ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 5 يناير 2025 12:19 صباحاً - استهلت أسواق الأسهم العالمية تداولات عام 2025 بتفاؤل حذر، حيث سجلت بورصة «وول ستريت» ارتفاعات في مستهل التداول، فيما شهدت البورصات الأوروبية انتعاشاً جزئياً، مدعومة ببيانات إيجابية عن سوق العمل في الولايات المتحدة، على الرغم من الأرقام الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو، وتراجع مؤشر النشاط الاقتصادي في الصين.
يأتي ذلك فيما قاد سهم «إنفيديا» المكاسب بين أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة «السبع الكبار» في «وول ستريت»، ليبدأ العام الجديد بعد عمليات بيع واسعة النطاق على مستوى المجموعة في الأيام الأخيرة من عام 2024، وقد ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 4.5 % يوم الجمعة بعد ارتفاعها بنحو 3 % في اليوم السابق.
وجاء هذا الارتفاع بعد انخفاض بنسبة 4 % في الفترة بين أعياد الميلاد وليلة رأس السنة الجديدة؛ حيث انخفضت أسهم التكنولوجيا العملاقة في جميع المجالات، في ظل غياب «انتعاش سانتا»، الذي تتمتع فيه سوق الأسهم في العادة بارتفاع، وتحديداً بين 24 ديسمبر و2 يناير.
وانخفض سهم «تيسلا» 13 % خلال تلك الفترة الزمنية، بينما انخفضت أسهم «أمازون» و«مايكروسوفت» بأكثر من 4 %، وفي الوقت ذاته انخفضت أسهم كل من «ميتا» و«جوجل» 4 %، وانخفضت أسهم «أبل» 3 %.
ورغم تراجع أسهم «إنفيديا» في ديسمبر، إلا أنها أنهت عام 2024 مرتفعة بأكثر من 150 %، وظل محللو «وول ستريت» متفائلين بشأن السهم؛ حيث قدروا ارتفاعاً إلى نحو 173 دولاراً من مستواه الحالي البالغ 138 دولاراً، واستفادت أسهم شركة «إنفيديا» ونظيراتها «السبع الكبار» من الرهانات الضخمة، التي ضخها المستثمرون في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن نمو الأرباح.
صعود أمريكي
وكانت الأسواق الأمريكية قد افتتحت 2025 على ارتفاع، حيث سجل مؤشر «ناسداك» زيادة بنسبة 0.52 %، وارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.58 %، على حين زاد مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.72 %.
وأظهرت بورصة فرانكفورت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.22 %، بينما ارتفعت بورصة لندن بنسبة 0.79 %، في المقابل تراجعت بورصة باريس بنسبة 0.41 %، بينما كانت بورصة زيوريخ مغلقة. وبالنسبة للأسواق الأوروبية فقد كان تأثير جلسة وول ستريت حاسماً، حيث أكد المحلل المستقل، أندرياس ليبكو، أن الكثير يعتمد اليوم على أداء أسواق الولايات المتحدة.
وتأثرت الأسواق بشكل إيجابي بعد نشر بيانات عن طلبات تعويضات البطالة الأولية في الولايات المتحدة، التي أظهرت انخفاضاً أقل من المتوقع، حيث تم تسجيل 211000 طلب جديد، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 219500 طلب، وهو أقل مستوى سُجِّل منذ أبريل الماضي، ما أسهم في انتعاش الأسواق الأوروبية في منتصف الجلسة.
وارتفع الدولار بنسبة 0.41 % مقابل اليورو ليصل إلى 1.0313 دولار لكل يورو، مسجلاً أدنى مستوى لليورو منذ نهاية نوفمبر 2022.
وفي الوقت نفسه اطلع المستثمرون على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو، حيث سجلت فرنسا أسوأ تراجع في الإنتاج الصناعي منذ مايو 2020، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 41.9 مقارنة بـ43.1 في نوفمبر، كما انخفض المؤشر في ألمانيا إلى 42.5 نقطة مقابل 43 في الشهر السابق.
سندات
وفي أسواق السندات ارتفع العائد على السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى 4.55 %، مقارنة بـ4.57 % عند إغلاق يوم الثلاثاء. وفي أوروبا انخفض العائد على السندات الألمانية لمدة 10 سنوات إلى 2.34 % مقابل 2.36 % يوم الثلاثاء، فيما بلغ العائد على السندات الفرنسية 3.19 %، كما تلقى المستثمرون مؤشراً سلبياً من الصين، حيث سجل قطاع التصنيع نمواً مستمراً في ديسمبر، ولكن بمعدل أبطأ من الشهر السابق.
وفي قطاع الرفاهية في أوروبا شهدت الأسهم تراجعاً ملحوظاً، حيث خسرت شركة «هيرميس» 2.20 %، و«ديور» 2.07 %، و«كيرينغ» 1.95 %، و«إل في إم إتش» 1.59 %. وعلى صعيد الأسواق الصينية فقد سجلت بورصة شنغهاي تراجعاً بنسبة 2.66 %، في حين انخفضت بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.18 %، وحقق مؤشر شنتشن خسارة بنسبة 3.14 %.