دبي تحتضن 120 من أثرى العائلات والأفراد في العالم

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 2 أغسطس 2024 01:23 صباحاً - رسخت دبي مكانتها عاصمة للمال والأعمال في العالم، ووجهة للأثرياء وأصحاب الثروات، حيث تحتضن الإمارة نحو 120 من أثرى العائلات والأفراد في العالم، فيما تقدر قيمة ثرواتهم الإجمالية بأكثر من 1.208 تريليون دولار.

Advertisements

يأتي ذلك، فيما تصدرت الإمارات، الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط، فيما تشهد أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحسينات كبيرة، على مدار العقد الماضي، ركزت على تطوير البنية التحتية، ومشاركة القطاع الخاص، وجذب الاستثمار الأجنبي.

وأدت المبادرات الاقتصادية وإدراج الشركات للاكتتاب العام في دبي والسعودية، إلى تعميق وتوسيع أسواق رأس المال، مع خلق سيولة سيادية إضافية للمشاريع الاقتصادية.

وذكر موقع «برايفت بانكر إنترناشونال»، أنه تم إطلاق برنامج دبي المالي العالمي للمسارع للاكتتاب العام الأولي، وصندوق أبوظبي للاكتتاب العام الأولي، لزيادة عدد الاكتتابات العامة الأولية من القطاع الخاص.

وتشمل التحسينات الأخرى، إنشاء أسواق موازية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وصناديق صناع السوق، وإصدار لجنة بورصات دول مجلس التعاون الخليجي لمعايير الإفصاح البيئي والاجتماعي والحوكمة الموحدة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

العائلات الثرية

وجذبت الإمارات بشكل متزايد الثروة الخاصة الدولية، حيث تحتضن 120 من أثرى العائلات والأفراد في العالم، في مركز دبي المالي العالمي، بقيمة إجمالية 1.208 تريليون دولار، وأدى هذا التدفق إلى زيادة عدد مديري الأصول والثروات الدوليين، الذين يوسعون وجودهم في دبي، حيث يتطلعون إلى الاستفادة من الثروة الخاصة المتنامية، وتدفقات الأموال من المستثمرين المؤسسيين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وأصبح مركز دبي المالي العالمي مركزاً عالمياً للاستثمارات البديلة وصناديق التحوط، حيث تم تسجيل أكثر من 65 صندوقاً بالفعل. وشاركت البنوك التي تتخذ من دبي مقراً لها بنشاط في أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستفيدة من وجودها وخبرتها الإقليمية الطويلة، لتصبح الخيار المفضل للاكتتابات العامة الأولية في دولة الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تدفق الخبراء

وتعمل دبي ومركز دبي المالي العالمي كبوابتين إلى أسواق النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ما أدى إلى تدفق خبراء الاستثمار المصرفي، وإدارة الاكتتابات العامة الأولية من الأسواق المتقدمة إلى دبي، ما دفع نشاط التوظيف في المنطقة.

وتقدم دبي منصتي إدراج للاكتتابات العامة الأولية: سوق دبي المالي وناسداك دبي، ويهدف سوق دبي المالي، وهو المكان الرئيس للاكتتابات العامة الأولية، إلى مضاعفة قيمته السوقية إلى 20 مليار دولار، بعد التعافي في نشاط الاكتتابات العامة الأولية عام 2022.

من ناحية أخرى، تعد بورصة ناسداك دبي أحد أكبر مراكز الصكوك في العالم، حيث يبلغ حجم الصكوك المدرجة حالياً 74 مليار دولار.

تعافٍ تدريجي

وتستعد أسواق الاكتتاب العام الأولي العالمية للتعافي التدريجي، بعد انتعاش نشاط الولايات المتحدة وأوروبا، بدءاً من الربع الثالث من عام 2023.

حيث بدأ تشكيل سلسلة قوية من العروض المدفوعة بتوقعات تحول السياسة، من رفع أسعار الفائدة إلى تخفيضات محتملة عام 2024، ومع ذلك، فإن ثبات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، واللهجة الحذرة في ديسمبر، زادت من توقعات انتعاش السوق، حسبما ذكر موقع برايفت بانكر إنترناشونال.

شهية المستثمرين

وأشار الموقع إلى أنّه «الجهات المصدرة المحتملة قد بدأت في قياس شهية المستثمرين للعروض الجديدة، من خلال أداء الشركات البارزة، التي تم طرحها للاكتتاب العام بعد الربع الثالث من 2023».

وفي الوقت نفسه، سيتجه طلب المستثمرين نحو الاكتتابات العامة للشركات الرائدة في القطاع، والتي يُنظر إليها على أنها معقولة السعر، وتوفر توازناً بين الربحية والنمو.

وبالمثل، سيتم دعم انتعاش سوق الاكتتاب العام الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسلسلة قوية، تشمل العديد من الصفقات التي تم تأجيلها إلى النصف الأول من عام 2024، بناءً على توقعات بتخفيف ظروف السوق.

وبحسب الموقع «فإنّ خصخصة الكيانات ذات الصلة بالدولة، ستستمر في دفع نشاط الاكتتاب العام الأولي على المدى القريب، مع قيادة القطاع الخاص للمرحلة التالية من النمو، بدءاً من الشركات العائلية التي تشهد تحولاً جيلياً في القيادة، وتلك التي تهدف إلى دفع نمو الأعمال، وضمان الاستمرارية، ورفع معايير الحوكمة».

شركات التكنولوجيا

وشدد الموقع على أنّه «بعد عدة قوائم لشركات التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة المدعومة بالتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

والتي تم الاكتتاب المفرط فيها بأكثر من 30 مرة، يمكن أن يؤدي ارتفاع عدد الشركات ذات القيمة السوقية التي تتجاوز مليار دولار، إلى طرح المزيد من الشركات الناشئة للاكتتاب العام، ما يوفر للمستثمرين في رأس المال المخاطر خيار خروج مجدٍ، مع بناء سلسلة قوية من الاكتتابات العامة الأولية».

وجمعت الاكتتابات العامة الأولية العالمية 112.5 مليار دولار فقط عام 2023، بعد ما يقرب من عامين من النشاط البطيء، الذي تركز في أسواق الأسهم الأكبر والأكثر نضجاً، مثل الولايات المتحدة وأوروبا وهونغ كونغ.

تراجع العائدات

وبدأ تباطؤ نشاط الاكتتاب العام الأولي عام 2022، حيث انخفضت عائدات الاكتتاب العام الأولي بنسبة 64 ٪ على أساس سنوي، إلى 148 مليار دولار، حيث اختار المصدرون المحتملون تأجيل الاكتتابات العامة الأولية، بسبب إعادة ضبط التقييمات التي أعقبت سلسلة من رفع أسعار الفائدة.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :