ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 4 ديسمبر 2024 12:19 صباحاً - تحسن نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر الشهر الماضي، حيث تقلص انكماشه قليلاً مسجلاً أدنى مستوياته في 3 أشهر في ظل تباطؤ الانخفاض في الإنتاج والأعمال الجديدة، وسط بعض المؤشرات على نمو قطاع التصنيع، بحسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن «إس آند بي غلوبال» الثلاثاء.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر بنسبة طفيفة من 49 نقطة في أكتوبر إلى 49.2 نقطة في نوفمبر، ليقترب أكثر من مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. وكان المؤشر قد تجاوز المستوى المحايد في أغسطس لأول مرة في أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد أند بورز «تباطأت وتيرة الانخفاض في الإنتاج والأعمال الجديدة في مختلف القطاعات غير النفطية في نوفمبر، مما يشير إلى أن ظروف العمل تقترب من الاستقرار».
وانخفضت مستويات الإنتاج للشهر الثالث على التوالي، بسبب ضعف الطلب من العملاء بشكل مستمر. ومع ذلك، أفادت بعض الشركات عن انتعاش في الأعمال الجديدة، مما يشير إلى علامات التعافي.
وتحسن مؤشر الإنتاج الفرعي إلى 49.1 من 47.9 في أكتوبر، في حين ارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة الفرعي إلى 48.7 من 47.6.
وحقق قطاع التصنيع نمواً متواضعاً في طلبيات السلع، مما ساعد في تعويض الانخفاض في قطاعات البناء والبيع بالجملة والتجزئة والخدمات.
وانخفضت أرقام التوظيف في نوفمبر، وهو أول انخفاض بعد زيادتها لأربعة أشهر. وأشارت الشركات إلى انخفاض أحجام المبيعات وضعف الثقة كأسباب لعدم استبدال المغادرين الطوعيين.
وارتفعت أسعار المدخلات، عند 55.9، بأبطأ وتيرة منذ يوليو، مع انخفاض نمو الأجور، مما ساهم في تراجع التضخم في التكاليف لأدنى مستوى في أربعة أشهر. ومع ذلك، استمرت أسعار الشراء في الارتفاع، ويرجع ذلك لأسباب منها قوة الدولار.
وظلت الشركات حذرة بشأن نشاط الأعمال في المستقبل. وكانت توقعات الإنتاج للعام المقبل، عند 50.5، في ثاني أدنى مستوى في تاريخ السلسلة.