الدوحة - سيف الحموري - احتفلت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بطلابها المتميزين في حفل الجوائز الأكاديمية السنوي المرموق لهذا العام، حيث تم تكريم 54 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات الأكاديمية. حضر الحفل الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وشارك كضيف متحدّث الدكتور محمد الجفيري، المدير التنفيذي لشركة سدرة القابضة وهو أحد خريجي الجامعة البارزين ومبتكر مميز تم تسليط الضوء عليه في برنامج نجوم العلوم.
وتم تكريم الطلاب ضمن 8 فئات من الجوائز: جائزة التفوق الأكاديمي، جائزة الجدارة الأكاديمية، جائزة التميّز الأكاديمي، جائزة البرنامج التأسيسي، جائزة العميد للمهن الصناعية، جائزة الإنجاز، جائزة البحوث التطبيقية، وجائزة الابتكار.
ومنحت الجامعة بفخر جوائز التفوّق الأكاديمي للطلاب الذين حصلوا على أعلى المعدلات التراكميّة في برامجهم الدراسية. تم تقديم جائزة التفوق الأكاديمي لدرجة الماجستير إلى أحمد عبد الله عبد العظيم، طالب في كلية الأعمال، بينما مُنحت جائزة البكالوريوس لمادهافي أنيلكومار من كلية الأعمال. وحصل جاسم محمد المراغي من كلية الهندسة والتكنولوجيا على تكريم الدبلوم المتقدم، فيما منحت جائزة التفوق الأكاديمي للدبلوم لمدة عامين لمحمد مصطفى الجمل من كلية تكنولوجيا المعلومات.
كذلك حاز الطالب محمد فتحي علي من كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات على جائزة الابتكار تقديراً لإسهاماته المتميزة في مجال أمن المعلومات المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وتُوج هذا الإنجاز بحصوله على ترتيب ضمن أفضل 1% في مسابقة «سايبر سنتينل» التي أقامتها وزارة الدفاع الأمريكية. وهو أيضاً مسؤول في نادي الأمن السيبراني في الجامعة و»سايبربيت». كما لفت مشروعه الريادي «بي ماي سنس»، وهو حل مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين، وقد حاز على المرتبة الثالثة في مسار الشركات الناشئة في تحدي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء العربي في «جيتكس” - دبي.
في كلية الهندسة والتكنولوجيا، حصلت أيضاً الطالبة فرح ياسر خطاب على جائزة الابتكار عن عملها في حلول الاستدامة مثل محطات الشحن بالطاقة الشمسية اللامركزية ومنشآت تحويل النفايات إلى سماد. تبرز مشاريعها الحائزة على جوائز، والتي قُدمت في منتديات محلية ودولية دورها القيادي في مجال الأبحاث البيئية.
كما حصلت هند صالح المهندي من كلية العلوم الصحية على جائزة البحوث التطبيقية، تقديراً لأبحاثها حول التغيرات في بنية الدماغ لدى المرضى المصابين بالسمنة، ودراسة حول السلامة الإشعاعية في مجال الرعاية الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن جميع الفائزين بجوائز التفوق الأكاديمي والجدارة الأكاديمية حصلوا على مكافآت مالية، إلى جانب شهادة رسمية من الجامعة تثبت هذا الإنجاز في سجلاتهم الأكاديمية. ويعكس حفل الجوائز الأكاديمية السنوي التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتعزيز بيئة تحفّز على التميز الأكاديمي والابتكار، ليصبح هذا الحدث السنوي مصدر إلهام وتقدير للإنجازات الاستثنائية في المجتمع.
د. سالم النعيمي لـ«العرب»: نشجع طلابنا على التفوق لتحقيق معدلات أكاديمية عالية
قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «نحتفي اليوم بمسيرة نجاح طلابنا المتميزين وبالقيم التي يجسدونها مثل المثابرة والاجتهاد. تمثل كل جائزة التزامًا بالتميز الذي يتجاوز الحدود الأكاديمية ويعكس دور جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في إعداد قادة يُحدثون تأثيرًا إيجابيًا في مجتمعنا».
وأضاف الدكتور النعيمي خلال كلمته بالحفل «هذا الحدث ليس فقط احتفالاً بالإنجازات الفردية، بل هو أيضاً تذكير بالأهميّة التي نوليها لطلاّبنا وعمل المشترك نحو المعرفة والابتكار والتنمية المستدامة.»
وفي تصريح لـ»العرب»، أكد رئيس الجامعة، أن الجامعة من بداية العام الأكاديمي تشجع الطلاب على التفوق والتميز للحفاظ على المعدلات الأكاديمية العالية، وتحفزهم بوجود هدايا تشجيعية تكريم للمتفوقين في نهاية كل عام.
