الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، رحلة بحرية الى غابات شجر المنجروف «القرم» بسواحل مدينة الخور، بحضور عدد من الشباب المنتسبين إلى برنامج النشاط الصيفي، الذي ينظمه المركز خلال شهر يوليو الجاري، تحت شعار «أنا استكشف» .
استهدفت الرحلة البحرية، إلى جزيرة بن غنام، تعريف الشباب بغابات شجر المنجروف التي تمثل مواقع طبيعية نادرة ومدهشة وزاخرة بالأحياء البرية والبحرية في شمال قطر ، كما أنها تعمل على إنتاج الأكسجين وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة، مما يساعد بشكل كبير في تقليص الاحتباس الحراري.
وأكد مسؤولو مركز أصدقاء البيئة والمشرفين على الرحلة البحرية، أن الرحلة هدفت إلى الترفيه لجميع منتسبي البرنامج الصيفي الذي ينظمه المركز، واستمتع الحضور بالمناظر الطبيعية الخلابة، لافتين إلى تنظيم رحلة للتجديف وسط غابات شجر المنجروف، والتي استمرت أكثر من ثلاث ساعات.
وأكدوا أن الرحلة تنطلق من رؤية مركز أصدقاء البيئة التي تستهدف التوعية بالبيئة المحلية وما تشمله من أحياء بحرية غاية في الأهمية سواء نباتات أو حيوانات بحرية وبرية، كذلك التعريف بالتنوع البيولوجي التي تذخر به دولة قطر، وجهود الدولة لإثراء تلك الحياة وطرق المحافظة عليها.
وأوضحوا أن قطر قامت باستزراع نبات القرم في 4 مناطق على السواحل الشمالية والشرقية، بعد أن كانت مقتصرة على منطقة الخور والذخيرة، وأكدوا أن هناك مواقع تتم فيها زراعة نبات القرم بمساحات كبيرة تقدر بآلاف الهكتارات، وتشمل الرويس، أم الحول، فويرط، رأس مطبخ.
وبينوا أن الرحلة بمثابة تطبيق عملي للورش والمحاضرات النظرية التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية، حيث تعرف الشباب على دور الأحياء البحرية التي تلعبه في حفاظ التوازن البيئي في البحار، مثل تنظيم درجة حرارة المياه من خلال عملية التنفس والتمثيل الغذائي، وحفظ التنوع البيولوجي.
