الارشيف / حال قطر

«الدعوة» تختتم مجلس سماع «الشمائل المحمدية»

«الدعوة» تختتم مجلس سماع «الشمائل المحمدية»

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مجلس سماع كتاب «الشمائل المحمدية» للإمام الترمذي، بجامع عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بمنطقة مريخ «الفروسية»، وقام بقراءة الكتاب فضيلة الشيخ خالد الجزمي.
وكان مجلس السماع لقراءة هذا الكتاب قد عقد بعد صلاة العشاء ولمدة ساعة، واستمر لمدة ثلاثة أيام من يوم الاثنين إلى الأربعاء، وشهد حضوراً كبيراً من الجمهور وطلبة العلم. وتهدف إدارة الدعوة والإرشاد الديني من مجلس السماع لقراءة كتاب الشمائل المحمدية للإمام الترمذي إلى التعرف على شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وإحياء سنته، والتأسي به في حياته وأخلاقه وعبوديته، وترسيخ محبته في القلوب من خلال العيش مع شمائله وسيرته العطرة التي تُعد منهج حياة لكل مسلم يرجو لنفسه الخير في الدنيا والآخرة، قال الله تبارك وتعالى: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».
وذكرت الإدارة أنها تحرص من خلال قراءة الكتب العلمية الشرعية على حفظ تراث الأمة، حيث تعتبر هذه المجالس من أبرز الخطوات المهمة في حركة إحياء التراث الإسلامي وبيان أثرها العلمي كخصيصة من خصائص الحضارة الإسلامية.
وقد تناول الشيخ خالد الجزمي خلال قراءته للكتاب مقدمة عن الكتاب الذي تناول شمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تعد كتب شمائل وأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم من أعلى الكتب وأرفعها منزلة وأكرمها شأنا ومكانة؛ لما تحويه من صور عن حياة الرسول تصويرا دقيقا يجعلنا نقف أمام حياته لنتأملها فتكون لنا سراجا منيرا وسبيلا مبينا للسعادتين في الدنيا والآخرة، وتجعلنا نقتفي أثره ونسير على نهجه ومنهجه حتى نُهدى إلى الصراط المستقيم، وكيف لا؟ وهو الذي زكاه ربه بقوله «وما ينطق عن الهوى» فهو قرآن يمشي على الأرض. وتناول الشيخ قراءة جميع الأحاديث الواردة في هذا الكتاب والتي بلغت أربعمائة وأربعة عشر حديثا، شملت صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية وسمته وهديه وأمره ونهيه، فإن الصحابة الكرام ما تركوا شيئا من أخباره صلى الله عليه وسلم إلا وقيدوها ولا شيئا عن هيئته وسمته ولبسه وطعامه وشرابه وغير ذلك إلى ورووه، ولا صفة تكسب المحبة والاتباع إلا وأذاعوها، ذلك لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم عبادة والتأسي به علامة على تلك المحبة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا