الارشيف / حال قطر

العميد د. الهاجري: دراسة إضافة «النقاط البيضاء» لقانون المرور

الدوحة - سيف الحموري - تناولت الجلسة الخامسة لملتقى الخيمة الخضراء، التي ينظمها برنامج لكل ربيع زهرة، عضو مؤسسة قطر، الطرق الآمنة والوعي والحلول المبتكرة نحو بيئة مرورية مستدامة، بمشاركة عدد من مسؤولي إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، وعدد من هواة رياضات السيارات.
وكشف مسؤولون من الإدارة العامة للمرور شاركوا في الخيمة الخضراء عن دراسة فكرة «النقاط البيضاء»، لتكون عكس «النقاط السوداء» التي تضاف على السائقين في الوقت الحالي.
وقال الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس البرنامج: يشعر المجتمعون اليوم بالغبطة والسبق، للاحتفال برياضات شاعت في الماضي بصورة سلبية عشوائية، ولكن اليوم أصبحت بحلة عصرية داعمة لجودة الحياة، بعدما كانت ضد الحياة في السابق بما تحمله من تهور في القيادة.
وأضاف: ساهم نادي حلبة سيلين «مواتر» في هذا العمل، فهي تمثل مركزاً آمناً لممارسة المهارات المتعلقة بالسيارات، وتقدم الخدمات والأنشطة وتسعى على تحديثها بصورة مستمرة، فضلاً عن تشجيع الهواة وإتاحة الدورات التدريبية والتوعوية، وتعزز الروح الرياضية والمشاركة المجتمعية، خاصةً عند توخي الحذر والحرص على توفر ضوابط السلامة، بهدف اتاحة فرصة المشاركة بتجربة التسابق بأمان وفي أجواء تنافسية، مع الحفاظ على جوانب السلامة والضوابط الفنية والضوابط الرياضية والتدريب والاشراف، وغيرها من الاشتراطات.

طرق آمنة وقال العميد الدكتور محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية: تسعى الإدارة العامة للمرور بجميع السبل إلى إيجاد طرق آمنة وأكثر سلامة عما قبل، ونحن مهتمون بتقليل نسب الوفيات بصورة كبيرة، فهي المقياس الحقيقي لمعيار السلامة على الطريق.
وأشاد الهاجري بما تقدمه خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية من خدمة لمستخدمي الطريق في حالات الحوادث، مشيراً إلى التعاون مع نادي حلبة سيلين «مواتر» في أنشطة وفعاليات، وأن التوعية مسؤولية الجميع، لذا تحرص الإدارة العامة للمرور على زيادة دائرة التعاون مع مختلف المؤسسات والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوه إلى أن التقنيات الحديثة ساعدت بصورة كبيرة في الضبط المروري، إضافة إلى تسيير الحركة المرورية، وعن طريق غرفة العمل المركزية تستخدم مختلف التقنيات لمراقبة الحركة المرورية، مشيراً إلى تجربة كأس العالم فيفا قطر 2022، واستخدام الطرق الحديثة في توجيه الجمهور.
وكشف عن دراسة فكرة «النقاط البيضاء»، قائلاً: لدينا في قانون المرور نظام «النقاط السوداء»، فقطع الإشارة الحمراء على سبيل المثال يتسبب في إضافة 7 نقاط، وإن تكرر نفس الخطأ، تضاف 7 نقاط أخرى، وتسحب رخصة القيادة لثلاثة شهور، ونسعى أن يكون هناك «نقاط بيضاء» كما أن لدينا «نقاط سوداء».
رفع الوعي الطلابي 
وأكد أن الإدارة تعمل على التوعية حتى سن استخراج الرخصة، فتستهدف رفع الوعي لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال، وتحرص الإدارة على تكثيف المحاضرات، لتسليط الضوء على قوانين المرور، وبعد استخراج الرخصة هناك برنامج اخر هو برنامج «حديثي القيادة»، يستهدف من استخرجوا القيادة حديثاً عن طريق الكليات والجامعات.
وأشار إلى التعاون مع مختلف الجامعات في الدولة، وفي مقدمتها جامعة قطر من خلال مركز الدراسات المرورية، وأن التوعية من الأعمال التي تستمر لفترات طويلة، على عكس النتائج السريعة التي تأتي بتدخل تشريعي أو غيرها من الطرق.
خطة توعوية 
وأكد العقيد جابر محمد عضيبة – مساعد مدير إدارة التوعية المرورية – أن من أهم برامج خطة التوعية المرورية والاستراتيجيات التي تعتمد عليها الخطة، هي الموجهة للشباب، وأن الإدارة تعتمد على الشراكة المجتمعية مع عدة جهات، واستقطاب الشباب في دراسات مختلفة لمعرفة مسببات الحوادث، والعمر الذي تكثر فيه الحوادث، إضافة إلى استهداف الشباب في أماكن تواجدهم.
وشدد على أهمية حزام الأمان في السيارة، لضمان سلامة السائق، فيمكن أن تتسبب السرعة مع عدم الالتزام بحزام الأمان لإصابات بليغة أو الوفاة، مشيراً إلى حالات لشباب انتهت حياتهم مبكراً بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة. 
وحول زيادة عدد دراجات توصيل الطلبات على الطرق، قال: دراجات التوصيل حلت كـ «ضيف ثقيل»، فشهدت الشوارع تواجدا كبيرا لهذه المركبات بصورة مفاجئة، وأصبح الطلب عليها كبيرا، نظراً لكونها بديلا أفضل من السيارات، فشهدنا الكثير من الشكاوى، خاصةً مع الفكرة التي انتشرت بينهم بضرورة توصيل الطلب في أسرع وقت دون تفكير في المحافظة على السلامة المرورية له ولمستخدمي الطريق.
وأضاف: تدخلت الإدارة العامة للمرور، بالتأكيد على ضرورة تعديل أوضاع شركات توصيل الطلبات، من ناحية تثبيت صندوق توصيل الطلبات، وارتداء اللون الفسفوري العاكس، ونحن مستمرون في التوعية المباشرة لجميع

خطة مرورية شاملة 
وأكد الرائد مبارك القحطاني – من إدارة التوعية المرورية- أن الإدارة لديها خطة شاملة على مدار العام، وتشمل الكثير من البرامج، أهمها المحاضرات التوعوية التي تستهدف المدارس والشركات، وأن الفترة الأخيرة شهدت استهداف شريحة كبيرة من السائقين التابعين لشركات توصيل الطلبات.
ونوه أحمد حمد العبيدلي – من نادي حلبة سيلين «مواتر» – إلى حرص النادي على التوعية بمعايير السلامة في القيادة، وأن السائقين بالحلبة يتطورون بصورة مستمرة في الالتزام بهذه المعايير، مقدماً الشكر للإدارة العامة للمرور وخدمات الإسعاف لما يقدمونه من خدمات بالحلبة. وشهدت الجلسة طرح التجارب الشخصية لعدد من سائقي حلبات السيارات، من بينهم المتسابق العماني أحمد الحارثي، الذي طرح تجربته وأهمية الالتزام بمعايير السلامة في الحفاظ على حياة السائقين في الحلبة، والحرص على زيادة المعرفة المرورية من أجل سلامة السائقين والمشاة على الطرق. كما تطرق فهد عادل الباكر «هاوي استعراض سيارات» إلى تجربته، مؤكداً على دور افتتاح حلبتين لاستعراضات السيارات في دولة قطر، في تقليل الاستعراضات غير المنضبطة، مشيراً إلى أنه قام بتجربة مع صديق له، فقاد السيارة بسرعة 140 كيلو مترا بالساعة، في حين أن صديقه تحرك بسرعة 100 كيلو متر بالساعة، لمسافة 27 كيلو متر، فكان الفارق بين السيارتين 3.5 دقيقة فقط، داعياً إلى أهمية التقيد بالسرعات المقررة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا