الدوحة - سيف الحموري - أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن انتقال قسم العلاج الطبيعي بالعيادات الخارجية لمرضى الأورام والليمفوديما من المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إلى مركز قطر لإعادة التأهيل. يعزز هذا الانتقال التزام مركز قطر لإعادة التأهيل بتقديم خدمات إعادة التأهيل المتخصصة لمرضى الأورام والوذمة الليمفاوية في جميع أنحاء الدولة في بيئة داعمة وخاصة، من خلال رعاية ترتكز على المريض مع الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وقد استقبل القسم في عام 2024 حوالى 838 حالة، وتم تقديم حوالي 8723 جلسة متابعة للمرضى كونه يضم إحدى العيادات المتخصصة، وبذلك يتيح هذا الانتقال للخدمات مناطق علاج منفصلة ومخصصة للمرضى من الرجال والنساء لضمان الخصوصية وحصول جميع فئات المرضى على تلك الخدمات، حيث يقدم فريق من المتخصصين في إعادة تأهيل مرضى السرطان والمعالجين المؤهلين في الوذمة الليمفاوية الرعاية الشاملة بما فيها خدمات إعادة التأهيل لمرضى السرطان، والدعم التلطيفي، وعلاج الوذمة الليمفاوية. ويعمل هؤلاء المتخصصون عن كثب مع المرضى لتعزيز استقلاليتهم وجودة حياتهم من خلال برامج علاجية مخصصة.
الخبرات المطورة
تضم مرافق مركز قطر لإعادة التأهيل الخبرات المطورة في علم الأورام والوذمة الليمفاوية في العيادات الخارجية للعلاج الطبيعي، وتوفر مجموعة متكاملة من الرعاية بدءاً من التشخيص وحتى الشفاء. ولتلبية احتياجات المرضى المختلفة، تعمل العيادة من الساعة 7:00 صباحاً حتى 9:00 مساء. يعمل قسم العلاج الطبيعي بالعيادات الخارجية لمرضى الأورام والليمفوديما من خلال التعاون مع التخصصات المتعددة مثل الأورام/ أمراض الدم، والرعاية التلطيفية، وسرطان الثدي والرأس والرقبة، وزراعة نخاع العظم، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والجراحة التجميلية، والفرق المتخصصة الأخرى في مؤسسة حمد الطبية. ويعد هذا النهج الشامل أمراً حيوياً في مساعدة المرضى على استعادة الوظائف الحركية الأساسية، ومنع الإعاقات طويلة الأجل، وتحقيق نتائج صحية أفضل.
رعاية خاصة
ومن جانبها قالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الأجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة وقائد خدمات علاج إعادة التأهيل في مؤسسة حمد الطبية- والتي حدثت عملية الانتقال المذكورة تحت إشرافها -: «إن دمج قسم العلاج الطبيعي بالعيادات الخارجية لمرضى الأورام والليمفوديما في مركز قطر لإعادة التأهيل، يسمح لنا بتقديم نهج سلس وشامل لإعادة التأهيل. لا يقتصر هذا النقل للخدمات على تحسين مواردنا فحسب، بل يعزز أيضا قدرتنا على توفير رعاية خاصة ترتكز على المريض. نحن فخورون بجعل هذه الخدمات في متناول المرضى من الذكور والإناث على حد سواء، بهدف تحسين جودة الحياة ودعم رحلة الشفاء.» وأضافت الدكتورة هنادي الحمد قائلة: «الوذمة الليمفاوية هي تورم يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم، لكنه يظهر بشكل شائع في الذراعين والساقين. قد تكون الوذمة الليمفاوية وراثية، ولكنها غالبًا ما تنجم عن إزالة العقد الليمفاوية، أو التعرض لإصابة، أو إجراء عمليات جراحية في البطن، أو علاج السرطان، وخاصةً التعرض للعلاج الإشعاعي أو إزالة العقد والأوعية الليمفاوية.»
تقدم محوري
ومن جانبه، أثنى محمد شافي، رئيس قسم العلاج الطبيعي لمرضى الأورام والليمفوديما على انتقال هذا القسم إلى مركز قطر لإعادة التأهيل قائلاً: «يؤدي هذا الانتقال دوراً أساسياً في تطوير رعاية المرضى، وضمان حصول مرضانا على دعم استثنائي طوال رحلة إعادة تأهيلهم، كما يعتبر هذا الانتقال والتوسع تقدماً محورياً في رعاية الأورام والوذمة الليمفاوية في قطر «. وأضاف قائلاً: «تتميز حالات الوذمة الليمفاوية باحتباس السوائل الموضعي وتورم الأنسجة بسبب ضعف في الجهاز الليمفاوي. وعلى الرغم من أنها تصيب الذراعين والساقين بشكل رئيسي، إلا أنها قد تؤثر أيضًا على الوجه، والعنق، والبطن، وأجزاء أخرى من الجسم.»
تمثل عملية الانتقال إلى مركز قطر لإعادة التأهيل (QRI) وتوسيع الخدمات في مركز الرعاية الطبية والبحوث (MCRC) خطوة محورية في تعزيز خدمات علاج الأورام والوذمة الليمفاوية في قطر. ومن خلال زيادة عدد غرف العلاج، تهدف هذه المبادرة إلى تقليل فترات انتظار المواعيد، مما يضمن وصولًا أسرع إلى خدمات إعادة تأهيل مرضى السرطان وعلاج الوذمة الليمفاوية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف التوسع الى توفير الخصوصية للمرضى مع الالتزام بمعايير الرعاية الدولية، مما يعكس التزامًا بتحسين تجربة المرضى ونتائج العلاج.
