ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 15 يناير 2025 05:39 مساءً - ارتفع التضخم في الولايات المتحدة الشهر الماضي مع ارتفاع أسعار الغاز بشكل حاد، على الرغم من أن مكاسب الأسعار للسلع الأخرى كانت أكثر اعتدالاً.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4% في ديسمبر مقارنة بنوفمبر وأنهى العام بارتفاع بنسبة 2.9%.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم صحيفة وول ستريت جورنال يتوقعون أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% الشهر الماضي مقارنة بنوفمبر و2.9% مقارنة بديسمبر 2023.
ارتفعت الأسعار الأساسية، التي تستبعد المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.2% مقارنة بنوفمبر وأنهت العام بارتفاع بنسبة 3.2%. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون زيادات بنسبة 0.3% و3.3% على التوالي.
تؤكد أرقام اليوم عاماً مليئاً بالتحديات لصناع السياسات في الولايات المتحدة الحريصين على إعلان النصر على التضخم المرتفع الذي أعقب جائحة كوفيد-19.
بلغ التضخم كما تم قياسه من خلال مؤشر أسعار المستهلك السنوي ذروته عند حوالي 9٪ في يونيو 2022، وهو أعلى مستوى له في أربعة عقود، مدفوعًا باختناقات سلسلة التوريد ونقص العمالة. وعلى مدار العام التالي، هدأ بسرعة، وانخفض إلى حوالي 3٪ في يونيو 2023 بعد زيادات أسعار الفائدة العدوانية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
لكن هبوط التضخم منذ ذلك الحين كان بطيئًا ومضطربًا. شهد شهر ديسمبر الشهر الثالث على التوالي من المكاسب في مؤشر أسعار المستهلك لمدة 12 شهرًا.
يهدف البنك المركزي إلى تضخم بنسبة 2٪، على الرغم من أنه يركز على مؤشر أسعار أوسع يميل إلى الانخفاض قليلاً عن مؤشر أسعار المستهلك.
قدر خبراء الاقتصاد في جي بي مورجان الأسبوع الماضي أن التعريفة الجمركية الشاملة بنسبة 10% ــ أحد الخيارات التي طرحها ترامب ــ من شأنها أن تزيد أسعار المستهلك بنحو 0.3 إلى 0.6 نقطة مئوية، اعتمادا على مدى ارتفاع قيمة الدولار.
ولكن حتى إذا أدت التعريفات الجمركية إلى زيادة الأسعار لمرة واحدة فقط للسلع المتضررة، فقد يكون من الصعب على صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي التأكد في الوقت الحالي بحسب وول ستريت جورنال. وقد يدفعهم هذا إلى ارتكاب خطأ في جانب الحذر بدلا من الاستمرار في تخفيف أسعار الفائدة.
وتشكل حرائق الغابات التي دمرت أجزاء من لوس أنجلوس مصدرا آخر أصغر للضغوط المحتملة على الأسعار. وقال خبراء اقتصاديون في مورجان ستانلي إن الحرائق قد تدفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي للارتفاع بمقدار يتراوح بين 0.04 و0.09 نقطة مئوية، وذلك بشكل أساسي من خلال التسبب في ارتفاع أسعار السيارات.
أخبار متعلقة :