الدوحة - سيف الحموري - أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي لمركز أسماء بنت أبي بكر لتحفيظ القرآن الكريم للنساء الذي تقام حلقاته بمنطقة السيلية، ويشرف عليه النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني. وأوضحت السيدة نورة السندوانة رئيسة المركز، العمل على فترتين صباحية من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهراً، ومن الثامنة حتى الحادية عشرة مساء، مع توفر نظام التعلم عن بعد في الفترة الصباحية لحلقتي حفظ سورة البقرة وحلقة للمتابعة وبالفترة المسائية حلقة جزء عم، ويتاح هذا النظام للطالبات الحافظات أكثر من 15 جزءا من القرآن الكريم. وأضافت أن عدد الدارسات يبلغ 498 دارسة يتوزعن على 41 حلقة، 20 حلقة في الفترة الصباحية، و21 حلقة في الفترة المسائية، وتشرف على هذه الحلقات 18 محفظة متقنة لكتاب الله.
تنظيم جيد.. ودور فعّال
وأوضحت المعلمة أماني السقاف أن مسيرتها في التدريس منذ عام 2003 حيث بدأت بهذا المركز في فرعه القديم، ومن ثم انتقلت إلى هذا الفرع الذي أشادت فيه بحسن التنظيم والتعامل الجيد من قبل إدارته، ولفتت إلى أن العامل الرئيسي الذي يدفع الطالبات لتعلم القرآن الكريم هو نيل الأجر، ورضا الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة، والرقي في درجات الجنة.
وقالت المعلمة زينب صادق أحمد إن العامل الرئيسي الذي يدفع الطالبات لتعلم القرآن الكريم هو أنه يساعد في التربية بحيث لا ترى أحدا يحفظ القرآن الكريم إلا ويمتلك كل الصفات الجميلة التي تساعد الإنسان ليكتسب الأخلاق الحميدة.
وأشارت إلى الدور الفعال لتدريس الطالبات والدارسات من خلال استخدام أسلوب شرح سهل وممتع، واحتوائهن لحب القرآن الكريم والعمل بتعاليمه وتشجيعهن على الاستمرار في حفظ القرآن الكريم حتى لو تستمع إليه فقط من غير دراسة. وحول آراء الدارسات بالمركز، قال الطالبة شيماء عمر التي تبلغ من العمر 7 سنوات إنها تحفظ جزء عم، والهدف الذي تريد تحقيقه هو ختم القرآن الكريم كاملا. وذكرت أنها تفضل الدراسة الحضورية لتواصلها الشخصي مع المحفظة وزميلاتها الطالبات، وقد شاركت بمسابقات قرآنية بالمركز.
وتبلغ الطالبة فريدة أشرف من العمر 8 سنوات وتحفظ جزء عم، وهدفها ختم القرآن الكريم، وقد شاركت في مسابقة مدرسية لتحفيظ القرآن الكريم وفازت فيها. بينما أوضحت الطالبة سما محمد حمد رجب أنها تبلغ من العمر 13 سنة، وتحفظ أربعة أجزاء، وأنها شاركت في مسابقات قرآنية كمسابقة أدكار وفازت بجائزة قيمة من خلال اختبارها لثلاثة أجزاء من القرآن الكريم. وتحفظ الطالبة ربى عادل حاكم خالد 12 سنة، أربعة أجزاء. هدفها الأكبر من حفظ القرآن الكريم هو إتمام حفظه كاملا، وتسعى الطالبة من بعد تحقيق هدفها إلى المواظبة في مراجعة القرآن الكريم وتعليمه للأخرين والاستفادة منه. وقد شاركت الطالبة في مسابقات قرآنية بالمدرسة، وبالمركز في مسابقة ادكار وفازت بالمركز الثالث سنة 2022 مع جائزة مالية قيمة.
مواظبة على الحضور
وذكرت الطالبة بخيتة حمد المري أنها تحفظ من القرآن 8 أجزاء، وتهدف إلى ختم القرآن والفوز بأعلى الجنان، والاستمرار بمراجعته وتكراره للحصول على الأجر الوفير من الله تعالى، ولفتت الى أن الأثر العائد من الحفظ هو كل خير في هذه الحياة، والراحة، والاطمئنان، والتفكير الأكثر بالآخرة، والعمل لهذا اليوم. وقد شاركت الطالبة من قبل في مسابقة أدكار مرتين وحصلت على جوائز لفوزها.
وانضمت الطالبة حسنة مسعود علي المري إلى أسرة المركز منذ عام 2017، وتحفظ من القرآن الكريم ثمانية أجزاء.
أشاد ولي أمر الطالبة جواهر الخيارين التي التحقت بالمركز في شهر أكتوبر من العام الماضي، بأنها تحفظ أقل من جزء في القرآن الكريم. الأثر العائد عليها منذ التحقت بالمركز هو تحسن مستوى القراءة، وأصبحت لديها نزعة دينية لتأثرها بالمحفظات والطالبات، ومن الناحية السلوكية الهدوء والتأثر من الذي حولها بالأخلاق الحميدة وطريقة التعامل معهم.