حال قطر

الإستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة.. أهداف ومكاسب

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

الدوحة - سيف الحموري - تطمح الاستراتيجية الوطنية للصحة إلى أفراد أصحاء بدنياً ونفسياً واجتماعياً من جميع الفئات السكانية، ونشر ثقافة الشراكة «للمجتمع بأسره» التابعة لأجندة الصحة والرفاهية، إضافة إلى التدخلات الوقائية والعلاجية المقدمة من خلال نظام صحي متكامل من أجل دعم تحسين المعافاة والنتائج الصحية.
وتسعى الاستراتيجية إلى مجتمع يركز على الصحة مدعوم بنظام صحي متكامل قائم على التميز السريري والاستدامة والابتكار، من خلال أعلى المعايير السريرية مسترشدة بأدلة أفضل الممارسات، تلبية الاحتياجات الصحية للسكان الحاليين من حيث استدامة القطاع دون المساس بالأجيال القادمة مالياً وبيئياً.
كما تسعى إلى زيادة البحث والتطوير المحلي واعتماد حلول مبتكرة في كل من المجالات السريرية وغير السريرية.
ويمثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030 المرحلة الشيقة التالية في رحلة الصحة في قطر، كما أن الهدف من الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 هو المضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2024، مع ضمان دمج المحاور الاستراتيجية اللازمة لمواجهة تحديات القطاع الصحي الحالية والمستقبلية - لتقديم أفضل النتائج الصحية لشعب قطر.

تحديد الرؤية
يتم تحديد الرؤية طويلة المدى للقطاع الصحي في قطر على المستوى الاستراتيجي للدولة، كجزء من ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030 وضمن قسم الرعاية الصحية من استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2024 – 2030، وفي الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 سيتم الاسترشاد بالنتائج والمخرجات لتتماشى تماماً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ويشمل ذلك تحقيق مؤشرات جودة الحياة الواردة في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، مثل زيادة متوسط العمر المتوقع إلى 82.6 سنة، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 36%، خفض معدل وفيات الرضع إلى 2 لكل 1000 ولادة حية، وزيادة نسبة البالغين الذين يمارسون 150 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع.

4c7233e5e6.jpg

تحليل 300 مشروع وإجراء ورش ومقابلات

للاسترشاد في تصميم الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030 وضمان تقييم جميع الأعمال الحالية في النظام بشكل فعال ودمجها على النحو اللازم، تم تحليل أكثر من 300 مشروع قائم عبر النظام، بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء مقابلات وورش عمل خاصة بمواضيع محددة بمشاركة مجموعات من أصحاب المصلحة الرئيسيين، بمن في ذلك ممثلي المرضى من جميع السكان، وأصحاب المصلحة في النظام الصحي والقادة، والخبراء، والمؤسسات المحلية، والمديرين التنفيذيين للجنة الاستراتيجية الوطنية للصحة 2022-2018.
وقد طورت المدخلات من هذه اللقاءات النتائج المستخلصة من عملية وضع خط الأساس التي تم إجراؤها عبر مواضيع النظام الرئيسية كتقديم الرعاية، وصحة السكان - والقوى العاملة، والتمويل، كما تم دمج معايير الاستراتيجية الوطنية للصحة والرؤى من الاتجاهات الحالية التي تشكل النظام الصحي في جميع أنحاء العالم.
مع هذه المدخلات القيمة والرؤى المستمدة من نجاحات شكل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، تبنى الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 على التقدم المحرز حتى الآن من خلال اتباع مبادئ التصميم الثلاثة عن كثب:
• ضمان استمرارية الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022
• إعطاء الأولوية لتجربة المريض في كل مرحلة من مراحل تطور القطاع على مدى السنوات السبع المقبلة
• دعم أجندة التنوع الاقتصادي في قطر
تعمل هذه المبادئ كقائمة مرجعية لصياغة الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 على كل المستويات.
+ 120
إشراك أصحاب المصلحة في النظام من خلال مقابلات فردية وورش عمل خاصة بمواضيع محددة، فشارك الخبراء وأصحاب المصلحة في مقابلات فردية وورش عمل خاصة بمواضيع محددة بمشاركة جهات قطرية (على سبيل المثال، وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وقطر للبترول، وجمعية الهلال الأحمر القطري) وممثلي المرضى.

+300
المشاريع والمبادرات عبر النظام
المشاريع والمبادرات والاستراتيجيات التي تم تحليلها عبر النظام (رؤية قطر الوطنية 2030، استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2018-2022، الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، بالإضافة إلى الخطط والبرامج الصحية الوطنية).

+200
المقاييس التي تم تحليلها في معايير خط الأساس
المقاييس التي تم تحليلها عبر مكونات النظام الرئيسية (على سبيل المثال، عبء المرض الوطني، تقديم الرعاية، القوى العاملة، التمويل، مخرجات البحث، وما إلى ذلك) لتفصيل الآثار المستقبلية للدول
 
+ 13
مقارنة استراتيجيات النظام الدولي
الاستراتيجيات الصحية الوطنية التي تم قياسها وتحليل اتجاهات الرعاية الصحية العالمية واستخلاص الأفكار في سياق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030

1d4aeb2451.jpg

مواصلة العمل الجاد لمواجهة التحديات المتبقية

 من المهم فهم التحديات التي لا يزال يواجهها القطاع الصحي حاليا في قطر، والتي يمكن تصنيفها عبر ثلاثة مجالات صحة السكان، تقديم الخدمات وتجربة المرضى، وكفاءة النظام الصحي ومرونته. وتمثل هذه التحديات مجموعة من الأولويات الإستراتيجية لإستراتيجية 2024 - 2030 الصحية الوطنية.

صحة السكان
 لا يزال هناك تحدٍّ يتمثل في عبء الأمراض غير الانتقالية، والتي تتسبب في حدوث 650 حالة وفاة من بين كل 100,000 نسمة، على سبيل المقارنة، يبلغ المعدل في أنظمة الرعاية الصحية العالمية الرائدة حوالي 240 حالة وفاة لكل 100,000 حالة وفاة.
وتعد معدلات الإصابة بالسمنة ومرض السكري عالية، والتي تعد عاملاً رئيسياً مع خيارات نمط الحياة غير الصحية لدى الفئات السكانية، حيث إنه على سبيل المثال يعاني 44 % من البالغين في دولة قطر من زيادة الوزن وتبلغ نسبة التدخين 22 %. ويرتبط ما يقرب من 19 % من وفيات الأمراض غير الانتقالية بمضاعفات مرض السكري، وهي نسبة مرتفعة نسبياً لفئة الشباب في دولة قطر مقارنة بالنظم الصحية الرائدة.
ويمكن لجهود الوقاية ومبادرات صحة السكان أن تساهم في خفض معدلات الإصابة من خلال التركيز المستمر على محو الأمية الصحية، واتباع نهج متكامل عبر مؤسسات القطاعين العام والخاص.

تقديم الخدمات وتجربة المرضى
 تواصل الإستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030 معالجة الاختلافات في الجودة وتيسير الوصول عبر أماكن تقديم الرعاية الثانوية والتخصصية. إن التقدم في تطوير مسارات رعاية أكثر تكاملا وتوحيدًا سيمكن المرضى ومقدمي الرعاية من التنقل في النظام الصحي، ويمكنهم من تولي مسار رحلتهم الصحية.
هناك تركيز غير متناسب على وجه خاص على الرعاية العلاجية غير الموحدة في المستشفيات، مقابل الرعاية التي يمكن الوقاية منها في أماكن الرعاية المجتمعية والأولية – حيث إن نسبة 69 % من زيارات المرضى التي يمكن التعامل معها في بيئة الرعاية الأولية تتردد على المستشفيات المتخصصة.  كما أن هذا الأمر سيعالج عن طريق النهج القائم على الأدلــة لتحديث تقديم الرعاية وتصميم مسارات المرضى.
هناك أيضا جهود يجب بذلها لزيادة ثقة المرضى في جودة الرعاية، تعد رحلات المرضى غير القياسية والمستويات العالية من الزيارات المتكررة من العوامل الرئيسية، بالإضافة إلى ذلك، يختار بعض السكان البحث عن العلاج في الخارج على الخيارات المحلية.

e30d7e7652.jpg

3 أولويات لتحقيق 3 مكاسب إستراتيجية

يتعين على الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030 تحقيق ثلاثة أبعاد استراتيجية لمواجهة تحديات القطاع الصحي الحالية في قطر عبر صحة السكان، تقديم الخدمات، وكفاءة النظام. لتحقيق تطلعاتها، ستقدم الاستراتيجية على تحولات واضحة في النظام عبر هذه المجالات الثلاثة ذات الأولوية على مدى السنوات السبع القادمة.
تحقيق النتائج من خلال 3 مجالات ذات أولوية
في إطار المجالات الثلاثة ذات الأولوية للاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030.. تم تحديد مجموعة من 15 تحدياً على مستوى المنظومة، وسيتم التعامل مع هذه التحديات من خلال تقديم 15 نتيجة استراتيجية، مدعومة بمجموعة شاملة من المبادرات، التي من شأنها دعم التحولات المطلوبة والمساعدة في تحقيق الوضع المستقبلي، على مدى السنوات السبع المقبلة.

الأولوية 1
تحسين صحة ورفاهية السكان
يلزم إجراء تحول في سلوكيات السكان ليصبحوا أكثر وعيا بالصحة وتمكينهم من أن يكون لهم دور فعال في إدارة حالتهم الصحية، مع التركيز بشكل خاص على الحد من العبء الكبير للأمراض غير الانتقالية
نتائج الأهداف المستقبلية
سكان أكثر وعياً بالصحة: تحويل سلوكيات السكان نحو خيارات نمط حياة أكثر صحة من قبل المواطنين من خلال رفع مستوى محو الثقافة الصحية وتحفيز السكان وتمكينهم من تبني حياة صحية.
المبادرات المقابلة
الثقافة الصحية للسكان
تعزيز الصحة
تفعيل الشريك الصحي الوقائي
تمكين المرضى ومقدمي الرعاية: دعم المرضى المطلعين والمتمكنين من إدارة حالاتهم الصحية، والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية لمقدمي الرعاية.
المبادرات المقابلة:
ملكية المريض لذاته
البنية التحتية لدعم مقدمي الرعاية
الوقاية الاستباقية من الأمراض والكشف عنها: تعزيز تأثير الوقاية المبكرة من الأمراض (مثل حملات التطعيم الوطنية) والكشف عنها (على سبيل المثال، فحص الفئات السكانية المعرضة لمخاطر عالية للتدخل المبكر) لتقليل زيادة عبء المرض في قطر.
المبادرات المقابلة:
توسيع برنامج الفحص
التغطية الشاملة للتطعيم
الصحة والرفاهية المتكاملة في جميع القطاعات: تضمين صحة ورفاهية السكان كعنصر أساسي في جميع استراتيجيات القطاع غير الصحي، مما يضمن التكامل والتنسيق بين أصحاب المصلحة.
المبادرات المقابلة
التعاون داخل وخارج القطاع الصحي
الصحة والسلامة المهنية
الصحة البيئية

الأولوية 2
التميز في تقديم الخدمات
وتجارب المرضى
مع زيادة ثقة الجمهور في جودة الرعاية واتساقها عبر النظام هو أمر ضروري، بدعم من تقديم الرعاية المتحدثة والمتكاملة
نتائج الأهداف المستقبلية
نماذج ومسارات ومعايير رعاية حديثة وشاملة: تصميم نماذج ومسارات ومعايير وإرشادات إحالة متكاملة بشكل استراتيجي لمجموعات سكانية محددة بالإضافة إلى مجالات سريرية محددة على طول رحلة المريض من بأكملها (من الرعاية الوقائية والعلاجية إلى التعافي وإعادة التأهيل). ويشمل ذلك تكامل النظام، بدءاً بالمجتمع وإعدادات الرعاية الأولية، بالتنسيق من أطباء الأسرة ومستنير بأدلة أفضل الممارسات.
المبادرات المقابلة
تكامل النظام
الأطفال والمراهقون الأصحاء
الحرفيون والعمال اليدويون الأصحاء
الاحتياجات الخاصة
الشيخوخة الصحية
الصحة الإنجابية
الصحة النفسية
رعاية الأمراض المزمنة
تخطيط الرعاية المجتمعية المتدرجة وطويلة المدى
التميز في الرعاية المجتمعية والأولية: تقديم رعاية عالية الجودة عبر المجتمع وبيئة الرعاية الأولية، مع التركيز على التنفيذ والتكامل في جميع أماكن الرعاية، وتحسين تجارب المرضى وسهولة الوصول.
المبادرات المقابلة
جودة موحدة
الرعاية المجتمعية المتوسطة وطويلة المدى
تجربة المرضى غير السريرية
التميز في الرعاية الثانوية والتخصصية: تقديم رعاية عالية الجودة عبر إعدادات الرعاية الثانوية والتخصصية، مع التركيز على التنفيذ وتجارب المرضى وسهولة الوصول.
المبادرات المقابلة
جودة موحدة
تجربة المرضى غير السريرية
مراكز التفوق
برنامج السياحة الصحية

الأولوية 3
كفاءة النظام الصحي ومرونته
تعتمد استدامة النظام على تطوير عوامل التمكين الحيوية عبر الحوكمة والتمويل والرقمنة ورفع مهارات القوى العاملة والابتكار والكفاءة التشغيلية.

d5c9730bbe.jpg

الحوكمة الفعالة والحلول الرقمية والكفاءة «منجزات مستقبلية»

تهدف الإستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024 -2030 إلى حوكمة قوية وفعالة للنظام الصحي: ضمان حوكمة وقيادة وإدارة فعالة وشفافة للنظام الصحي، مع سلطة ومسؤولية ومساءلة موثقة بوضوح، لضمان توافق الرؤية والإستراتيجية مع الوظائف الرقابية والتنظيمية المناسبة.
المبادرات المقابلة
حوكمة القطاع وقيادته
قدرات وإمكانيات وزارة الصحة العامة
التعاون الشامل عبر القطاعات
نموذج تمويل الرعاية الصحية المستدامة: ضمان إمكانية تقديم الرعاية الصحية بشكل مستدام وفعال، مع تمويل القطاع بما يتماشى تماماً مع الأهداف الإستراتيجية.
المبادرات المقابلة
نماذج الدفع القائمة على القيمة
وضع الموازنات القائمة على البرامج
التحسين المالي
التخطيط الإستراتيجي المالي للنظام الصحي
نظام صحي رقمي ذو كفاءة: تنفيذ حلول رقمية لتقديم نماذج جديدة للرعاية وتعزيز تجارب المرضى وزيادة الكفاءة العملية إلى أقصى حد.
المبادرات المقابلة
مرضى متمكنون رقمياً
الجودة السريرية المعززة رقمياً
الإنتاجية الممكنة رقمياً
اتخاذ القرارات القائمة على البيانات: توحيد مصادر البيانات وحوكمة البيانات وقدرات التحليلات لتمكين اتخاذ القرارات القائمة على البيانات.
المبادرات المقابلة
تكامل البيانات
الجودة الأساسية للبيانات
الذكاء الصحي التطبيقي
خصوصية البيانات وأمنها وأخلاقياتها
التميز في البحث والتطوير والابتكار الصحي: تعزيز نظام مزدهر للبحث والتطوير بما في ذلك السياسات الداعمة، التمويل، المواهب، والبنية التحتية لدفع الابتكار.
المبادرات المقابلة
جدول الأعمال الوطني للبحوث والابتكار
بناء النظام البيئي للابتكار
ترجمة الابتكار في النظام الصحي
الأمن الطبي والاستثمار في صناعة التكنولوجيا الحيوية
القوى العاملة الصحية الماهرة، المتحفزة، والفعالة: ضمان وجود الحوافز والعمليات المناسبة لجذب المواهب والاحتفاظ بها مع الحفاظ على التوزيع الأمثل للقوى العاملة.
المبادرات المقابلة
تخطيط القوى العاملة وفعالية التوظيف
تحسين مهارات القوى العاملة والتطوير الوظيفي
رفاهية ورضا القوى العاملة
خارطة طريق وإستراتيجية القوة العاملة
التخطيط الديناميكي للنظام الصحي: تطبيق التخطيط الشامل المنسق عبر جميع أصحاب المصلحة في قطاع الرعاية الصحية (العام والخاص) لتحسين الكفاءة والجودة بشكل عام.
المبادرات المقابلة
إدارة وتقييم احتياجات المنظومة
التخطيط المتكامل ومشاركة القطاع الخاص
التأهب والاستجابة الفعالة للطوارئ: تطوير المعرفة بالرعاية الصحية وكفاءة القدرات والأنظمة التنظيمية لتوقع حالات الطوارئ والاستجابة لها والتعافي منها.
المبادرات المقابلة
الاستعداد التشغيلي والحوكمة
المراقبة والرصد
القوى العاملة الماهرة:
يتطلب النظام إعادة توازن مهارات القوى العاملة في القطاع (بما في ذلك الموظفين السريريين وغير السريريين) لتلبية احتياجات القطاع، مع اللوائح الحالية التي تحد من تطوير القدرات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا