الارشيف / حال قطر

بحضور وزير الثقافة ضمن فعاليات «الدوحة للكتاب».. ندوة تستحضر مسيرة شعراء قطر

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز قطر للشعر «ديوان العرب» ندوة بعنوان «شعراء قطر في الماضي»، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، والمقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «بالقراءة نرتقي».
حضر الندوة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وجمع من المثقفين والأدباء وجمهور المعرض.
وشارك في الندوة الباحثان في التراث علي عبدالله الفياض وعلي شبيب المناعي، وأدارها الإعلامي عطا محمد.
وقدم الباحث علي الفياض نبذة تاريخية حول الشعر في قطر والذي بدأت إرهاصاته منذ العصر الجاهلي، مشيرا إلى أن قطر عرفت ضمن منطقة الخليج العربي وذكرت على لسان بعض الشعراء في العصر الجاهلي ثم الأموي ومن بعده العصر العباسي.
وأشار إلى أن من أقدم من ذكرها من الشعراء الشاعر المخضرم عبدة بن الطبيب التميمي وهو من الشعراء المجيدين، حيث قال:
تذكر ساداتنا أهلهم وخافوا عمان وخافوا قطر.
كما ذكرها الشاعر أبو النجم الفضل بن قدامة بن عبيد العجلي البكري من العصر الأموي، وكذلك الشاعر جرير المعروف واسمه أبو حزرة جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي البصري، والشاعر علي بن المقرب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ، لافتا إلى أن أول شاعر ظهر في العصور القديمة ويحمل اسم قطر هو الشاعر والفارس قطري بن الفجاءة.
وبسط الفياض الحديث عن الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة «رحمه الله»، والذي كان فارسا شجاعا وسياسيا محنكا كما كان قاضيا وفقيها، إلى جانب كونه من فحول الشعراء وله ديوان من الشعر النبطي طبع في الهند 1325 هجري، كأول ديوان مطبوع من الشعر النبطي في منطقة الخليج العربي. كما تناول الباحث علي الفياض شعراء القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كانت مدينة الزبارة القطرية واحة الثقافة بعدها سكنها الكثير من الشعراء والعلماء ومنهم الشاعر عبدالجليل الطبطبائي الذي قدم من العراق وعاش في الزبارة وتزوج فيها وتوفي في الكويت 1853.
وتحدث عن أبرز الشعراء الذين عاصروا الشيخ المؤسس رحمه الله، ومنهم الشيخ محمد حسن المرزوقي، حيث كان من كبار الشعراء وقد ولد في الوكرة 1889، وتوفي عام 1935م ونشأ في بيت إيمان وعلم، وكان الشيخ من أهل الدين والتقوى والورع، وصاحب همة في طلب العلم وتحصيله، وأخذ عن العديد من المشايخ، وسافر إلى مكة وطلب العلم بها ثم إلى نجد والأحساء، وكانت له مناوشات أدبية، صادعا بالحق، وكتب الشعر وألف عدة قصائد.
ومن أبرز الشعراء في هذه المرحلة الشاعر القطري «ماجد بن صالح الخليفي» الذي تميز بروعة صوره الشعرية. وقد ولد في مدينة «الدوحة عام 1873 وتوفي فيها عام 1907، إلى جانب شعراء كبار مثل أحمد يوسف الجابر، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الدرهم، ويوسف بن عبدالرحمن الخليفي، وعبدالرحمن بن جاسم المعاودة وغيرهم.
وتناول الشعر النبطي في قطر مؤكدا أنه ابن شرعي للشعر الفصيح ويحمل نفس خصائصه، وقد وجد في قطر من قديم الزمان ولكن لم يصلنا الكثير منه إلى القرنين الماضيين، بسبب عدم التدوين والاعتماد على الذاكرة والرواية والتي تنقرض مع الزمان، وقد اشتهر كثير من الشعراء في قطر بهذا النوع من الشعر حتى عصرنا الحالي، لافتا إلى أن أبرز شعراء النبطي، علي بن جابر السليطي، وسعد بن علي المسند المهندي، ومحمد عبدالوهاب الفيحاني، وصالح الخليفي، وعبدالرحمن بن مبارك الكواري ولحدان بن صباح الكبيسي، وصولا إلى الشعراء المعاصرين.
ومن جانبه، قدم الباحث علي شبيب المناعي مجموعة من القصائد لعدد من الشعراء البارزين أهمهم الشيخ المؤسس رحمه الله.

Advertisements

قد تقرأ أيضا