الارشيف / حال قطر

رحلة برية لمركز أصدقاء البيئة تستكشف محمية الحنزاب

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، رحلة برية إلى محمية علي الحنزاب بمنطقة الريان، تحت عنوان «استكشف البرية»، بحضور عدد كبير من الشباب والمهتمين بالبيئة البرية القطرية، وذلك استكمالاً لبرنامجه الصيفي الذي يتم تنظيمه خلال شهر يوليو الجاري.
شملت الرحلة التي جاءت بالتعاون مع مبادرة «العزم»، محاضرة قدمها الدكتور هايل محمد الواوي الخبير البيئي بمركز أصدقاء البيئة، وزيارة للمحمية الطبيعية حيث قام الطلاب والشباب بالتعرف على أنواع النباتات البرية المهددة بالإنقراض، وأهميتها وطرق إستخدامها سواء كانت نباتات عطرية أو طبية، ومعرفة دورها في المحافظة على السلسلة الغذائية، والكائنات الحية التي تقوم على هذه النباتات.
وفي هذا السياق قال السيد علي الحنزاب أحد رواد البيئة القطرية، ومالك المحمية:» تهدف الرحلة الى خلق جيل جديد من الشباب والفتيات للاهتمام بالبيئة المحلية، والعمل على استكشاف البيئة القطرية، لافتاً إلى أنه ومن خلال تنظيم مثل تلك الرحلات، نأمل ان يخرج من كل وفد وزيارة ناشطين ومهتمين بالشأن البيئي، مما يعمل على استمرارية الأجيال الجديدة التي تهتم بالبيئة المحلية وتعمل على الحفاظ على مكوناتها سواء نباتات أو حيوانات محلية «.
ولفت السيد علي الحنزاب أنه وخلال تلك الرحلة تم تعريف الشباب والطلاب بشكل عملي على جميع أنواع النباتات المحلية التي قمنا على مدار سنوات بزراعتها داخل المحمية، كذلك شاهدوا طرق زراعتها ورعايتها، وتعرفوا على إستخدامها ودورها في حفظ التوازن البيئي بدولة قطر، مشددة على أهمية تلك الزيارة والتي تأتي بشكل عملي وواقعي، مما يساهم في خلق وعي كبير لدى هذا الجيل ببيئتنا المحلية كموروث شعبي يعتبر جزء مهم من تاريخ دولة قطر. 
من جانبها قالت السيدة العنود جمال صاحبة مبادرة «العزم»، ان المبادرة تهدف الى تثقيف الطلاب بكل ما يساهم في بناء شخصيتهم وتنمية مهارتهم الفردية، حيث تأتي الزيارة لدعم هذه الأهداف خاصة بناء معارفهم عن بيئتهم المحلية بجميع مكوناتها، مشيرة إلى أنه جرى خلال الرحلة البرية التعرف على بعض أنواع النباتات البرية بدولة قطر، وطرق استخدامها سواء الطب في الشعبي أو الطب الحديث، كما استمتع الطلاب بالأجواء البرية الممتعة والهواء النقي الموجود في صحراء دولة قطر. 
وأضافت العنود جمال:» أن الرحلة شارك فيها أكثر من 30 طفلا، يمثلون كافة الأعمار، شاهدوا خلالها جمال وتنوع البيئة المحلية، مما يساهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الجيل الجديد من الأطفال، وإنشاء جيل جديد لديه الثقافة الكاملة بكل مقومات الوطن وأهمية المحافظة على البيئة القطرية، مشيرة إلى أن الطلاب قاموا بعرض عدد من مبادراتهم التي يعملون عليها منذ بداية المعسكر الصيفي مثل «ازرع ولا تقطع» و»العازم والمعزوم» تدوير الملابس وتنظيف الشواطئ. 
وفي ذات السياق أكد الدكتور هايل محمد الواوي الخبير البيئي، أنه قدم محاضرة قام من خلالها بتعريف الطلاب والحضور بطرق المحافظة على البيئة المحلية من خلال زراعة الأشجار المعروفة منذ القدم في بيئة قطر المحلية، كذلك تعرف الطلاب على أهم تلك النباتات وطرق استخدامها وأهميتها في حفظ التوازن البيئي، مشيراً إلى أنه عقب تلك المحاضرة قام باصطحاب الطلاب الى المحمية للتعرف على تلك النباتات في أماكن زراعتها.
ولفت الى أن الجولة التي قام فيها المشاركون بزراعة الأشجار والنباتات البرية وسقيها بالماء العذب، شملت التعريف ببعض تلك النباتات مثل العوسج، الرمث، السمر، السدر، السلم، الغاف، القرد والعبل، مشيراً إلى أنه قدم نبذة عن استخدامات تلك النباتات كثيرة ومتنوعة سواء رعوية أو طبية كذلك عطرية، مما يساهم في توسعة مدارك الطلاب وزيادة حصيلتهم الثقافية عن طرق التداوي الشعبية القديمة من خلال استخدام هذه النباتات، كذلك أهميتها في حفظ التوازن البيئي وتوفير الأعشاب للحلال المحلي.
وبين أنه جرى توعية الطلاب والحضور ببعض الممارسات والسلوك الخاطئة التي يجب تجنبها أثناء الخروج إلى البر، التي تساهم في تدمير البيئة وتعمل على تلوثها والقضاء عليها، مشيراً إلى أن الرحلة والنشاط يهدف الى إنشاء جيل جديد لديه خلفية ثقافية بالتنوع الحيوي الموجود بدولة قطر، مما يساهم في إثراء تلك النباتات ويعمل على حفظها ورعايتها وتكاثرها مرة أخرى بدولة قطر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا