حال قطر

وزيرة التعليم: «وارف» تجسيد حي لرؤية 2030

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - نستهدف طلابا لم تشملهم الخدمات التعليمية لتعقُّد حالتهم
أتمتة خدمة تحصيل الرسوم لذوي الإعاقة بالمدارس الخاصة
ندعو المستثمرين لتطوير خدمات أكاديمية وعلاجية لأصحاب الهمم

 

دشنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس الأحد، أكاديمية «وارف» لذوي الإعاقة الشديدة، بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة وعدد من قيادات وزارة التعليم ومؤسسة قطر.
وأكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي أن تدشين أكاديمية «وارف» يعد تجسيدا حيا لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية ونقلة نوعية في الخدمات والدعم الذي تقدمه الدولة إلى شريحة مهمة وعزيزة على القلوب من ذوي الإعاقة الشديدة، معلنة عن أتمتة خدمة تحصيل الرسوم المالية المتعلقة بالخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة.
وقالت سعادتها في كلمة خلال حفل التدشين، إن الأكاديمية مشروع طموح وملهم في مسيرة التعليم جاء نتيجة ثمرة جهود مخلصة وشراكة بناءة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وبدعم مشكور من وزارة الصحة لترسم أفقًا جديدًا من الفرص لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن الأكاديمية تستهدف الطلاب الذي لم يسبق أن شملتهم الخدمات التعليمية من قبل نظرا لتعقيد حالتهم الصحية وتعدد أنواع الإعاقة وشدتها، معتبرة أن أكاديمية «وارف» تسعى لتوفير بيئة تعليمية متكاملة للطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 أعوام إلى 21 عاما، ويعانون من الإعاقة من الدرجة الثالثة أي من إعاقات متعددة، تشمل الإعاقات النمائية والمعرفية المصاحبة لإعاقات جسمية وصحية، والتي تفرض قيودًا وظيفية شديدة وتستلزم الرعاية الصحية المتخصصة، إضافة إلى برامج علاجية وتربوية.
وأوضحت أن الأكاديمية ترسي معايير جديدة للشراكة مع الأسر وأولياء الأمور لتوفير تجربة متكاملة لطلابها وتلبي متطلباتهم الفريدة وهي تحظى بدعم من وزارة الصحة في اختيار فريق متخصص في المجالات التربوية والعلاجية، لضمان تقديم رعاية شاملة وفق احتياجات كل طالب على حدة.
وتابعت بالقول «استكمالا لخدمة القسائم التعليمية لذوي الإعاقة، يسرنا اليوم الإعلان عن أتمتة خدمة تحصيل الرسوم المالية المتعلقة بالخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، إذ يتيح النظام الجديد للمدارس التي تقدم هذه الخدمات إتمام الإجراءات بكل سهولة ومرونة وفي هذا الإطار، ندعو مزيدا من المدارس الخاصة إلى الانضمام لهذه المبادرة، وتقديم خدماتها للطلبة ذوي الإعاقة، لتمكينهم من الحصول على التعليم الذي يستحقونه».
ودعت وزيرة التعليم «المستثمرين من أصحاب الرسالة المجتمعية النبيلة للشراكة والتعاون مع الوزارة لتطوير خيارات تعليمية وخدمات أكاديمية وعلاجية بما يتناسب مع احتياجات الأسر وأبنائهم من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة»، مؤكدة أن مدارس الهداية ستشهد تطويرا شاملا خلال الفترة القادمة.

