حال قطر

مستشارك النفسي.. شيء غريب في حياتي !

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

عمري تقريباً 21 أعاني منذ زمن بعيد عندما كنت صغيرة في المرحلة الإعدادية من حالة غريبة جداً تزعجني كثيراً هي أنني فجأة أفقد الشعور بنفسي وبالواقع وأبدأ أشعر كأن ما أراه أمامي حلم يعني كأنني نائمة وما أراه هو أحلام أفقد الشعور بالواقع حتى عندما أريد أن أتكلم أحس كأنني لست أنا وكأنني أستمع لنفسي وهي تتحدث أبدأ أشعر أني لا أستطيع الشعور بالواقع من حولي شعور مزعج جداً كأن عندي مرضا معينا بالدماغ أو شيئا آخر لست أدري لكن الأمر مزعج كثيراً وكذالك أعناني من اكتئاب وتوتر وخجل والتفكير الكثير والوسوسة في الصلاة أفيدوني جزاكم الله خيرا. أختكم / نور.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة نور حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك معنا.
فاعلمي أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه.
وهذا الخوف هو خوف وهمي تتخيلينه أنت من شدة التعب، أو القلق، أو مرت عليك حادثة مؤلمة جعلتك تتخيلين كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك، فلما يأتيك هذا الفزع والقلق، فلا تخافي، واجعلي إيمانك بالله قويا! ولا تفكري في الأمور المجهولة، ولا تشغلي بالك بها.
ويجب أن تعلمي أن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه النجاح؛ لأنه يستهلك جميع طاقتك وقواك، ويجعلكي تركزين تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن تركزي في تفوقك، ونجاحك في الحياة.
حاولي أن تواجهي هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد، وإذا كنت تعيشين حياة الفزع والخوف، فإنك ستظلين تعيشين أسيرة حبيسة للخوف طوال حياتك، وتفنين عمرك في الأوهام، بادري بالانطلاق، ولا تفكري في شيء، وأبعدي عنك القلق والخوف، عيشي حياتك بعيداً عن التوتر.
اعلمي أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميز بصفات، نذكر منها:
1- ألا ينهزم للواقع، بل يبحث عن البدائل دائماً.
2- يتحكم في ردوده وأفعاله.
3- يبذل قصارى جهده كي يفوز بثقة الآخرين.
4- يجرب أساليب كثيرة تقربه إلى الناس ولا ييئس.
واطمئني، فأنت بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاولي أن تقويها كما ذكرت لك، وتقدرين ذاتك وتحاولين أن تعيد الثقة بنفسك، ولكن أحذرك من لصوص الطاقة الذين يسرقون منك النجاح والعزيمة والجد، حاولي أن تحذري منهم، وهم: التعب، والقلق، وتشتت الذهن، وكثرة الأكل، أي: التخمة، فكلها لصوص تعمل على سلب الطاقة الفكرية والجسدية من الإنسان.
وقد تحتاجين أيضا إلى جلسات إرشادية نفسية من أجل تهدئة النفس وتعزيز الأفكار الإيجابية لديك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا