الدوحة - سيف الحموري - استقبلت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال /HEC Paris/ في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، طلاب الدفعة الأولى بمسار القادة الناشئين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي.
ويشارك في البرنامج 83 متخصصا من 12 دولة، بما فيها قطر والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن والمملكة العربية السعودية، وتشكل السيدات منهم 68 بالمئة، منهن 63 بالمئة قطريات.
ويهدف المسار إلى تعزيز مهارات القيادة والابتكار، ويوفر برنامجا مرنا بدوام جزئي، مما يمكن المشاركين من تحقيق حلمهم في متابعة دراستهم مع الاستمرار في مسيرتهم المهنية.
كما يزود البرنامج القادة الناشئين بالنظرة المتعمقة في المجال المالي، والمهارات الأساسية في مجال الأعمال، ويعزز قدراتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحقيق التميز التشغيلي.
ويتضمن البرنامج وحدات تعليمية في كل من الدوحة ودبي ولندن، ويتمحور حول التعليم التجريبي العملي، حيث يشمل جولات ميدانية ودراسات حالة تقدمها مجموعة من قادة القطاعات.
ويبلغ متوسط أعمار المشاركين في البرنامج 31 عاما ممن يتمتعون بخبرة احترافية يبلغ متوسطها 8 سنوات، ما يجعله أول مسار عالمي المستوى ضمن ماجستير إدارة الأعمال يتوافر لهذه الشريحة السكانية في قطر.
كما تم تصميم المسار على شكل وحدات وفق نظام الدوام الجزئي، ما يتيح للمشاركين مواصلة عملهم بدوام كامل ومتابعة دراستهم.
ولا يقتصر مسار القادة الناشئين لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي على التعليم التقليدي، حيث يدمج التدريب على مهارات القيادة بمجالات أخرى مثل بناء الثقة وقيادة التغيير وإلهام الفرق المتنوعة.
كما يتضمن ندوة خارجية لتعزيز المهارات القيادية ترتقي بخبرة المشاركين في التعامل مع مواقف تختبر المهارات القيادية لديهم في الحياة اليومية، ما يعزز التعاون الجماعي والتفكير الاستراتيجي.
ويتميز المسار بمنهاج دراسي شامل، كما يقدم المشاركون مشروع تخرج نهائيا يتيح لهم تطبيق معارفهم وخبراتهم على مبادرات استراتيجية داخل مؤسساتهم أو من خلال إطلاق مشروعهم التجاري الخاص.
ويعود مشروع التخرج بالمنفعة الفورية على مؤسسات المشاركين، حيث يقلل من تكاليف الاستشارات ويعزز مكانة المشاركين بوصفهم الأفراد المتخصصين بالابتكار الاستراتيجي ضمن مؤسساتهم.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور بابلو مارتين دي هولان، عميد جامعة HEC Paris في قطر أن تصميم مسار القادة الناشئين يهدف لتمكين المشاركين من تحويل المعارف والمهارات النظرية التي يكتسبونها إلى إجراءات عملية بشكل مباشر، مما يتيح لهم إحداث تغيير فعال ضمن مؤسساتهم.
وأضاف أن البرنامج يعزز مساهمة المتخصصين في النجاح الذي تحققه شركاتهم، فضلا عن الارتقاء بمستوى معارفهم وخبراتهم الشخصية، وذلك من خلال التركيز على القيادة الاستراتيجية لتعزيز الابتكار.
وأضاف هولان أن البرنامج يتمحور حول إحداث نقلة نوعية وتحقيق النمو على الصعيدين المهني والشخصي، ما يتيح للمشاركين لعب دور قيادي فعال وهادف في مؤسساتهم قائم على أعلى المعايير الأخلاقية، مشيرا إلى أن البرنامج ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث يسهم في تعزيز التنمية البشرية والتنوع الاقتصادي، ويعد المشاركين لتولي أدوار قيادية تدفع عجلة التقدم في الدولة نحو الأمام. كما يشكل البرنامج إضافة قيمة إلى مجموعة البرامج التي تقدمها الجامعة في قطر.
من جهتها، قالت الدكتورة شاهينا جانجوها جيفراج المديرة الأكاديمية والأستاذة المشاركة لمسار القيادة الريادية والتنوع بين الجنسين في جامعة HEC Paris في قطر، إن مسار القادة الناشئين يمثل رحلة تطور مهنية وشخصية، فضلا عن كونه تجربة أكاديمية.
وبينت أن البرنامج يعمل على إعداد المشتركين لتحقيق التميز في مشهد الأعمال العالمي ورسم مساره من خلال التركيز على مجالي الابتكار والاستدامة، حيث يزودهم بالمهارات اللازمة لقيادة التغيير، ويعزز قدراتهم على مواكبة احتياجات المستقبل والتعامل مع التحديات التي يواجهها العالم وتحقيق الازدهار.
جدير بالذكر أن باب تقديم طلبات التسجيل للدفعة التالية من مسار القادة الناشئين الذي يبدأ في أكتوبر 2025 مفتوح حاليا، ما يوفر للقادة الطموحين فرصة تعزيز مهاراتهم والارتقاء بمسيرتهم المهنية.