فاطمة الساعدي: استقبال الطلاب يناير الجاري

قالت السيدة فاطمة الساعدي، مدير إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن أكاديمية «وارف» هي المدرسة الحكومية المتخصصة الأولى من نوعها في الدولة لتوفير فرص تعليمية وشاملة للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد المصاحب لإعاقة حركيةـ بالإضافة إلى تحديات وقيود وظيفية شديدة.
وأضافت الساعدي في تصريح صحفي، أن ما يجعل أكاديمية وارف هو النموذج التشغيلي للمدرسة حيث إنها شراكة مع القطاع الخاص وهي مؤسسة قطر للتنمية والعلوم وتنمية المجتمع التي لديها باع طويل وسمعة مرموقة وخبرات متراكمة في العملية التعليمية.
وأوضحت أن الفئة المستهدفة للأكاديمية هم الطلبة ذوو الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد الذين لا يوجد لهم أماكن تعليمية تقدم لهم نفس الخدمات الموجودة بالأكاديمية بالإضافة خدمات مساندة ووظيفة وطبيعة ونطق، وخدمات تمريضية متخصصة من قبل فريق طبي وتأهيل متخصص، مؤكدة أن المنهاج التعليمي أيضا هو منهاج تعليمي وتأهيلي متخصص لتنمية المهارات الاستقلالية والرعاية الذاتية ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي وفقا لأحدث البرامج والمناهج المقدمة لهؤلاء الطلبة.
وعن الطاقة الاستعابية، أوضحت أنه في المرحلة الأولى التي سوف تبدأ باستقبال الطلاب خلال يناير الحالي بنحو 30 طالبا من عمر 3 إلى 14 سنة في 5 فصول دراسية، موضحة أن المراحل الأخرى ستمتد إلى العام الأكاديمي 2028/2029 باكتمال الطاقة الاستعابية للمدرسة بـ25 فصلا دراسيا و150 طالبا.
وأشارت إلى أن العملية التشغيلية كاملة ستكون من ناحية الإشراف والمتابعة الفنية من قبل الوزارة التربية والتعليم وتهدف بالدرجة الأولى الطلبة القطريين الذين يحتاجون خدمات تأهلية وتمريضية مكثفة بعد تقييم الطالب في مركز خدمات دعم الطلبة أو مركز رؤية لتقديم استشارات الدعم.

مها الرويلي: الأكاديمية مركز للابتكار

اعتبرت الأستاذة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن تدشين أكاديمية «وارف» بالتعاون بين الوزارة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع يشكل نقطة فارقة في المسيرة التعليمية ويجسد التزام الدولة بتوفير التعليم الشامل والمتكافئ لجميع أبنائها، بغض النظر عن التحديات التي قد يواجهونها.
وشددت الرويلي في تصريح صحفي على أن أكاديمية «وارف» لن تكون مجرد مؤسسة تعليمية، بل ستكون مركزا للابتكار والتطوير في مجال التعليم والتأهيل لذوي الإعاقة فهي ستعزز دور قطر الريادي في المنطقة في هذا المجال وتفتح آفاقا جديدة لذوي الإعاقة، مما يعزز فرصهم في الحياة العملية ويضمن لهم مستقبلا مشرقا ومستداما.
وأكدت أن الأكاديمية رسالة أمل للأسر التي تضم أطفالا من ذوي الإعاقة الذهنية، وذوي اضطرابات طيف التوحد، والمصابين بإعاقات حركية، معتبرة أنها تمثل خطوة رائدة في مجال تقديم التعليم المتخصص الذي يضع في أولوياته تلبية احتياجات هؤلاء الأفراد من خلال برامج تربوية وتعليمية تهدف إلى تنمية قدراتهم وتعزيز استقلالهم في المجتمع.

مارك ديفيد: صرح فريد من نوعه في الشرق الأوسط

قال مارك ديفيد المدير التنفيذي للمدارس الخاصة والاحتياجات التعليمية الخاصة في مؤسسة قطر، إن أكاديمية «وارف» صرح أكاديمي متميز يُمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم في دولة قطر، مؤكدا أن قطاع التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة يولي اهتماما كبيرا للتعليم المدمج بما يشمل مختلف فئات المجتمع بالأخص الطلاب من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة. وأضاف ديفيد أنه كان هناك حرص منذ المبادرة بتأسيس أكاديمية وارف الصرح الفريد من نوعه في الشرق الأوسط بأن تكون الملاذ الآمن والبيت الدافئ الذي يعج بالحياة والنشاط خدمة لطلابها مثل توفير مساحات تعلم حديثة ومتخصصة تتاح للطلاب ومرافق توفر جوانب الرعاية الذاتية التي يحتاجها الطلاب من ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة بأعلى معايير السلامة والرفاه، بالإضافة إلى توفير منهاج مبتكر يضمن المشاركة الفاعلة لجميع الطلاب في عملية التعلم فضلا عن استقطاب أفضل الكفاءات الإدارية والطبية والأكاديمية لتحقيق رفاه الطلاب ودمجهم في المجتمع بفاعلية.
واعتبر أن تدشين أكاديمية وارف اليوم يعد تأكيدا جديدا على أننا نسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث تتجلى قيم الرعاية والتنمية المستدامة.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا