الدوحة - سيف الحموري - نظّم قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر النسخة السابعة من أسبوع «طب نمط الحياة» المبادرة السنوية الرامية لتوعية أفراد المجتمع بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية وبضرورة المواظبة عليها.
وتضمنت مبادرة هذا العام أنشطة متنوعة نُظّمت على مدار أسبوع كامل وشملت حلقات عمل ومسابقات وجلسات تفاعلية، تمحورت حول عادات أنماط الحياة اليومية الإيجابية التي تسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها وإدارتها، مثل السمنة وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وارتفاع ضغط الدم، والنهوض بصحة الإنسان وعافيته ورفاهه بشكل عام.
وأقيمت فعالية «استهلّ نمط حياة صحياً» لمدة يوم واحد في مقرّ وايل كورنيل للطب - قطر حيث افتتحها الدكتور أحمد محمد الملا استشاري أول في الصحة العامة ومكافحة الأمراض ومدير مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية، وهو مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية.
شارك الحاضرون في العديد من الأنشطة التي تروّج لاتّباع أساليب طب نمط الحياة بما في ذلك الأنشطة البدنية المنتظمة، والأنظمة الغذائية الصحية، والإدارة الفعّالة للإجهاد، وأخذ قسط كافٍ من النوم تتجدّد معه عافية الجسم، والصّلات الاجتماعية، والإقلاع عن التبغ وسائر المواد الخطرة.
كما نُظّمت فعالية بعنوان «تواصَل مع الآخرين في إطار مسابقة معلومات» لإظهار أهمية الروابط الاجتماعية حيث شاركت فيها فرق مختلفة. وتعاون النادي الطلابي «بيغ ريد فتنس» مع قسم الصحة السكانية في تنظيم مسابقة «تحدّي المشي» التي دعت المشاركين إلى ممارسة رياضة المشي وتسجيل أكبر عدد ممكن من الخطوات المسجلة خلال شهر كامل.
ونُظمت مسابقتان عبر الإنترنت هما مسابقة «كورنيل للطهي»، وهي مسابقة للطهي الصحي قام المشاركون بها بتقديم فيديوهات تُظهر مهاراتهم وإبداعاتهم في الطهي وفازت أفضل المشارَكات بقسائم هدايا، ومسابقة «قُل نعم للحياة وقُل لا للتبغ وسائر المواد المسبّبة للإدمان»، وهي مسابقة هادفة للتوعية بمضار التبغ وغيرها من المواد المسبّبة للإدمان.
وقدّم المشاركون صوار أو رسوما بيانية أو «ميمز» أو ملصقات وفاز أفضلها بجوائز المسابقة. وحظيت المسابقتان بمتابعة لافتة، وتلقّى قسم الصحة السكانية الكثير من المشارَكات المتميزة.
وقال الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ علوم الصحة السكانية ونائب العميد لشؤون الصحة السكانية وطب نمط الحياة في وايل كورنيل للطب - قطر: «نهدف من خلال أسبوع طب نمط الحياة إلى نشر التوعية بين جميع أفراد المجتمع عن أهمية إدخال تغييرات في أنماط حياتنا اليومية من أجل تحسين صحتنا وعافيتنا.
وأضاف: يُسهم تشجيع أفراد المجتمع على اختيار أنماط الحياة الصحية والمسؤولة في الوقاية من الأمراض المزمنة الناجمة عن أنماط حياتنا وعلاجها، بل وتحسّن صحة المريض».
وقالت الدكتورة سهيلة شيما الأستاذ المشارك لعلوم الصحية السكانية الإكلينيكية والعميد المساعد لقسم الصحة السكانية «سعدنا كثيراً بتنظيم النسخة السنوية السابعة من أسبوع طب نمط الحياة وبالمشاركة الواسعة من أفراد المجتمع في أنشطته ومسابقاته، التي تشجّع جميع أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية والسلوكيات الإيجابية من أجل تحقيق الأثر الكبير المرجوّ في صحتهم وعافيتهم ورفاههم».