وأضاف الدكتور النعيمي أن تكريم الطلاب المتفوقين حافز على الاجتهاد بشكل دائم وليس فقط في الفصل الدراسي الواحد بل على مدار السنوات الدراسية داخل الجامعة، موضحا أن الجوائز تتنوع ما بين المالية والشهادات الورقية بالإضافة إلى التدوين في سجل الطالب الأكاديمي بأنه متميز في المجال الذي يدرس فيه.
وأوضح أن أعداد المكرمين في حفل التفوق الأكاديمي هذا العام ارتفعت مقارنة بالعام الماضي، حيث لدينا عدد أكبر من وحدة اللغة الإنجليزية التي تشجع الطلبة على تحسين معدل اللغة الإنجليزية لمواءمة الدراسة بالجامعة، مضيفا أن الجامعة تكرم في حفل التفوق الأكاديمي طلابا من جميع كلياتها بمعدل 6 طلاب من كل كلية.
وأكد أن الجوائر التي حصل الطلاب عليها لأول مرة هذا العام كانت لطالبين في جائزة الابتكار، وطالبة في جائزة البحث العلمي الذي كان على مستوى عالمي.
واعتبر رئيس جامعة الدوحة، أن حصول الطلاب على جوائز التفوق الأكاديمي يدعم فرصهم في الحصول على الوظائف باعتبارها دلالة أن هؤلاء الطلاب أفضل من الخريجين الآخرين، داعيا الطلاب الآخرين بأن يحذوا حذو المكرمين اليوم في الحفل بالاجتهاد خلال سنوات دراستهم بالجامعة.
د. عوني العتوم حافز قوي للطلاب وتأهيل لفرص أفضل بالمستقبل
قال الدكتور عوني العتوم عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن جوائز حفل التفوق الأكاديمي تمثل حافزا قويا للطلاب أنفسهم بأن يستمروا في الإبداع بشكل أكبر، بالإضافة إلى أنه محفز للطلاب الآخرين لأن يحذوا حذوهم في المستقبل ويحصلوا على هذه الجوائز.
وأضاف العتوم في تصريح لـ «العرب»، أن الجوائز التي تم توزيعها ستتضمن بالسجل الأكاديمي للطلاب ومن حقهم الافتخار بها، كما أنها ستؤهلهم للحصول على فرص أفضل في المستقبل بسبب هذا التفوق، موضحا أن كل كلية بالجامعة اختارت أعلى 6 طلاب في التحصيل الأكاديمي للحصول على هذه الجائزة، وفق المعدل التراكمي للطالب وعمله السنوي.
وأوضح أن من أبرز الجوائز أيضا جائزة الإبداع المخصصة للطلاب الذين عملوا في مشاريع تخرج أو مشاريع أخرى وكان لها نتاج إبداعي، وأيضا جائزة البحث المتميز التي فاز بها بعض الطلاب بفضل عملهم على بحث مهني أو عملي خلال دراستهم، موضحا أن الطلاب الذين فازوا بجوائز الحفل بلغ 12 طالبا منقسمين إلى 6 طلاب من الهندسة و6 طلاب من المهن الصناعية.
د. فريد صالح: 3 معايير حددت الفائزين من «العلوم الصحية»
قال الدكتور فريد صالح عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن الكلية لديها 3 معايير لتحديد الطلاب المتفوقين والطالبات المتفوقات، أولها التحصيل الأكاديمي الذي يكون من خلال المعدل العام والمعدل بكل فصل للطلاب، ثانيا خدمة المجتمع الذي تحرص الكلية على التواصل معه من خلال أهداف تضعها الكلية للطلاب للتفاعل مع المجتمع.
وأضاف صالح في تصريح لـ «العرب»، أن ثالث المعايير هو المشاركة بالأبحاث التي تلعب دورا كبيرا في تعزيز مكانة الجامعة وكلية العلوم الصحية والتي تنطلق من رؤية قطر 20230 والإستراتيجية الصحية للدولة بالمشاركة مع الشركاء الإستراتيجيين من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومستشفى حمد ومستشفى سدرة والمراكز الصحية للرعاية الأولية والمستشفيات الخاصة.
وأوضح صالح أن 6 طلاب من كلية العلوم الصحية حصلوا على عدة جوائز خلال الحفل، مشيرا إلى أن هناك لجنة متخصصة داخل الكلية للتأكد من توافق المعايير الثلاثة مع الطلاب المختارين للفوز بالجوائز.
هند المهندي: بحث السكري يسهم بأهداف رؤية 2030
عبرت هند صالح المهندي الطالبة من كلية العلوم الصحية، عن ان الفوز بجائزة الأبحاث التطبيقية يشعرها بالفخر على الثقة والدعم الذي أولته الجامعة لها خاصة وأنها الطالبة الوحيدة التي حققت الجائزة.
وأكدت أن الجائزة ستكون حافزا لها على نشر أبحاث تخص مرضى السكري باسم دولة قطر في مجلات عالمية مرموقة، معتبرة أن مثل هذه الأبحاث تساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
وأشارت إلى أن بحثها كان بعنوان «تأثير مرض السكري من النوع الثاني على حجم وكفاءة عمل الدماغ»، متمنية بألا يكون البحث الأخير لها في هذا المجال.
حمد الشمري: تشجيع على التطوير المستمر
قال الطالب حمد الشمري دبلوم في كلية الهندسة «أشعر بسعادة وفخر كبيرين لفوزي بجائزة التفوق الأكاديمي. هذا الإنجاز هو ثمرة سنوات من الجهد والاجتهاد، ودعم أسرتي التي كانت دائماً سنداً لي، إلى جانب توجيهات أساتذتي الذين ساهموا في صقل مهاراتي وتطوير معرفتي».
واعتبر الشمري «هذه الجائزة محطة مهمة في مسيرتي، وحافز لمواصلة العمل الجاد لتحقيق طموحاتي في مجال الهندسة، والمساهمة في تطوير هذا القطاع المهم في بلدنا العزيز». وأكد أنه يسعى لمواصلة الدراسة في تخصصه بجامعة الدوحة خاصة إذا أتيحت له فرصة رعاية من مؤسسة مرموقة مثل قطر للطاقة.
يوسف عبدالله: ثمرة الاجتهاد والمثابرة
قال يوسف عبدالله مالك الطالب في دبلوم كلية الهندسة: «أشعر بفخر كبير وامتنان عميق لحصولي على جائزة التميز الأكاديمي من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. هذا الإنجاز هو ثمرة جهد مستمر ودعم لا محدود من أسرتي، وأساتذتي الكرام الذين لم يدخروا جهداً في توجيهي وتحفيزي».
وأضاف مالك أن حبه الدائم للدراسة في الجامعة وتميزه أكاديميا كان سببا في الفوز بهذه الجائزة التي ستكون حافزا له في السعي قدما نحو تكرار هذا التكريم مجددا في الأعوام المقبلة، معتبرا أن الجائزة تخلق روح التنافس بين الطلاب.
وحث زملاءه الطلاب على الإيمان بأن الاجتهاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق هذا النجاح الأكاديمي، معبرا عن شكره للجامعة على توفير بيئة تعليمية ملهمة تتيح للطلاب التميز والإبداع في مختلف المجالات.
أحمد عبدالعظيم: حققت جائزة التفوق 3 مرات
وصف أحمد عبد الله عبد العظيم، الطالب في كلية الأعمال، جائزة التفوق الأكاديمي في درجة الماجستير بأنه حافز جديد لمواصلة مسيرة التميز بعدما حقق نفس الجائزة خلال دراسة الدبلوم والبكالوريس، معتبرا أن الجامعة قدمت دعما كبيرا للطلاب في الماجستير عبر مرونة مواعيد الدراسة التي كانت أغلبها خلال الفترة المسائية الأمر الذي ساعد في المواءمة بين الدراسة والعمل.
وأكد أن الجائزة التي تخلق حالة من المنافسة بين جميع الطلاب والدليل على ذلك هو تحقيق دفعة الماجستير درجات عالية، معتبرا أن الجائزة ستساعد في إعطاء انعكاس إيجابي له داخل بيئة العمل بأنه شخص متميز ومتفوق في دراسته.
أماني بوسكورة: الإنجاز بتشجيع أسرتي
عبرت الطالبة أماني بوسكورة من كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، عن سعادتها بالحصول على جائزة التفوق بعد وجودها ضمن الطلاب الأوائل في برنامج الإعلام الرقمي، معتبرة أنه إنجاز لم يكن ليُحقق لولا توفيق الله ثم دعم أسرتي وتشجيعهم المستمر، بالإضافة إلى الجهود العظيمة التي بذلها أساتذتي في توجيهي وتعليمي.
وأكدت أن «الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي دافع قوي لي لمواصلة العطاء والتميز في مجال الإعلام الرقمي».
فاطمة حسن: تتويج للجهود بمسيرتي الأكاديمية
قالت فاطمة أحمد حسن الطالبة بكلية العلوم الصحية «أشعر بسعادة غامرة وفخر كبير لفوزي بجائزة الجدارة من كلية العلوم الصحية. هذا التكريم هو تتويج للجهود التي بذلتها خلال مسيرتي الأكاديمية، وهو حافز لي للاستمرار في السعي نحو تحقيق التميز في مجالي».
وأضافت «أتوجه بالشكر الجزيل لعائلتي التي كانت دائماً مصدر دعمي وإلهامي، ولأساتذتي الذين لم يدخروا جهداً في توجيهي ومساعدتي على تطوير مهاراتي العلمية والعملية».
واعتبر الفوز بالجائزة «يمثل لي مسؤولية إضافية لخدمة مجتمعي والمساهمة في تعزيز جودة الرعاية الصحية في قطر»، مؤكدة أن جوائز التميز الأكاديمي تخلق نوعا من المنافسة بين الطلاب.