الارشيف / حال سلطنة عمان

أكثر من 7 آلاف زائر لمركز زوار بسياء وسلوت

  • 1/2
  • 2/2

كتب باسل النجار - الاثنين 8 يوليو 2024 05:21 مساءً - حال الخليج – مسقط

أوضحت وزارة التراث والسياحة أن عدد زوار مركز زوار بسياء وسلوت بولاية بهلا منذ افتتاحه في شهر فبراير 2023م وحتى نهاية شهر مايو 2024م وصل إلى (7546) زائر من مختلف الجنسيات من داخل وخارج سلطنة عُمان. يأتي إنشاء المركز في إطار تهيئة المواقع الأثرية أمام الحركة السياحية وتلبية الجانب المعرفي لدى الزائر بالبُعد التاريخي لمنطقة بسياء وسلوت الأثرية، وتاريخ البحث الأثري في المنطقة.


وقال أحمد بن محمد التميمي مدير دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري: إن المركز يستقرئ تاريخ الاستيطان البشري في تلك المنطقة والتواصل الحضاري بين سلطنة عُمان وحضارات العالم القديم حيث جاء إنشاء المركز في إطار جهود وزارة التراث والسياحة لتأهيل الموقع بعد أعمال التنقيبات الأثرية والصيانة للمواقع الأثرية في منطقة بسياء وسلوت، والشروع في تأهيل المسارات إلى المواقع الأثرية. وأضاف: تأتي أدوار ومهام المركز ضمن خطط وزارة التراث والسياحة الرامية إلى إنشاء مراكز في عدد من المواقع الأثرية لتقديم المعلومات وعرضها بصورة أكثر يسرا وبطرق عرض مختلفة للمتلقي ، حيث يضم المركز لوائح عرض تلخص تاريخ البحث الأثري في المنطقة وأنماط الاستيطان البشري المختلفة وأنماط المدافن والعلاقات التجارية التي كانت قائمة بين الحضارات المجاورة والتي أكدتها نتائج الحفريات الأثرية، وقد زود المركز بوسائل حديثة معززة لإيصال المعلومات منها الشاشات التفاعلية الموزعة على أجزاء المركز.
وفي مجال البحث العلمي أوضح مدير دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري أن المركز يعمل من خلال أقسامه المختلفة لاستكمال جهود الوزارة في أعمال المسح والتوثيق العلمي والمتابعة الدورية للمواقع الأثرية، كما يشرف المركز على البعثات الأثرية، ويقدم المساندة للباحثين والمهتمين في مجالي التأريخ والآثار.
وأشار أحمد بن محمد التميمي إلى أن المقتنيات الأثرية المعروضة تتوزع على ثلاثة أقسام أو قاعات رئيسية الأولى قاعة العصر البرونزي وقاعة العصر الحديدي وقسم لمواقع التراث العالمي. حيث تضم هذه الأقسام ما مجموعه (344) قطعة أثرية مختلفة تم اختيارها لدعم النصوص العلمية في لوائح صالات العرض، وتمثل هذه القطع الفترات الزمنية المختلفة للاستيطان البشري في المنطقة، كما تبرز حجم وطبيعة النشاطات الاقتصادية القائمة على الزراعة والتبادل التجاري والتعدين، وتتنوع المعروضات بين الأدوات والأواني الحجرية والفخارية والأختام والمصنوعات البرونزية، كما تبرز بعض القطع ذات التأثيرات الخارجية مدى العلاقات بين عُمان والحضارات المجاورة في بلاد السند وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس.
وقال: في قسم مواقع التراث العالمي تم تخصيص صندوق لكل موقع من المواقع العُمانية المسجلة في قائمة التراث العالمي مع توفير الشروحات الخاصة بها. كما ألحق بالمركز مختبر للقطع الأثرية، وركن للطفل ومقهى ومجموعة من الشاشات التفاعلية التي تقدم محتويات مختلفة للزائر. مشيرا إلى أن الزائر سيتمكن في هذه التجربة الفريدة من بناء معرفة جيدة سلسة وميسرة للموقع والتنقل بعربات خاصة انطلاقا من مبنى المركز لاستكشاف المواقع الأثرية والاطلاع على النقاط التعريفية عند كل موقع، وربطها بما تلقاه من معلومات في قاعات العرض في المركز.
أما فيما يخص محور الشراكة مع المجتمع المحلي والذي يعد أحد الركائز الرئيسية لأعمال المركز والأهداف التي يسعى لتحقيقها، فأوضح مدير دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري أنه قد تم عقد مجموعة من اللقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني لبلورة هذه الرؤية وصياغة برنامج شراكه مستديم، تمثل في إعداد وتنفيذ برنامج فعاليات موجهة للشرائح المختلفة في المجتمع المحلي، ويركز بشكل كبير على بناء المعارف لدى الناشئة الصغار ، حيث تم تجهيز ركن خاص للأطفال يجمع بين أساليب المرح واللعب وتقديم المعلومات التي يستهدف المركز غرسه، كما أتاح المركز لمؤسسات المجتمع المحلي إقامة الفعاليات والبرامج في مرافقه الداخلية والخارجية.
وقال: كجزء من مهامه ومسؤولياته، فقد شرع مركز بسياء وسلوت في استضافة عدد من المتدربين في مجال التنقيبات الأثرية والإرشاد السياحي وإدارة وتنظيم فعاليات التواصل مع المجتمع.
وفي مجال استضافة الفعاليات والبرامج فقال أحمد التميمي: إن مركز بسياء وسلوت يتيح المساحات الخارجية لاستقطاب الفعاليات المختلفة للجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، والتي تعمل على دعم جهود التعريف والترويج للموقع، مثل معارض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومعارض الأسر المنتجة، والفنون التشكيلية، واستضافة المناسبات الرياضية مثل رياضة المشي الحر بين المواقع الأثرية، والأمسيات المسائية. كما يعمل المركز على تفعيل مجموعة من المناسبات السنوية مثل اليوم العالمي للتراث واليوم العالمي للمتاحف واليوم العالمي للسياحة، وغيرها من الفعاليات التي أدرجت كمناسبات تتيح الفرصة لتركيز الرسائل الموجهة لمختلف شرائح المجتمع وإشراكهم في تنفيذها.
وأكد مدير دائرة موقع بسياء وسلوت الأثري أنه قد تم تجهيز وإعداد فصل ميداني يتيح إقامة الورش والمعسكرات والمخيمات ، والتي خصصت للبرامج التي تجمع بين التطبيقات الفصلية والميدانية وقد تم تنفيذ (13) فعالية خلال العام المنصرم 2023م، وتم اعداد حزمة برامج منوعة لهذا العام 2024م.
Advertisements

قد تقرأ أيضا