطرية بدولة قطر مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، أفرادا أو جهات حكومية، كما أن البيئة القطرية وما تضمه من تنوع حيوي تعتبر جزءا مهم من إرث ووجدان الشعب القطري، مؤكداً أهمية المحافظة على تلك الكائنات وموائلها الطبيعية، "خاصة ونحن على أعتاب موسم صيد جديد".
وبيّن الخنجي أن المادة الثالثة من القرار الوزاري رقم (24) لسنة 2023، بشأن تنظيم موسم صيد بعض الطيور والحيوانات البرية، أكدت على حظر صيد أو اقتناء عدد من الحيوانات والطيور والزواحف البرية المحلية لمدة سنتين، ومن تلك الحيوانات الأرنب البري، محور هذا الملتقى، مشددا على ضرورة الالتزام بقوانين وتعليمات الوزارة الصادرة في هذا الجانب، والامتثال للوائح المنظمة لعمليات الصيد.
وأوضح أن وزارة البيئة والتغير المناخي تهدف من خلال تنظيم هذا الملتقى، إلى نشر ثقافة استدامة البيئة بين أفراد المجتمع القطري، ونشر التوعية بين الشباب والنشء بأهمية المحافظة على البيئة المحلية، حيث سيشهد الملتقى عدداً من الجلسات النقاشية المهمة، تشارك فيها جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ذات صلة بقطاع البيئة والحياة البرية، مشيراً إلى التوصيات والرؤى الفاعلة التي ستخرج من تلك الجلسات، ودورها في المحافظة على البيئة، بما يخدم الأهداف العامة للملتقى، ويساهم في حفظ وتنمية بيئتنا المحلية وصونها من كل ما يهددها .
ومن ناحيته، قال السيد محمد الضاحي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البيئة والتغير المناخي:" إن تنظيم الوزارة لملتقى الحياة الفطرية الحيوانية، يأتي اتساقاً مع رؤية الوزارة ورسالتها في الحفاظ على البيئة القطرية وتنوعها الحيوي"، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة خلال السنوات الماضية في توعية جميع شرائح المجتمع بطرق الحفاظ على البيئة المحلية، وذلك من خلال إطلاق المبادرات البيئية وتنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات المحلية والإقليمية، فضلاً عن الورش والمحاضرات التي شملت جميع المؤسسات التربوية من مدارس وجامعات ومراكز شبابية، بما يسهم في نشر ثقافة الاستدامة البيئية بين جميع سكان دولة قطر، والحفاظ على بيئتنا.

Advertisements

قد تقرأ أيضا