ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 18 يناير 2025 07:15 مساءً - أكد كيان أكرم جاف، رئيس بعثة مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، أن تعزيز الاستثمارات الزراعية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية في دول مجلس التعاون الخليجي التي تزخر بإمكانات طبيعية واقتصادية يحتاج إلى استثمارات أكبر لتحسين الوصول إلى المناطق الزراعية وتطويرها لجعلها أكثر جاذبية للزوار.
كما أن تبني التكنولوجيا الزراعية المستدامة، مثل الزراعة المائية والعمودية، يسهم في تعزيز جاذبية المشاريع السياحية الزراعية، وذلك يأتي من خلال خطة مرنة تستند إلى توفير التمويل اللازم للمزارعين من خلال إنشاء صناديق دعم استثمارية متخصصة مستدامة.
وإطلاق مبادرات تسويقية محلية ودولية لدعم الاستثمارات الزراعية لتكوين حاضنة وطنية لديمومة هذا القطاع، وتبني التشريعات المرنة التي تدعم تحويل المزارع إلى وجهات سياحية.
وأوضح أن التجارب العالمية أثبتت أن تغيير الصورة النمطية للمزارع وتحويلها من مجرد أراضٍ إنتاجية إلى وجهات سياحية سيسهم في تنويع مصادر الدخل، ودعم الاقتصادات الريفية، وزيادة وعي الزوار بالزراعة المستدامة.
وفي دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، يُنظر إلى الزراعة بوصفها أداة واعدة لدعم السياحة الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال استثمار المزارع في تقديم تجارب سياحية تعليمية وثقافية، مع تسليط الضوء على ممارسات الزراعة المستدامة.
وأضاف أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يعد ضرورياً لتطوير مشاريع مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا والتجربة السياحية، مثل إنشاء مزارع مائية أو عمودية تكون جذابة للزوار، وعلى سبيل المثال تمتلك دولة الإمارات مبادرات مثل «مزرعتنا»، التي تقدم تجارب سياحية تعليمية داخل مزارع محلية، وهي تعكس إمكانات كبيرة إذا تم توسيع نطاقها ليشمل برامج إقليمية.
وقال، في سياق متصل: إن إطلاق البرامج التدريبية المتخصصة التي تستهدف تأهيل المزارعين وإكسابهم مهارات إدارة المشاريع السياحية الزراعية سيسهم في صقل الخبرات الخليجية، فضلاً عن أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتمويل صناديق الدعم الزراعية في المنطقة وتبني ممارسات زراعية مستدامة تجعل المزارع أكثر جذباً للسياح.