الارشيف / حال قطر

أستاذة أبحاث زمالة بالجامعة: دعم «جورجتاون» وتشجيع الزملاء مصدر إلهامي

أستاذة أبحاث زمالة بالجامعة: دعم «جورجتاون» وتشجيع الزملاء مصدر إلهامي

الدوحة - سيف الحموري - قالت الدكتورة آن صوفي برات، الأستاذة المساعدة في التاريخ في جامعة جورجتاون في قطر: «مع عدم اليقين السياسي والبيئي الحالي في جميع أنحاء العالم، لم يكن هناك وقت أفضل من الوقت الحالي لفهم كيفية تشكيل المجتمعات وإعادة تصور عوالمها». وقد فازت مؤخرا بالزمالة المقيمة طويلة الأجل لمكتبة نيوبيري، التي تعرف بالتنافسية الشديدة، حيث ستبحث بتعمق في الدور الذي قامت به خرائط المخطوطات المغولية التي تم إنتاجها خلال عصر آخر أسرة حاكمة في الصين في تغيير المنطقة. وهذه الزمالة، بتمويل من الصندوق الوطني للعلوم الإنسانية ومؤسسة ميلون، تدعم الباحثين الذين يقومون بعمل مكثف في مكتبة نيوبيري، موطن مجموعة كبيرة من الخرائط التاريخية وأدب الرحلات.
وتنسب الدكتورة برات الفضل إلى المجتمع الأكاديمي القوي بجامعة جورجتاون في قطر لإلهامها ودعمها لطلبها. وقالت: «شجعني زملائي على التقديم، وشاركوا تجاربهم الخاصة، بل وقدموا لي مواد لإرشادي اثناء عملية التقديم، مضيفة: «تلقيت أيضا دعما مؤسسيا لأخذ فصل دراسي في الخارج، مما جعل هذه الفرصة ممكنة. أنا ممتنة للغاية لهذه البيئة التعاونية المشجعة».
وأثناء دراستها الجامعية بجامعة مونتريال HEC، نشأ اهتمام الدكتورة برات بدراسات شرق آسيا وآسيا الداخلية من خلال فصل دراسي قضته في الدراسة في الصين. وهي تتذكر قائلة: «لقد كنت مفتونة بالتاريخ الغني والتنوع العرقي واللغة».
وقد ألهمتها التجربة لمتابعة درجة الدكتوراه في الدراسات الآسيوية الداخلية والدراسات الطائية من جامعة هارفارد. وكان هذا هو أساس مشروع كتابها القادم بعنوان «حيث تلتقي الدولة بالسهوب: خرائط المخطوطات المغولية في فترة تشينغ»، الذي يستكشف كيف أعادت هذه الخرائط، التي أنشأها المغول الرعاة، تشكيل التفاهمات الإقليمية والحكم في آسيا الداخلية.
لا يزال الموضوع يسحرها ويثير شغفها العلمي. وقد أوضحت قائلة: «تظهر هذه الخرائط أنه يمكن إعادة تصور المساحات وإعادة تشكيلها وإعادة رسمها بشكل جذري - وهو درس يتردد صداه مع التحديات العالمية المعاصرة».
وسوف تقضي الدكتورة برات فترة فصل خريف 2025 في شيكاغو لاستكشاف مجموعة المكتبة. «تعد المجموعة الواسعة من الخرائط التاريخية لمكتبة نيوبيري مصدرا لا مثيل له لبحثي. ستسمح لي هذه الزمالة بالتعمق في خرائط المخطوطات النادرة واكتساب رؤى جديدة، مع التعلم من زملائي علماء الخرائط».
بالإضافة إلى بحثها، تنظر الدكتورة برات إلى الزمالة على أنها فرصة للتعلم من علماء متنوعين في مجالها، مع توفير مواد لتشجيع طلابها على البحث المتعمق. وعن هذا تقول: «بصفتنا أساتذة، يتمثل جزء أساسي من دورنا في تعليم الطلاب مهارات البحث الأساسية. ولاشك أن تخصيص بضعة أشهر لإكمال مشروع بحثي كبير سيجعلني أكثر استعدادا لتعليم الطلاب وتحفيزهم لإجراء بحوث موضوعية».

Advertisements