حال قطر

الكاتبة نجاة علي في ندوة بـ «ثقافي المكفوفين»: مشاعر «الامتنان» تُحسّن العلاقات الاجتماعية

الدوحة - سيف الحموري - نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين ورشة بعنوان «الامتنان» قدمتها الإعلامية نجاه علي، الكاتبة بـ «العرب» والمدرب المعتمد. تناولت الندوة عدة محاور تتعلق تعريف الامتنان، وفن الامتنان، وكيف يساعدك على العيش في سلام مع ذاتك، وفوائد الامتنان وفقا للدراسات والبحوث العلمية.
وعرفت نجاة علي الامتنان بأنه عاطفة اجتماعية تشير لإدراكنا الإيجابي اتجاه الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتنا، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، في عالم مليء بالتحديات والمشكلات، لافتة إلى أنه قد يكون من السهل أن نغفل عن النعم التي تحيط بنا، لكن الامتنان يساهم في تحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية ويزيد من شعورنا بالسلام الداخلي.
وبينت ان الشعور بالامتنان يحدث من خلال التأمل والنظر لقيمة الحياة، فالامتنان قيمة إنسانية عظيمة تساهم في تعزيز التفاؤل وتقليل المشاعر السلبية.
واشارت إلى أن الأشخاص الذين لم يعتادوا على ثقافة الامتنان لا يدركون قيمة النعم من حولهم ولا يشعرون بجمال اللحظات، فالشعور بالامتنان والتعبير عنه يعد ترجمة لحاله السعادة والرضا. وأكدت نجاة أن الامتنان يزيد من الثقة بالنفس، ومن الاقبال على الحياة وحسن اليقين بالنتائج فيكون النجاح من نصيب الأشخاص الممتنين، وبالتالي يعزز ثقتهم بالنفس.
كما شرحت المدربة خلال الورشة علاقة الامتنان بتقوية العلاقات الانسانية، حيث تتجلى فضائل الامتنان في قوة العلاقات والروابط الانسانية من خلال شكر الناس على احسانهم والاعتراف بفضلهم مما يؤلف بين قلوبهم، واضافت ان الشكر شكل من أشكال الامتنان، وأوضحت كيفية ممارسة فن الشكر وهو أحد الأدوات الفعالة لتعزيز السعادة الداخلية وتحسين العلاقات مع الآخرين، كما يعكس الاحترام والتقدير، ويؤثر بشكل إيجابي على الفرد والمجتمع. أكدت الكاتبة نجاة علي أن الامتنان يعتبر نقطة تحول فهو ليس مجرد شعور داخلي، وإنما فعل يمكن أن يحدث تغيير إيجابي في حياتنا وحياة من حولنا، وأنه بفضل الامتنان يمكن أن نرتقي بمشاعرنا، ونحقق توازنا نفسيا، ونساهم في خلق بيئة أكثر إيجابية وسلام.

Advertisements

قد تقرأ أيضا