حال قطر

رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي: نثمن جهود قطر في تسوية النزاعات بالمنطقة والتزامها بدعم السلام والتنمية في العالم

الدوحة - سيف الحموري - ثمنت سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، جهود دولة قطر لحل النزاعات وتسوية الخلافات في المنطقة، والتزامها بدعم التنمية على المستوى الدولي، مشيدة بالتعاون والتنسيق المستمر بين الاتحاد ومجلس الشورى لخدمة السلام العالمي.

وقالت الدكتورة أكسون في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" في ختام زيارتها للدوحة "نعلم أن دولة قطر تعمل بكل جهد في مجال حل النزاعات في الشرق الأوسط، حيث أصبحت مركزا للسلام يلتقي فيها أطراف الصراع، فهم يثقون بقطر ويأتون إليها، كما أنها مكان يلتقي فيه زعماء العالم لمناقشة التحديات العالمية".

وأضافت "نحن نثمن ونقدر هذه الجهود في مجال السلام، وأشكر دولة قطر نيابة عن الاتحاد البرلماني الدولي والأسرة البرلمانية في العالم، حيث إن الاتحاد منخرط في جهود مماثلة للدفاع عن السلام والحوار من خلال الدبلوماسية البرلمانية ومساعدة مختلف المناطق المتأثرة بالصراعات".

وتابعت "لقد أظهرت دولة قطر التزاما حقيقيا لضمان تسوية العديد من النزاعات، ونجحت في جمع الأطراف المتنازعة هنا للحديث مع بعضهم البعض، ونحن في الاتحاد نعمل على نفس الأهداف، ونحث الأطراف المتنازعة على الالتزام والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها دولة قطر لحل النزاعات".

ومضت إلى القول إن "جهود قطر في مجال تسوية النزاعات وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وغيرها، تتفق تماما مع الأهداف التي يسعى الاتحاد البرلماني الدولي لتحقيقها على مستوى العالم، حيث لديه لجنة معنية وتتعامل مع النزاعات في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدة أن الاتحاد يعمل جاهدا لضمان أن تكون هذه اللجنة أكثر فعالية في ضمان السلام في هذه المنطقة.

ولفتت إلى أن دور البرلمانات في تحقيق السلام العالمي كان محور المناقشات داخل الاتحاد البرلماني الدولي هذا العام، منوهة بأن قطر ممثلة بمجلس الشورى تمثل جزءا أصيلا من هذه الجهود التي يقوم بها الاتحاد في مجال السلام إلى جانب قضايا أخرى هي محل اهتمام مثل المناخ، والابتكار، وغيرها.

وأوضحت "ما نقوم به في الاتحاد البرلماني الدولي، هو أننا نستخدم الاتحاد منصة للحوار أيضا، حيث يلتقي أعضاء البرلمانات من بلدان مختلفة، ونتحدث معهم ونستمع إليهم حول ما يحدث في بلدانهم وفي مرحلة ما، نصل إلى نقطة نعبر فيها عن أنفسنا من خلال القرارات، والتي تتحدث عادة عن حقيقة أننا نريد حماية حقوق الإنسان".

وأكدت حرص الاتحاد البرلماني الدولي كذلك على العمل مع أطراف الصراع "حيث يتيح لهم الاتحاد مجالا للحديث وشرح وجهات نظرهم. فنحن في النهاية برلمانيون، ولسنا حكومات، ولكن على البرلمانيين المساهمة في الحد من هذه الصراعات".

وأشارت إلى أن الاتحاد يتواصل مع الحكومات أثناء الصراعات، على أساس أن القرارات المتعلقة بالذهاب إلى الحرب في بلدان مختلفة تتخذها الحكومات أو السلطات التنفيذية، وليس البرلمانات، وإن كانت هذه القرارات تعرض على البرلمانات للموافقة عليها.

ونوهت إلى الكثير من الصراعات والأزمات القائمة في العالم والتي يتعاطى معها الاتحاد ويساهم في الحد من تبعاتها عن طريق البرلمانات، وقالت "نحن نتحدث مع برلمانيي هذه الدول من أجل حل الصراعات وحماية حقوق الإنسان وإحلال السلام".

