الارشيف / حال قطر

«وايل كورنيل» تطرح رؤية متعمة حول الآليات الجزيئية.. دراسة تربط بين السكري2 وأمراض القلب والأوعية

الدوحة - سيف الحموري - كشفت دراسة مهمة أجراها باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر نُشرت مؤخراً عن رؤية متعمقة بشأن اختلال تنظيم مسارات التعبيرات الجينية للحمض النووي الريبوزي الطويل غير المشفّر (lncRNA) في الكريات الأحادية النواة (الوحيدات) لمرضى السكري من النوع الثاني المصابين في الوقت نفسه بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأُجريت الدراسة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ووايل كورنيل للطب - نيويورك وقادها الدكتور شربل أبي خليل، أستاذ الطب المشارك في وايل كورنيل للطب - قطر.
واستقصت الدراسة التغيرات في جينات الحمض النووي الريبوزي الطويل غير المشفّر الناجمة عن مرض السكري لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري الطويل الأجل، وضعف ضبط سكر الدم. وأجرى الباحثون تسلسل الحمض النووي الريبوزي المزدوج على وحيدات 37 شخصاً من المجموعة الضابطة غير المصابة بالسكري و120 مصاباً بالسكري من النوع الثاني، من بينهم 86 مصاباً بمرض الأوعية الدموية الكبيرة أو مرض الأوعية الدموية الدقيقة، أو بالمرضين كليهما. والوحيدات هي نوع من كريات الدم البيضاء تتولى دوراً محورياً في حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكري من النوع الثاني. واستُمدّت الوحيدات من الدم المحيطي بالاستعانة بتقنية التدفق الخلوي، ومن ثم أُجريت عملية تنقية الحمض النووي الريبوزي الخاص بها وإجراء التسلسل اللازم لها. وباستخدام أدوات المعلوماتية الحيوية المتقدمة، قام فريق الباحثين بتحليل البيانات لتحديد الجينات المعبَّر عنها تفاضلياً والحمض النووي الريبوزي الطويل غير المشفّر الوثيق الصلة بالشبكات التعبيرية المرتبطة بالسكري. كما رصدت الدراسة حمضين نوويين ريبوزين طويلين غير مشفّرين ومنظَّمين تصاعدياً، وحمضاً نووياً ريبوزياً طويلاً غير مشفّر منظماً هبوطياً بين مرضى السكري من النوع الثاني مقارنة بالمجموعة الضابطة غير المصابة بالسكري. وكشف تحليل المسارات للجينات المعبَّر عنها تفاضلياً عن شبكات تؤثر في حركة الخلايا ونموها وتطورها.
وحدّد تحليل التعبيرات المشتركة حمضاً نووياً ريبوزياً طويلاً غير مشفّر ذا صلة بشبكة السكري.
وكشف تحليل أكثر عمقاً ضمن مرضى السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية عن حمض نووي ريبوزي طويل غير مشفّر ومنظّم تصاعدياً في وحيدات المصابين بمرض الأوعية الدموية الدقيقة دون الإصابة بمرض الأوعية الدموية الكبيرة على نحو موثّق إكلينيكياً.
وحدّدت الدراسة أيضاً أحماضاً نووية ريبوزية طويلة غير مشّفرة معيّنة مرتبطة بالسكري الطويل الأجل وضعف ضبط سكر الدم.
وقال الدكتور شربل أبي خليل: «قطعت الدراسة خطوة مهمة نحو تحقيق فهم أفضل للآليات الخلوية التي تربط السكري من النوع الثاني بأمراض القلب والأوعية الدموية، لافتاً إلى أن تحديد الأحماض النووية الريبوزية الطويلة غير المشفّرة المختلة التنظيم والمسارات المرتبطة بها يعطينا فهماً أدق للفسيولوجيا المرضيّة ويدشّن أفقاً جديداً نحو التدخلات العلاجية المستهدفة».

Advertisements

قد تقرأ أيضا