الارشيف / حال سلطنة عمان

تحت شعار (السلام مع الطبيعة).. سلطنة عُمان تشارك في أعمال مؤتمر التنوع الأحيائي COP16 في كولومبيا

كتب باسل النجار - الأربعاء 30 أكتوبر 2024 06:37 مساءً - حال الخليج ـ مسقط

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بهيئة البيئة اليوم في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي COP16، تحت شعار (السلام مع الطبيعة)، ويعقد في مدينة كالي بكولومبيا ويستمر حتى الأول من شهر نوفمبر المقبل.

 

ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة.

 

وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة في كلمة له: إن سلطنة عُمان عملت على تحديث استراتيجيتها الوطنية وخطة عمل التنوع الحيوي، وموائمتها مع أهداف إطار كومينج – مونتريال العالمي، من خلال مشاركة واسعة للجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.

 

وأضاف أنها وضعت أهدافًا ومؤشرات وطنية تضمن تنفيذ مستهدفات الاتفاقية وبروتوكوليها. وامتثالًا للهدف الـ 19 خصصت الحكومة موازنات سنوية لتمويل تنفيذ تلك المستهدفات عبر خططها السنوية والخمسية، كما شجعت القطاع الخاص للإسهام في تنفيذ مشروعات بيئية نوعية وللاستثمار في الموارد الحيوية والوراثية والسياحة البيئية المستدامة.

 

وأشار إلى أن أهمية سلامة البيئة وتنوعها الحيوي لايزال مرتكزًا أساسيًّا في مختلف الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لسلطنة عُمان، وترجمة لذلك فقد كانت من أوائل دول العالم التي صادقت على اتفاقيات التغير المناخي والتنوع الحيوي في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992وبروتوكول قرطاجنة عام 2002، وبروتوكول ناجويا عام 2020، وأصدرت مؤخرًا قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية.

 

وتطرق سعادته على هامش مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر التنوع الأحيائي COP16 بالحديث حول مدى حجم التأثيرات التي يسببها تغير المناخ على فقدان التنوع الأحيائي على مستوى العالم.

 

وذكر سعادته المبادرات التي قامت بها سلطنة عُمان – من منطلق التزامها بحماية البيئة والحد من التأثيرات المناخية، كمشاريع استزراع الاشجار البرية واشجار القرم (المانجروف) والكربون الأزرق والتي تعد من أهم المشاريع التي تسهم في توفير حلول متعددة سواء لامتصاص الغازات الدفيئة أو التي تسهم في توفير حلول قائمة على الطبيعة لخدمة التنوع الأحيائي.

 

واختتم قائلًا: إن ما يشهده العالم من تحديات بيئية ومناخية غير مسبوقة أدت بشكل تراكمي إلى التزايد الحرج في فقدان التنوع الحيوي، ما يؤدي بالنتيجة إلى اختلال الميزان البيئي واضطراب النظم الحيوية، وتداعيات ذلك على أمن الغذاء والاقتصاد وسلامة الكوكب، ما لم يكن هناك موقفٌ جماعيٌّ متحد ومسؤول.

 

ويأتي المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 190 دولة لحفظ التنوع الأحيائي الذي بات متفاقمًا، ولدعم جهود الدوللوقف فقدان الموائل، وإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على النظم البيئية تماشيًا مع إطار كومينج – مونتريال العالمي التاريخي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا