الدوحة - سيف الحموري - افتتحت إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية بوزارة الداخلية أمس فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2024، تحت شعار (نحو طريق الإصلاح) كجزء من الجهود الرامية لإصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع، الذي يجري تنظيمه سنويا بشكل متزامن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنفيذا لقرارات أصحاب السمو والسعادة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتستمر فعالياته حتى 25 ديسمبر الحالي.
وافتتح الفعاليات اللواء محمد جاسم السليطي مدير عام الأمن العام بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، واللواء ناصر محمد عيسى السيد مدير إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية بالإضافة إلى عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية وممثلي الجهات المشاركة.
وأكد اللواء محمد جاسم السليطي مدير عام الأمن العام أن وزارة الداخلية تولى إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية أهمية خاصة نظرا للدور الإنساني الذي تقوم به بجانب دورها القانوني والأمني، مثمنا جهود الإدارة في تطوير وتعزيز جهودها الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للنزلاء والنزيلات على كافة مستويات الرعاية الاجتماعية، والصحية، والنفسية، والتعليمية، وسعيها المستمر بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة تأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع كجزء من الفلسفة العقابية الحديثة التي تستهدف منع تكرار الجريمة من خلال تهيئة الظروف للنزيل ليعود فردا صالحا في المجتمع.
من جانبه قال اللواء ناصر محمد عيسى السيد مدير إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية إن أسبوع النزيل الخليجي الموحد يشكّل جزءا مهما من جهود إصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع ليكونوا أفرادا قادرين على الإسهام في خدمة المجتمع مشيرا إلى أن برنامج الفعاليات خلال الأسبوع يتضمن معرضا مصاحبا يعكس أبرز المبادرات التي تنفذها إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعية ذات الصلة، كما يسلط الضوء على برامج الرعاية التي تجسد الحرص على حقوق النزلاء وتوفير الفرص لهم لاكتساب المهارات اللازمة للاندماج في المجتمع بعد انقضاء فترة محكوميتهم.
وأضاف أن برامج الرعاية والتأهيل تمثل حجر الزاوية في رؤية وزارة الداخلية لتحقيق الإصلاح الشامل، حيث تركز على تأهيل النزلاء وتزويدهم بما يحقق لهم فرص التغيير الجذري في حياتهم.
وتابع: نحن نؤمن أن إصلاح الإنسان هو الأساس، ومن هذا المنطلق تأتي مختلف الجهود التي تبذلها إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية لتمكين النزلاء من العودة إلى المجتمع فاعلين ومؤثرين بما يعود عليهم بالنفع ويساهم في خدمة الوطن.
وتقدم مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، بالشكر للجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على تعاونهم المثمر في تعزيز العمل الإصلاحي والتأهيلي للنزلاء بما يفتح أمام النزيل آفاقاً جديدة للاندماج الفاعل والمساهمة البناءة في المجتمع.
ويشارك في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي من خلال المعرض الأمني عدد من إدارات وزارة الداخلية، منها: إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، والإدارة العامة للمباحث الجنائية، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وإدارة حقوق الإنسان، وإدارة الشرطة المجتمعية، وإدارة شرطة الأحداث، وإدارة الخدمات الطبية، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الرياضة والشباب، والهلال الأحمر القطري.
ويتضمن الأسبوع فعاليات ترفيهية رياضية ويوما عائليا للنزلاء وزيارات للمرضى من نزلاء المؤسسات العقابية في المستشفيات، ومجموعة من الأجنحة التي يشملها المعرض تبرز دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في عملية إصلاح وتأهيل النزلاء وتقديم الدعم والمساعدة لأسرهم، إلى جانب تقديم العديد من الرسائل التوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة واعية واحتواء وتقبل النزلاء المفرج عنهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة.