الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز قطر للنقل والسلامة المرورية بكلية الهندسة في جامعة قطر الحفل الختامي لبرنامج سفراء السلامة المرورية للمدارس الثانوية بنين وبنات في نسخته السادسة بالتعاون مع كل من اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في وزارة الداخلية، الإدارة العامة للمرور ووزارة التربية التعليم والتعليم العالي وبدعم من شركة دولفين للطاقة المحدودة، وبحضور عدد من الحكام من عدد من المؤسسات الحكومية، بالإضافة لممثّلين عن المدارس المشاركة وعدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر وموظّفيها.
وفي كلمته الافتتاحية للحفل، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة: «تحظى السلامة المرورية باهتمام كبير في دولة قطر، حيث أنشأت الدولة اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، وفي يناير 2013 تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية (2013-2022)، لتعزيز التزام دولة قطر بالحد من حوادث الطرق وتمهيد الطريق نحو رؤية طموحة بعيدة المدى تتمثل في «توفير نظام نقل بري آمن يعمل على توفير الحماية لجميع مستخدميه ضد المخاطر والإصابات».
وأضاف في كلمته: انه قد تم وضع هذه الاستراتيجية لتوجيه جهود كل الهيئات ذات الصلة لتحسين سلامة الطرق في قطر والحد من الخسائر البشرية حيث بات الشباب وهم العنصر المنتج في المجتمع والمستقبل الواعد للدولة من أكثر الفئات عرضة لمخاطر الحوادث المرورية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد العميد المهندس محمد عبد الله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في وزارة الداخلية على أن الحفاظ على سلامة السائقين والراكبين الشباب من أهم أولويات اللجنة في دولة قطر. فحسب التقارير الصادرة عن الإدارة العامة للمرور في دولة قطر، فإن الحوادث المرورية التي يتعرض لها الشباب تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الحوادث، حيث بلغت نسبة وفيات الشباب لعام 2015 للفئة العمرية من 11-29 سنة 49.4% من عدد وفيات الحوادث المرورية، وهي نسبة عالية جدا.
وفي كلمة لها في الحفل الختامي للبنات، قالت الدكتورة شيماء علي القره داغي، مدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية: «نشعر بالاعتزاز والفخر بهذا البرنامج، الذي يساعد في رفع وعي الطلبة بأهمية السلامة المرورية، حيث يعتبر هذا البرنامج منبرًا مهمًا لزرع مفاهيم وسلوكيات القيادة الآمنة في عمرٍ مبكر، وكذلك حَثّ الطلبة على اتباع قواعد السلامة المرورية باستمرار، والحفاظ على الممتلكات والأرواح. كما يُسهِم البرنامج في نشر ثقافة السلامة المرورية في المجتمع؛ من أجل خفض نسبة الحوادث المرورية».