«فوربس»: تطور طيران الإمارات يعانق السماء

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 28 يوليو 2023 01:24 صباحاً - قالت مجلة فوربس الأمريكية إن تطور طيران الإمارات يعانق السماء، مقدمة دروساً عدة يمكن تعلّمها من هذا التطور الذي صاحب الناقلة الإماراتية، التي لا تزال ترسم مساراً مميزاً في صناعة السفر العالمية.

Advertisements

واسترجعت المجلة، في تقريرها الذي حمل عنوان «حدود السماء: هذا ما يمكن تعلُّمه من تطوُّر طيران الإمارات»، بدايات الناقلة، حيث أشارت إلى أنها بدأت بتمويل أولي بقيمة 10 ملايين دولار، وطائرتين مستأجرتين من الخطوط الجوية الباكستانية في عام 1985.

وشددت المجلة على أن استراتيجية طيران الإمارات أعطت الأولوية لتجربة العملاء أنفسهم، التي أسهمت في الوصول لمعدلات نمو مثيرة للإعجاب، مستشهدة بإعلان الناقلة تحقيقها إيرادات خلال السنة المالية 2022 / 2023، بلغت 32.6 مليار دولار.

 

الدرس الأول: لا تشبه منافسيك

وقال التقرير: «في حين أنَّ التركيز على تقديم خدمات أفضل هو جزء من قصة نجاح الناقلة؛ إلا أنَّ هناك 4 دروس أوسع نطاقاً يمكن تعلُّمها من طيران الإمارات».

عنونت المجلّة العنوان الفرعي الأوّلي لهذه الدروس بـ«إذا ذهب الجميع لليمين، اتجه لليسار»، حيث يمكن للشركات من خلال ذلك اكتساب ميزة تنافسية فقط من خلال تقديم شيء لا يفعله الآخرون. وترفع طيران الإمارات، وفقاً للمجلة، شعار «لأجلك نعطي المزيد». وفي التسعينيات، عندما اكتسب توسع طيران الإمارات زخماً، كانت الأساطيل القديمة تشحن صفوفاً مكتظة من الركاب المزدحمين، لكن طيران الإمارات اتخذت نهجاً مختلفاً: أولاً، استهدفت الأسواق المحرومة ذات الكثافة السكانية العالية.

وثانيّاً، كما قال أحد كبار مديري طيران الإمارات، حاولت الشركة تكرار تجربة بان أم"، لإعادة السحر إلى الطيران، لذلك استثمرت بكثافة في وسائل الراحة والترفيه الجوي ومساحات جلوس أكبر وطائرات جديدة، وعلى مدار السنوات العشر الماضية، فازت بـ 65 جائزة عالمية للسفر»، مختصرة الدرس الأوّل بـ«لا تشبه منافسيك، حدد شيئاً فريداً».

 

الدرس الثاني: الموارد

توضّح المجلة أنَّ الدرس الثاني هو الموارد التي تمتلكها طيران الإمارات، وتمتلك الشركة اثنين منهما يصعب تكرارهما. «أولاً، هناك مورد الجغرافيا، فدبي هي المحور الوحيد الذي يوفر رحلات طيران بدون توقف ممكنة إلى جميع أنحاء العالم، وكانت الناقلة في وضع مثالي لتسهيل المشاركة المتزايدة للاقتصادات الناشئة، والاستفادة من التجارة سريعة النمو بين الصين وأفريقيا».

ويضيف التقرير: «المورد الثاني هو العلاقات الحكومية القوية، حيث تتوافق مصالح دبي وطيران الإمارات بشكل طبيعي، ويعتمد النمو الاقتصادي على نجاح دبي كوجهة سفر وميسر للتجارة. وقد حوّل ذلك حكومة دبي إلى شريك مثالي لكل دول العالم».

 

الدرس الثالث: الشراكات

الدرس الثالث هو «الشراكات التي تناسب طيران الإمارات». فقد قررت طيران الإمارات الحفاظ على استقلاليتها لكنها تواصل توقيع اتفاقيات مشاركة بالرمز مع شركات الطيران الأخرى. كذلك، كان التعاون الوثيق مع إيرباص وبوينغ مهماً؛ فموقع دبي مفيداً منذ البداية، لكن وجهات مثل الساحل الغربي ظلت بعيدة المنال، والطلبات المسبقة الكبيرة لطائرات طيران الإمارات طويلة المدى سهلت الاستثمارات اللازمة.

وبالمثل، لعبت الطلبات المسبقة لطيران الإمارات دوراً أساسيّاً في تطوير طائرة A-380». واختصر التقرير هذا الدرس بقوله: «الفكرة الرئيسية هنا: اختر أولئك الذين يعملون من أجلك، وليس أولئك الذين يبدو أن الجميع ينضمون إليهم».

 

الدرس الرابع: الأشياء الصغيرة تتراكم

تؤكّد المجلّة أنَّ «إحدى الركائز الأساسية لنموذج عمل طيران الإمارات هي الخدمات المتميزة، فمن السهل التغاضي عن جانب مهم من خدمة العملاء وهو القدرات اللغوية لأعضاء الطاقم، والأكثر وضوحاً هو وجود متحدث أصلي واحد على الأقل يتوافق مع البلدان التي تربطها الرحلة؛ لكن طيران الإمارات تذهب أبعد من ذلك، على متن الرحلات الجوية من ساو باولو إلى دبي، تتأكد من وجود متحدث ياباني على متن الطائرة، انطلاقاً من العدد الكبير من السكان اليابانيين البرازيليين الذي يتواجد على الرحلة».

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :