الدوحة - سيف الحموري - كشفت دراسة بحثية مبتكرة أجراها علماء من مركز جامعة قطر للعلماء الشباب (QUYSC)عن الدور الهام لبرنامج البحوث غير الرسمية للكيمياء متعددة التخصصات في تعزيز الكفاءات البحثية والمواقف العلمية لدى الشباب.
أجرى الدراسة مركز جامعة قطر للعلماء الشباب (QUYSC)ضمن برنامج «أنا باحث» الهادف إلى تعزيز المعرفة البحثية للطلاب القطريين من خلال تجارب بحثية متقدمة في مختبرات العلمية تحت إشراف الخبراء والعلماء الباحثين.
جرى خلال الدراسة استخدام تحليل متعدد الأساليب لعينة من 330 طالبًا من المدارس الثانوية في الفترة من 2010 إلى 2020 لقياس فاعلية البرنامج.
وكشفت النتائج (مجلة تعليم الكيمياء في الجمعية الكيميائية الامريكية) عن التأثير الإيجابي الذي تحققه هذه البرامج في تشكيل مستقبل البحث العلمي.
أكدت الأستاذة الدكتورة نورة آل ثاني، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أهمية برامج البحث غير الرسمية ومتعددة التخصصات في بناء الكفاءات والاتجاهات البحثية.
وقالت «يوفر هذا البرنامج فرصًا لا تُقدر بثمن للعلماء الطموحين للانخراط في تجارب بحثية عملية وتنمية المهارات والتفكير الذي يلزمهم لبناء مسار علمي ناجح».
واستهدفت الدراسة، التي حملت عنوان «دور برامج البحث غير الرسمية للكيمياء متعددة التخصصات في تعزيز الكفاءات والاتجاهات البحثية»، استكشاف فوائد ونتائج التجارب البحثية غير الرسمية في مجال الكيمياء.
وحصل الفريق البحثي على نقاط نظر قيمة حول فعالية النهج متعدد التخصصات في تنمية المواهب العلمية.
وقد صمم البرنامج البحثي بعناية، قام الطلاب بمجموعة واسعة من مشاريع البحثية متعددة التخصصات التي جمعت مبادئ من مختلف فروع العلوم والهندسة، خاصة في مجالات الكيمياء.
وشجّعت هذه المشاريع المشاركين على استكشاف النهج المبتكر، والتعاون بين التخصصات المختلفة، والتفكير النقدي لحل المشكلات العلمية المعقدة.
نتائج هذه الدراسة البحثية لها آثار على المؤسسات التعليمية وصانعي السياسات والمنظمات المستثمرة في تعزيز البحث العلمي.
وتؤكد الدراسة البحثية أهمية تعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتوفير فرص البحث غير الرسمية، وتعزيز الكفاءات والمواقف البحثية بين العلماء الشباب.
وتمهد هذه الدراسة لدعوة للمجتمع العلمي للاستثمار المزيد في برامج البحث غير الرسمية ومتعددة التخصصات في مجال الكيمياء، وإنشاء بيئة تعزز الإمكانات العلمية للباحثين الطموحين.