حال قطر

في احتفالية «ثقافي المكفوفين» باليوم العالمي.. فهد الباكر: المسرح وسيلة مهمة لتمكين ذوي الإعاقة

في احتفالية «ثقافي المكفوفين» باليوم العالمي.. فهد الباكر: المسرح وسيلة مهمة لتمكين ذوي الإعاقة

الدوحة - سيف الحموري - نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين لقاءً بعنوان “سيرة ومسيرة”، احتفالًا بيوم المسرح العالمي، استضاف خلاله الفنان والمخرج المسرحي فهد الباكر، الفائز بجائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة في المهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة السابع – 2024، للحديث عن مسيرته الفنية والإبداعية وأهم المحطات في مشواره الفني.
تناول اللقاء بدايات الباكر وشغفه بالمسرح، حيث تحدث عن أولى خطواته في المجال الفني، والتحديات التي واجهها حتى أصبح مخرجًا مسرحيًا قدم العديد من الأعمال المتميزة.
وتطرق الباكر خلال اللقاء إلى محطة فقدانه البصر وتأثيرها على حياته الشخصية والمهنية، وكيف استطاع تجاوز هذه المحنة بإرادة قوية وعزيمة لا تعرف المستحيل.
وسلط الضوء على تجربته في تقديم أول عمل مسرحي بعد فقدانه البصر، وهو مسرحية “الدانة”، حيث واجه تحديات كبيرة في التأقلم مع خشبة المسرح، خاصة في الحركة والتنقل دون تعثر. لكنه تمكن من تقديم عمل إبداعي ناجح بمشاركة ممثلين آخرين من ذوي الإعاقة، مما أكد على أهمية دمج الممثلين المكفوفين في المسرح جنبًا إلى جنب مع الممثلين المبصرين.
وأكد الباكر خلال اللقاء أن الكفيف قادر على التمثيل والإبداع إذا توفرت له الظروف المناسبة والدعم الفني اللازم، مشيرًا إلى أن المسرح يعد وسيلة مهمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تجاوز العقبات الاجتماعية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما شدد على ضرورة إيمان المخرجين والمؤسسات المسرحية بقدرات الممثلين المكفوفين وإعطائهم الفرصة الكاملة لإبراز مواهبهم.
الجدير بالذكر أن الهيئة العالمية للمسرح تحتفل يوم السابع والعشرين من مارس كل عام باليوم العالمي للمسرح، وقد اختارت هذا العام المخرج والكاتب اليوناني ثيودوروس ترزوبولوس، لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، والتي أكد فيها على ضرورة إيجاد طرق جديدة لسرد القصص بهدف تنمية الذاكرة وتشكيل مسؤولية أخلاقية وسياسية جديدة في المسرح.
وكان قد جرى الاحتفال باليوم العالمي للمسرح أول مرة في 27 مارس 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم «مسرح الأمم» في باريس.

Advertisements

قد تقرأ أيضا