الدوحة - سيف الحموري - اختتم ملتقى الخيمة الخضراء التابع لبرنامج لكل ربيع زهرة، عضو مؤسسة قطر، مساء أول أمس، جلساته بندوة شعرية تضمنت العديد من المشاركات المحلية والإقليمية والدولية واشتملت على معظم فنون الشعر وأغراضه الغزلية والحماسية والدينية والوطنية والقضايا الاجتماعية وغيرها.
ودعا الشعراء المشاركون في الندوة إلى تبني المؤسسات والمراكز الثقافية لعدد ممن القصائد الشعرية بالتلحين وإسنادها إلى الأصوات الشابة وإخراجها في صورة أغان طربية للارتقاء بالذوق الفني وكذلك إخراج هذه القصائد للنور وتداولها بين الناس لتحقيق المرجو منها وتحريكها من على الورق إلى الأفواه والحناجر والآذان.
وأعربوا عن امتنانهم للخيمة الخضراء والقائمين عليها وجهودها في دعم الحياة الثقافية والأدبية كونها نافذة مهمة للتواصل مع جميع فئات المجتمع في مختلف الدول العربية، كما ألقوا عددا من القصائد الشعرية التي تشيد بأهل قطر وأياديهم البيضاء وخصالهم العربية الأصيلة، وفي مدح الدين الإسلامي والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته وقصائد أخرى في الغزل والمقاومة والحماسة وغيرها من فنون الشعر.
وأوضح الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة أن البيئة تتقاطع مع كل أنماط الحياة لذلك كانت الخيمة الخضراء رافدا مهما في إثراء الثقافة البيئية بالعديد من الأنشطة التي تجعل النشء أكثر قدرة على حفظ نعم الله والتعامل المتزن مع قضايا الاستدامة.
وأشاد الدكتور الحجري بجميع المشاركين في ندوات الخيمة على مدى دوراتها الماضية مشيرا إلى دور نادي حلبة لوسيل الرياضي «مواتر» في احتضان هذه النسخة من الخيمة الرمضانية وإسهاماته في حماية الشباب وتوجيه طاقاتهم وتقنين هواياتهم بشكل يحفظ حياتهم وينمي مواهبهم.
بدوره أكد السيد محمد هاشم الشريف منسق فعاليات الخيمة الخضراء حرص برنامج لكل ربيع زهرة على استقطاب أفضل الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والعلماء من داخل قطر وخارجها مشيرا إلى أن موضوعات الخيمة هذا العام تم اختيارها بعناية شديدة ودعوة الكفاءات من مختلف دول العالم لعرض خبراتهم وتجاربهم من خلال الحضور الشخصي أو عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد الشريف حرص الخيمة الخضراء على تضمين موسمها كل عام بأمسية شعرية، أو أكثر تدعو فيها الشعراء والأدباء من الرجال والنساء والنشء الذين يشاركون بإبداعاتهم ويثرون المشهد الفكري بالعديد من المفردات والمعاني والصور الجمالية، منوها بأن الخيمة الخضراء ستظل ثرية بضيوفها وفعالياتها خاصة وأن هدفها بجانب إثراء الثقافة والإبداع الجمع بين الاشقاء وتعزيز تكاتفهم وروابطهم والتعارف بينهم دون رسميات وفي ندوات تشعر الجميع صغارا وكبارا أنهم أسرة واحدة.