حال قطر

في ختام مؤتمر التراث الوثائقي بالدوحة.. تأسيس لجنة "ذاكرة العالم" للمنطقة العربية برئاسة دولة قطر

في ختام مؤتمر التراث الوثائقي بالدوحة.. تأسيس لجنة "ذاكرة العالم" للمنطقة العربية برئاسة دولة قطر

الدوحة - سيف الحموري - اختتم اليوم بالدوحة المؤتمر الإقليمي "الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية"، الذي نظمته دار الوثائق القطرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وفي ختام أعمال المؤتمر تم الإعلان عن تأسيس لجنة "ذاكرة العالم" للمنطقة العربية، بهدف توحيد الجهود الإقليمية لحماية التراث الوثائقي وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، وانتخب الدكتور أحمد عبدالله البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، رئيسا لها بأغلبية الأصوات مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها العالم العربي في دولة قطر لقيادة هذه المبادرة المهمة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد عبد الله البوعينين :"إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن يتم تكليفنا برئاسة لجنة ذاكرة العالم للمنطقة العربية، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها العالم العربي لدولة قطر ودورها المتميز في صون التراث الوثائقي، نحن ندرك تماما أهمية هذا الدور والمسؤوليات التي يحملها في بناء منظومة إقليمية قوية تعنى بحفظ إرثنا الوثائقي الغني وترسيخ مكانته على المستويين الإقليمي والدولي".

وأضاف: "سنواصل العمل بجد وإخلاص لضمان أن تصبح اللجنة منصة فعالة تعزز التعاون بين الدول العربية وتوحد الجهود نحو تمكين التراث الوثائقي من تحقيق حضور عالمي مميز، مؤكدا أن هذا التكليف يمثل فرصة استثنائية لترسيخ مكانة قطر الرائدة في هذا المجال، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق رؤية مستقبلية تضمن استدامة إرثنا للأجيال القادمة".

وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بالتأكيد على أهمية دعم مشاريع الرقمنة كأداة محورية لحفظ الوثائق وضمان سهولة الوصول إليها، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتحقيق هذا الهدف الحيوي.

كما شدد على ضرورة تعزيز الترشيحات العربية للسجل الدولي لذاكرة العالم من خلال تقديم ملفات قوية تعكس التنوع الثقافي للمنطقة، بما يضمن تمثيلا مميزا للتراث العربي على المستوى العالمي.

واكد على أهمية تطوير برامج تدريبية مشتركة تسهم في بناء القدرات المحلية وتعزز تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال حفظ التراث الوثائقي.

وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر على أهمية صياغة أنظمة موحدة ولوائح تنظيمية تضمن استدامة الجهود الإقليمية وتعزز التكامل بين مختلف الدول لأعضاء، داعين إلى إنشاء سجل إقليمي يوثق التراث الوثائقي العربي، ليعكس غنى وتنوع الثقافات في المنطقة، ويكون منصة تعزز التعاون الإقليمي وتدعم الحضور العالمي للتراث العربي.

وكان اليوم الثاني والأخير من المؤتمر قد شهد مواصلة النقاشات المكثفة حول القضايا الرئيسية المتعلقة بحفظ التراث الوثائقي في العالم العربي. وتخلل اليوم مداخلات من مسؤولي مكاتب اليونسكو في كل من مصر والسودان والرباط وبانكوك.

وفي ختام المؤتمر، عبر الدكتور أحمد عبد الله البوعينين أمين عام دار الوثائق القطرية عن شكره العميق لمنظمة اليونسكو على دعمها المستمر لهذه المبادرة، وأثنى على المشاركين من مختلف الدول العربية لدورهم الفعال في إنجاح المؤتمر وإثراء النقاشات. وأكد أن دور اللجنة لا يقتصر على حفظ الوثائق فحسب، بل يمتد ليكون جسرا ثقافيا يربط بين الماضي والحاضر. كما شدد على أن التراث الوثائقي يمثل ذاكرة الأمم وأداة حيوية لبناء مستقبل مستدام يعزز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا