الدوحة - سيف الحموري - احتفلت قطر الخيرية بافتتاح مدرسة «عائشة بنت جاسم المفتاح» في إقليم باي، جنوب غرب الصومال. كما قامت بتوزيع حقائب ومستلزمات مدرسية على 1800 طالب، من بينهم عدد كبير من الأيتام وأبناء الأسر المحتاجة، وذلك في مستهل العام الدراسي الحالي 2024-2025. يأتي ذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم التعليم وتعزيز التنمية المجتمعية، وبدعم كريم من أهل الخير في قطر
ويعد هذا المشروع جزءًا من المبادرات التي تقوم بها قطر الخيرية في الصومال لتعزيز الفرص التعليمية وتوفير بيئة ملائمة للتعلم، وبناء مستقبل أفضل لأطفال الصومال، وتستوعب المدرسة 200 طالب وطالبة، ويتزامن تدشينها مع حملة أطلقتها قطر الخيرية مؤخرا باسم «تعليمهم أولوية» بهدف توفير المستلزمات الدراسية لأطفال الأسر المتعففة ومشاركتهم فرحة اليوم الأول للعام الدراسي الحالي في عدد من الدول.
شهد حفل افتتاح المدرسة عدد من الشخصيات الصومالية الرسمية، بينهم نائب وزير التربية والتعليم في ولاية جنوب غرب الصومال عبد الفتاح شيخ إسحاق، ونائب وزير الأوقاف والشؤون الدينية بري آدم، ونائب محافظ إقليم باي آدم حسن، ومدير مكتب قطر الخيرية في الصومال عبد الفتاح آدم معلم، إلى جانب عدد من الأعيان المحليين وأولياء الأمور.
إشادات رسمية
في كلمته خلال الحفل؛ أشاد عبد الفتاح السيد شيخ إسحاق نائب وزير التربية والتعليم في ولاية جنوب غرب الصومال بالدور المحوري لقطر الخيرية في تعزيز التعليم في الصومال، وأوضح أن دورها لا يقتصر على بناء المدارس فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين جودة التعليم ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، مثل الأيتام وأبناء الأسر ذات الدخل المحدود. وقال: «قطر الخيرية تقدم نموذجاً يحتذى به في دعم التعليم، من خلال جهودها الرائدة في بناء وتطوير المدارس وتوفير الدعم اللازم للطلاب.»
دور تنموي شامل
من جهته؛ أشاد السيد آدم حسن، نائب محافظ إقليم باي، بمساهمات المتبرعين من أهل قطر وبقطر الخيرية في مختلف المجالات الإنسانية. وأكد أن قطر الخيرية تلعب دوراً حاسماً في الإقليم، ليس فقط في مجال التعليم، بل أيضاً في مجالات الصحة والمياه والتمكين الاقتصادي. وأضاف: «إنها تسهم بشكل كبير في تحسين حياة سكان إقليم باي من خلال مشاريعها المتنوعة، ونحن ممتنون لهذا التعاون الذي يعزّز من جودة حياة المواطنين.»
استثمار مهم
وأكد عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال أن افتتاح مدرسة «عائشة بنت جاسم المفتاح» يمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية الجمعية في دعم التعليم كعامل محوري في التنمية المستدامة.
وقال معلم: « نحن نؤمن بأن الاستثمار في التعليم هو مفتاح لتحقيق مستقبل أفضل، ونهدف إلى تحسين ظروف التعليم وتوفير فرص متساوية للأطفال في الصومال».
وخلال الاحتفالية، تم توزيع الحقائب المدرسية والمستلزمات الدراسية على الطلاب، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من الأسر المستفيدة.
وأعربت ميمون نورو مادي، وهي أم لأحد الأيتام، عن امتنانها لهذا الدعم، وقالت» إن المساعدات المدرسية كانت طوق نجاة لنا، وبدون هذا الدعم، كان من الصعب علينا توفير المستلزمات الدراسية لأبنائنا، ونشكر أهل الخير في قطر من أعماق قلوبنا على هذا الدعم السخي».
