الدوحة - سيف الحموري - تنظم الوكالة الوطنية للأمن السيبراني النسخة الحادية عشرة من المناورة السيبرانية الوطنية تحت عنوان «ساعة الصفر»، وذلك بمشاركة أكثر من 170 جهة حيوية في الدولة خلال الفترة 17 حتى 28 نوفمبر الجاري.
وتهدف المناورة السيبرانية الوطنية بنسختها الحالية إلى اختبار جاهزية الجهات في التعامل مع ثغرات يوم الصفر التي تعتبر ثغرات مجهولة غير معلن عنها حيث يتم استغلالها من المهاجمين دون علم الجهة، بالإضافة إلى قياس كفاءة الاستعداد للتصدي للمخاطر السيبرانية من منظور الجاهزية الثلاثية للأمن السيبراني، والتي تتمثل في العنصر البشري، والعنصر التكنولوجي، والعمليات.
وفي هذا الخصوص، قال السيد خالد الهاشمي مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني «لقد بدأت المناورات السيبرانية الوطنية كمبادرة رائدة منذ عام 2013، وقد أصبحت تمرينا وطنيا سنويا منذ ذلك الحين، وهي أداة إدارية مهمة تهدف إلى تحديد الفجوات وتحسينها، وكذلك إلى تحديد فعالية استراتيجيات الاستجابة والتعافي للحد من التأثير على المجتمع والاقتصاد واستدامة الاستقرار الوطني».
وأكد الهاشمي على أن هذه التمارين تعتبر وحدة قياس لكفاءة الاستعداد لدى المؤسسات والأفراد للتصدي للمخاطر السيبرانية، ما يعزز النمو المؤسسي والاقتصادي في الدولة، ويطور قدرات العنصر البشري، بما يتماشى مع الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030.
ومن جانبه، أوضح السيد محمد مرشد المناعي مدير إدارة التأمين السيبراني للمبادرات الوطنية في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني أن النسخة الحالية من المناورة السيبرانية الوطنية تتميز بتسجيل أكثر من 1600 شخص للمشاركة في المناورة، يمثلون 12 قطاعا مختلفا في الدولة، حيث يشارك في النسخة الحالية ولأول مرة جهات من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى مزودين الخدمات السيبرانية الأمنية والطلاب في مسابقة التقاط العلم».
واستعرض المناعي 4 سيناريوهات لهذه المناورة، حيث قامت فرق الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بوضع سيناريو للجهات كل بحسب طبيعة عمله، الأول يخص الجهات المحلية في الدولة، والثاني مخصص للطلاب، أما الثالث فقد تم تجهيزه بشكل خاص لمزودي الخدمات السيبرانية الأمنية وهو سيناريو متقدم ومعقد لغرض اختبارهم بشكل دقيق نظرا لكونهم مزود خدمات يعتمد عليه من قبل العديد من الجهات، فضلا عن تخصيص السيناريو الرابع لمشاركي دول مجلس التعاون الخليجي.
وتسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من خلال المناورة إلى تعزيز قدرة الجهات الحيوية المختلفة ورفع مستوى الكفاءة السيبرانية لديها من خلال تحديد نقاط الضعف والعمل على تحصينها، حيث ستقوم فرق الوكالة بتقييم أداء كافة الفئات والجهات المشاركة بشكل دقيق ودراسة نتائجهم وتقديم كافة اشكال الدعم الهادف إلى تعزيز الصمود والجاهزية مما يساهم في تطوير منظومة الأمن السيبراني في الدولة.