في سياق متصل، أشادت سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، بمساهمات قطر في مجالات التنمية على المستوى العالمي، وقالت "نلمس جهود قطر ليس في مجال حل النزاعات وتحقيق السلام فحسب، بل نجدها تشمل مجالات أخرى أيضا، بما في ذلك دعم التنمية ومواجهة تحديات وتبعات التغير المناخي".

وتابعت "دولة قطر تمد يد العون للعديد من البلدان، من خلال صندوق قطر للتنمية، وتعمل بجد لضمان أن يكون العالم مكانا أفضل. ولا توجد طريقة لضمان السلام والأمن وحماية البيئة أفضل من ضمان التنمية".

وأثنت على التزام دولة قطر بحماية البيئة، على المستوى المحلي وكذا على المستوى العالمي من خلال دعمها للعديد من البرامج ذات الصلة في بلدان مختلفة، وقالت "هذه الجهود تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 التي اطلعت عليها خلال زيارتي للبلاد.. وأود أن أشيد بكل هذه الجهود، لأن الاتحاد البرلماني الدولي يعمل بجد في مجال البيئة ومواجهة التغير المناخي".

ونوهت بجهود مجلس الشورى ودوره في مساندة الجهود الحكومية ودعم الالتزام بالعمل لمواجهة تحديات تغير المناخ "حيث تأخذ قطر اليوم زمام المبادرة في العالم وتستحق الإشادة على هذه الجهود".

كما نوهت بتعاون مجلس الشورى مع الاتحاد البرلماني الدولي وتفاعله مع مختلف الأنشطة والفعاليات والمبادرات التي يطلقها من أجل السلام والتنمية والمناخ وغيرها من المجالات التي يعمل عليها الاتحاد، مؤكدة أن هناك نهجا مشتركا بين الجانبين، حيث إن مجلس الشورى لا يشارك في الاتحاد كعضو فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى دعم مشاريعه ومبادراته المختلفة خاصة في مجالات السلام والمناخ ومواجهة الإرهاب.

وفي هذا السياق، أثنت سعادتها على دعم دولة قطر واستضافتها لمكتب برنامج الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، مشيرة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يعمل بشكل وثيق مع المكتب ويستفيد من البرامج والتسهيلات المقدمة، ويشارك في العديد من الفعاليات والاجتماعات التي تنظم تحت مظلة هذا المكتب الأممي.

وعن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وموقف الاتحاد منها، عبرت عن قلق الاتحاد البرلماني الدولي إزاء الأحداث المأساوية في هذه المنطقة، وخاصة ما يجري في غزة، وقالت إنها بصفتها رئيسة للاتحاد فقد "زارت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدعم جهود السلام".

وأوضحت أنه "تم إشراك برلمانيين في هذه المساعي بهدف التمكين للجنة السلام في الاتحاد البرلماني الدولي، التي تتعامل مع قضايا الشرق الأوسط، من إحراز تقدم من حيث إشراك الطرفين في الحوار، لأننا كبرلمانيين نفضل الحوار وبذلك نكون قد قدمنا مساهمتنا، كما تمكنا من التعبير عن أنفسنا وعن موقفنا من هذا الصراع الدائر".

وعبرت سعادتها عن قلقها من تمدد الصراع واتساع رقعته إلى مناطق أخرى أيضا، مطالبة بحماية الأطفال والنساء وتجنيب المدنيين ويلات الصراع.

واختتمت سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، مقابلتها مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بالإشادة بمستوى التنمية والتقدم الذي شاهدته خلال زيارتها لدولة قطر، وقالت "إن مستوى التنمية الذي رأيته في قطر يضع هذه البلاد في الصدارة بكل تأكيد، وهذا سر من أسرار السلام والاستقرار، حيث إن السلام والاستقرار والأمن يمكن تحقيقه من خلال التنمية".

Advertisements

قد تقرأ أيضا