حال قطر

أكاديميان: التعديلات الدستورية خطوة لتعزيز المشاركة الشعبية

الدوحة - سيف الحموري - أكد أكاديميان مختصان في القانون والعلوم السياسية أن التصويت على التعديلات الدستورية المزمع إجراؤه اليوم الثلاثاء يعكس التزام القيادة القطرية بتعزيز مبادئ الحكم الرشيد وتعميق روح المشاركة، موضحين أن هذه التعديلات تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ سيادة القانون، ومشددين على أهميتها في ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور يوسف محمد العبيدان عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وأستاذ العلوم السياسية السابق بجامعة قطر، إن التعديلات الدستورية المطروحة تمثل ركيزة أساسية للحكم الرشيد، ومن شأنها تعزيز الروح الوطنية والحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع.
وحث العبيدان المواطنين إلى ممارسة حقهم الوطني بالمشاركة في الاستفتاء والإدلاء برأيهم بكل مسؤولية ووعي، مؤكدا أن التعديلات قد تم عرضها بشفافية واطلع عليها الجميع، وتهدف إلى خدمة الصالح العام.
ونوه بأن تجربة الحكم في قطر نمت بمرور الزمن بشكل متوازن، ما أسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الوطني، الذي يعكس اعتزاز كل مواطن بما وصلت إليه قطر من تقدم ورقي في مسيرة المشاركة الشعبية، ويجعلهم جميعا فخورين بما حققته دولتهم من مكتسبات تساهم في استقرارها وازدهارها.
من جانبه، لفت الدكتور حسن عبدالرحيم البوهاشم السيد، أستاذ القانون العام بجامعة قطر، إلى أن الدستور هو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم السلطات العامة في الدولة، وتكفل الحقوق والحريات العامة وتعزز المقومات الأساسية للمجتمع، كون الدستور يعتبر تشريعا فريدا، حيث يحتوي على قواعد عامة مجردة، إلا أنه يقف كأعلى تشريع في هرم القوانين.
وقال في هذا السياق إن الدستور، مثل أي تشريع آخر، قابل للتعديل بما يتماشى مع التطبيق العملي واحتياجات المجتمع، ولذلك تحتوي جميع الدساتير على مواد توضح إجراءات تعديلها.
وأوضح أن الدستور القطري ينص في مادته (144) على إجراءات تعديل بعض مواده، والتي تبدأ بطلب من سمو الأمير أو من ثلث أعضاء مجلس الشورى، يليها إقرار التعديلات بأغلبية ثلثي الأعضاء، وأخيرا يتطلب الأمر تصديق سمو الأمير على هذه التعديلات.
وتابع أن سمو الأمير حرص على إشراك المواطنين في إقرار هذه التعديلات من خلال تفعيل المادة (75) من الدستور الدائم لدولة قطر، وكما شارك المواطنون في الاستفتاء على مشروع الدستور في عام 2003، فإنهم مدعوون مجددا، بدعوة من سمو الأمير، للمشاركة في التصويت على هذه التعديلات الدستورية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا