الدوحة - سيف الحموري - كشفت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد آل ثاني عميد كلية التربية بجامعة قطر، عن خطة الكلية لاحتضان مدارس قائمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأكدت سعادتها في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن هذه المدارس ستكون تحت مظلة الكلية من الألف إلى الياء لتطبيق ما تخطط له في برامجها الأكاديمية على أرض الواقع وفق لرؤية «التربية والحياة الطيبة».
وقالت سعادتها إن الكلية والوزارة لم تتفقا بعد على عدد المدارس المقرر تطبيق فيها رؤية الكلية، مشيرة إلى العلاقة بين كلية التربية والوزارة وطيدة وشهدت تسهيلات من الأخيرة في الدخول إلى جميع أنواع المدارس في الدولة سواء الحكومية أو الخاصة.
وأوضحت أن هناك تعاونا مثمرا بين الكلية والوزارة في دراسة يجريها مركز البحوث التربوية بالكلية حول أسباب عزوف القطريين الذكور عن مهنة التدريس أو الاستمرار بها، وأن نتائجها سوف تعلن فور الانتهاء منها.
وتابعت سعادتها أن الكلية مستمرة في إعادة هيكلة برامجها الأكاديمية وفق لرؤية التربية والحياة الطيبة التي ترتكز على 5 جوانب أساسية هي الروحية والعاطفية والعقلية والجسدية والحسية الاجتماعية، لافتة إلى أن مسعى الكلية هو تطبيق تلك الرؤية في البرامج والسياسات والاختصاصات وما يتعلق بالطالب والتعلم التحولي بحيث يحاكي العلم والمعرفة بعضهم البعض.
وأوضحت أن شعار «التربية والحياة الطيبة» هو رؤية متكاملة تدعم ما سعت الكلية لتحقيقه عبر هذه العقود والسنوات، من خلال ترسيخ ركائز الحياة الطيبة في كل جوانبها الروحية والعاطفية والعقلية والبدنية والمجتمعية، وجعل طالب الكلية معلما، وتربويا، وإنسانا مصقولا بكل ما يمكنه من تحقيق رسالته الإنسانية، ونقلها إلى مختلف الأجيال، بالشكل الأمثل الذي يحقق معنى استخلاف الله سبحانه وتعالى له في هذه الأرض.
وأشارت سعادة عميدة كلية التربية بجامعة قطر إلى عدد من المبادرات العملية، والمسابقات التحفيزية، التي أطلقتها كلية التربية لتجسد ركائز هذه الحياة الطيبة التي تحملها رسالة الكلية، متمنية أن تكون هذه الانطلاقة فاتحة لمشاريع وأفكار متجددة، وسعي أكبر نحو تحقيق التميز في بناء الحياة الطيبة.
وأكدت سعادتها أن أبرز ما حققته الكلية خلال الفترة الحالية هو تمكين الطالب من التعليم التجريبي منذ دخول إلى كلية التربية وليس في العام الأخير من دراسته كما كان في السابق.
عن ربط الخريجين بالجامعة، أكدت أن الهيكلة الجديدة لكلية التربية ستضمن برامج تعزز من الخبرات المشتركة بين الخريجين الحاليين والسابقين ولتكون حلقة وصل.