حال قطر

السفير الأوروبي: القمة الخليجية الأوروبية.. دفعة إضافية للشراكة بين الجانبين

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة الدكتور كريستيان تودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، أن القمة الخليجية - الأوروبية الأولى لأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، بمثابة معلم رئيسي لإعطاء دفعة إضافية للشراكة بين الجانبين.
وقال في تصريحات صحفية، أمس: «باعتبارها أول قمة على الإطلاق على مستوى رؤساء الدول، فإنها تؤكد النية التي عقدتها الكتلتان لرفع الشراكة المتنامية بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى المستوى الاستراتيجي. وذلك بناءً على البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 من أجل شراكة استراتيجية، والمجلس المشترك السابع والعشرين بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي الذي عقد بمسقط يوم 10 أكتوبر 2023، والمنتدى رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بشأن الأمن الإقليمي والتعاون الذي عقد في لوكسمبورج في 22 أبريل الماضي يسير الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي على المسار الصحيح لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سعادته نية الكتلتين رفع الشراكة المتنامية بينهما إلى مستوى استراتيجي، بما يتيح مواجهة التحديات الناشئة، والعمل معا على مواضيع حيوية ذات اهتمام متبادل، وبناء شراكات قائمة على تحقيق الازدهار والاستقرار المستدامين.
وأشار إلى أن هذه القمة تمثل المرة الأولى على الإطلاق التي يجتمع فيها أصحاب الجلالة والسمو زعماء الدول الخليجية مع رؤساء دول وحكومات 27 دولة من الاتحاد الأوروبي، وبرئاسة مشتركة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسعادة السيد تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، بمشاركة سعادة السيدة أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، وسعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.
ولفت سعادة السفير إلى أن القمة تعكس التزام الاتحاد بالتعاون مع الفاعلين الإقليميين والدعوة إلى الدبلوماسية، والحوار، وضبط النفس، ومنع المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة، معربا عن امتنان الاتحاد الأوروبي لشركائه في الخليج لجهودهم المكثفة لوضع حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووقف إطلاق النار، وتعزيز حل الدولتين.
كما أكد الارتباط العميق بين الأمن والسلم الدوليين، لذلك فإن التنسيق الاستراتيجي حول الملفات الأمنية الإقليمية الرئيسية (خفض التصعيد في الشرق الأوسط، والحل السياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعدم انتشار الأسلحة النووية الإقليمية، والعدوان الروسي ضد أوكرانيا، والعنف في القرن الافريقي) سيكون نتاجا مهما لهذه القمة. واعتبر سعادة الدكتور كريستيان تودور أن مجلس التعاون الخليجي، كمنظمة إقليمية، أحد الشركاء الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في الأمن، مبينا أن الاتحاد الأوروبي يعتزم أن يصبح وسيطا أمنيا لمجلس التعاون الخليجي، لذا سيناقش الجانبان تعزيز التعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، وعدم انتشار الأسلحة النووية، والتهديدات السيبرانية، كما ستكون القمة مناسبة لتأسيس تعاون منظم في إدارة الكوارث والاستجابة الطارئة من خلال توقيع اتفاقية بين مركز التنسيق للاستجابة الطارئة للاتحاد الأوروبي ومركز إدارة الطوارئ لمجلس التعاون.
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر أثبتت أهمية الأمن البحري للاتحاد الأوروبي ودول الخليج، لاسيما أنه يعد مفتاح التجارة العالمية، لذلك ستناقش القمة كيفية معالجة التحديات الأمنية وحرية الملاحة البحرية وجهود تقليل انبعاثات الكربون.
وبين سعادة السفير أن هناك العديد من التحديات العالمية التي ترغب أوروبا في معالجتها مع مجلس التعاون مثل مكافحة تغير المناخ، وحل النزاعات، والتنمية المستدامة، والمساعدات الإنسانية، وتمهيد الطريق نحو تعاون أعمق في مجالات التجارة والاستثمار، والاقتصاد الأخضر والرقمي، والطاقة المستدامة، والتعليم، والبحث والابتكار، والتعاون الثنائي في مجالات التعليم، والتدريب المهني، وتمكين المرأة، وتطوير المهارات، والمشاركة المدنية والاستثمار في المشاريع التي تربط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا من خلال البنية التحتية التقليدية والرقمية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا