ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 25 يناير 2025 12:19 صباحاً - تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق 3 إلى 4 فبراير المقبل، فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي» في دبي، في إطار ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وجهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في كافة القطاعات.
يُعد الملتقى الذي تنظمه وزارة الاقتصاد بالشراكة مع غرف دبي وبالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت وهيئة دبي للثقافة والفنون، منصة مهمة لاستكشاف الفرص الاستثمارية وتنمية التجارة في قطاعات حيوية، إلى جانب تبادل الرؤى والأفكار بشأن تطورات البيئة الاقتصادية، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها.
تطورات متلاحقة
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «تشهد العلاقات الأخوية بين الإمارات ودولة الكويت الشقيقة تطورات إيجابية متلاحقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية».
وأضاف أن إطلاق الأسبوع الإماراتي الكويتي في دبي كمنصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة، وتعزيز نمو التجارة البينية، يأتي ترجمة لالتزام الدولتين بتعزيز النمو والتعاون في التجارة والاستثمار، عبر توفير فرص جديدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في البلدين الشقيقين.
وأكد أهمية التعاون ودوره المحوري في دعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجانبين، التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية، ما يسهم في تعزيز تنافسية البلدين على الساحة الاقتصادية الدولية.
وأشار الزيودي إلى أن الإمارات والكويت تعملان على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية بينهما، كما أكد أهمية استثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين.
واستكشاف إمكانيات جديدة لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «الكويت 2035»، الهادفتين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المنطقة.
حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2024 حوالي 45.4 مليار درهم (12.4 مليار دولار) بنمو سنوي 7.2% مقارنة بالفترة المثيلة من 2023 بحسب أرقام أولية، بينما بلغت الاستثمارات المتدفقة من دولة الكويت إلى الإمارات 2023 ما قيمته 4 مليارات دولار.
الفرص الواعدة
وقال معالي عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: «يسهم الأسبوع الإماراتي الكويتي في تنمية التجارة البينية والاستثمار بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع.
حيث يسهم هذا الحدث الاستراتيجي في تعزيز التعاون المشترك لتطوير المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجموعة من القطاعات الحيوية، وتحفيز النمو الاقتصادي ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات».
وأضاف: «تدعم غرف دبي الأسبوع الإماراتي الكويتي وذلك لحرصنا التام على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دولة الكويت، ويعمل تحت مظلة غرفة تجارة دبي مجلس الأعمال الكويتي الذي يمثل مصالح الشركات الكويتية العاملة في الإمارة، حيث ارتفع عدد الشركات الكويتية النشطة المسجلة في عضوية الغرفة إلى 775 شركة مع نهاية سبتمبر من العام الجاري».
نموذج متميز
وقال معالي خليفة العجيل، وزير التجارة والصناعة في الكويت: إن الأسبوع الإماراتي الكويتي يستهدف استكشاف المزيد من الفرص للارتقاء بعلاقات الدولتين الشقيقتين ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك لتطوير المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجموعة من القطاعات الحيوية وتحفيز نمو حركة التجارة البينية.
وأضاف أن العلاقات بين الكويت والإمارات تمثل نموذجاً متميزاً للتعاون الثنائي والتكامل الاقتصادي في منطقة الخليج العربي على مر السنوات، مؤكداً عمق العلاقات وقوتها في مختلف المجالات.
وأفاد بأن العلاقات الأخوية بين الكويت والإمارات تشهد تطورات إيجابية بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية وبما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «الكويت 2035» الهادفتين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المنطقة.
وبين أن تنظيم فعاليات مثل (الأسبوع الإماراتي الكويتي) يعكس الحرص المشترك على تعميق روابط التعاون في المجالات المختلفة من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وعقد اجتماعات ثنائية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
وقال خليفة العجيل: من خلال هذه الفعاليات نطمح إلى أن نواصل تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية مثل السياحة والرعاية الصحية والطاقة والخدمات المالية وبما يخدم مصالح الشعبين الكويتي والإماراتي ويدعم رؤية البلدين نحو التنمية المستدامة.
التنمية المستدامة
وأشاد خالد الزعابي، قنصل عام دولة الكويت لدى دبي والمناطق الشمالية، بعمق العلاقات الأخوية التي تربط كلاً من دولة الكويت ودولة الإمارات الشقيقة.
مشيراً إلى أن هذه العلاقات الأخوية التي تربط القيادتين الشقيقتين ترتب عليها فتح علاقات واسعة في كافة المجالات الاستثمارية الاقتصادية الثقافية والسياحية، والتي شهدت في فتراتها المتلاحقة نمواً متسارعاً وتوسعاً كبيراً في الشراكات الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات وتنسيق وثيق في مسارات التنمية المستدامة لكلا البلدين.
الأنشطة والفعاليات
وتشتمل أجندة الأسبوع الإماراتي الكويتي، الذي يقام على مدار يومين، على باقة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تضم المعرض المصاحب للشركات والمؤتمر والاجتماعات الثنائية وتوقيع مذكرات التفاهم، إلى جانب العروض الثقافية.
ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء والمسؤولين لمناقشة واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية المهمة، كما يمثل منصة لتبادل الأفكار وتطوير التعاون بين البلدين حول أفضل الممارسات الحكومية.
وينطلق اليوم الأول للحدث لاستكشاف فرص الأعمال بحوار القادة، يليه جلسة بعنوان «إطلاق العنان لإمكانات الاستثمار في قطاعات السياحة والضيافة والرعاية الصحية والتطوير العقاري»، ومن ثم جلسة «الاستفادة من الفرص الاستثمارية في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والنقل والخدمات المالية».
ويضم اليوم الثاني جلسات تعزيز التجارة وتنمية الأعمال، ومنها جلسة بعنوان «تحفيز التجارة الثنائية في قطاعات المواد الكيميائية والمعادن الحديدية والمعادن الثمينة»، وتليها جلسة «استكشاف وفتح فرص التجارة في قطاعات الأغذية والرعاية الصحية».
ومن ثم جلسة «استعراض قصص نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين»، وفي الختام جلسة «الاطلاع على تجربة دولة الإمارات في تقديم الخدمات الحكومية في قطاعات مختارة».
اجتماعات ثنائية
وسيشهد الحدث تنظيم اجتماعات ثنائية بين الجهات الحكومية والخاصة من البلدين، ما يسهم في عقد الشراكات وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وتعزيز التكامل وتبادل المعرفة والخبرات وبحث فرص استثمارية جديدة.
ويسلط الأسبوع الإماراتي الكويتي الضوء على الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات تشمل الطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتطوير العقاري والخدمات اللوجستية والنقل والسياحة والضيافة، إلى جانب تعزيز وتنمية التجارة في مجال المواد الكيميائية والمجوهرات والمعادن الثمينة والمعادن الحديدية (الحديد الصلب) والأغذية والخدمات المالية.
المعرض المصاحب
يُمثل المعرض المصاحب منصة للوزارات والمؤسسات الرسمية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات، بهدف عرض المشاريع وتبادل الخبرات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية.