الارشيف / حال المال والاقتصاد

انطلاق الوطني الـ10 لتسريع التحول للصناعة الخضراء

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 30 مايو 2023 07:42 مساءً - انطلق «الحوار الوطني العاشر للطموح المناخي» تحت شعار «تسريع وتيرة التحول إلى الصناعة الخضراء منخفضة الكربون» بالتعاون مع «شركة حديد الإمارات – أركان»، في أبوظبي أمس، بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والمهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، وممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووكالة الإمارات للفضاء، وهيئة الفجيرة للبيئة، وبلدية دبا الفجيرة، وهيئة البيئة – أبوظبي، وبلدية دبي، وبلدية رأس الخيمة، ومجموعة «بيئة»، بالإضافة إلى ممثلي أكثر من 150 من كبرى الشركات المصنعة في الدولة.

وخلص الحوار الوطني بتعهد 28 شركة عاملة في القطاع الصناعي في الإمارات بتنفيذ أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، واتباع سبل أكثر استدامة في إدارة عملياتها، وذلك قبيل استضافة الإمارات لأعمال مؤتمر الأطراف «COP28» خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، لتكون تلك الشركات الدفعة السادسة التي تنضم إلى «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» الخاص بمبادرة «الحوار الوطني للطموح المناخي»، وبذلك يكون وصل إجمالي الشركات التي وقعت على التعهد حتى الآن 90 شركة من مختلف القطاعات في الدولة.

ويستهدف الحوار في نسخته العاشرة القطاع الصناعي وتعزيز مشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات قبيل استضافة اجتماعات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» العام الجاري، ويأتي في إطار عام الاستدامة، ويهدف إلى تحديد ورفع مستوى الطموح المناخي في الدولة، مواكبة لمستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيزاً لوفاء دولة الإمارات بالتزاماتها تجاه الاتفاقات الدولية للعمل المناخي وعلى رأسها اتفاق باريس للمناخ، والتأكيد على مساهمة الشركاء الاستراتيجيين ومختلف القطاعات من الجهات الحكومية والخاصة، لتحقيق تلك الأهداف.

وأكدت معالي مريم المهيري في كلمتها خلال الحدث، حرص دولة الإمارات على الإيفاء بالتزاماتها المناخية العالمية من خلال المضي قدماً في تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن التعاون مع كافة الشركاء في الدولة يسهم في الوصول إلى هذا الهدف، معربة عن سعادتها بتعهد كبرى الشركات الصناعية في الإمارات بخفض انبعاثاتها الكربونية قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» العام الجاري.

انبعاثات

وقالت معاليها: «إن القطاع الصناعي مسؤول عن نسبة كبيرة من الانبعاثات الكربونية في الإمارات والعالم، وينبغي أن نعمل من الآن على إيجاد حلول عملية لخفض تلك الانبعاثات، ونحن على ثقة أنه وبالتعاون مع جميع الشركاء والتزامهم الكامل، سنكون أكثر قدرة على تحقيق كافة أهدافنا المشتركة ومواجهة التغير المناخي وخلق مستقبل أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة».

وأضافت: «تؤمن دولة الإمارات بضرورة العمل من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية من أجل تفادي عواقب التغيرات المناخية وآثارها على حياة الإنسان، لذلك كانت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط توقع على اتفاق باريس للمناخ، وكذلك تقدم المساهمات المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات الكربونية، وبدعم قيادتنا الرشيدة، نعمل من خلال الحوار الوطني للطموح المناخي وغيره من المبادرات على إشراك كافة أصحاب المصلحة لتحقيق أهدافنا المناخية والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050».

من جانبه قال المهندس سعيد الرميثي: «نتشرف باستضافة الحوار الوطني العاشر حول الطموح المناخي الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة. كوننا أكبر شركة لإنتاج الحديد ومواد البناء في دولة الإمارات، وإحدى الجهات الموقّعة على تعهّد الشركات المسؤولة مناخياً، نحن نفخر بقيادة جهود إزالة الكربون في القطاع مما يدعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 في الدولة».

وأضاف: «تُسخّر حديد الإمارات أركان الابتكار عبر مجموعة منتجاتها ومبادراتها وعملياتها من خلال تقليص الأثر البيئي بشكل فعال بما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات الطموحة لتحقيق غد أكثر اخضراراً. كما نعمل عن كثب مع أصحاب الشـأن لخفض البصمة الكربونية بشكل أكبر في القطاع الصناعي، وتسريع عملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون واغتنام فرص عمل جديدة».

زراعة 

بدورها، أكدت شيخة المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط في هيئة البيئة، زراعة مليون بزرة شجرة قرم في أبوظبي بواسطة الطائرات من دون طيار، حيث يعمل الغطاء النباتي في المناطق الساحلية على التقاط الكربون وتخزينه بشكل أكثر فعالية وبسرعة تفوق الـ 100 مرة عن الغابات، بالإضافة إلى حقن غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج «حديد الإمارات» في آبار بترول «أدنوك» بهدف عدم انتشاره في الغلاف الجوي، حيث إن الحفاظ على النظم البيئية هو أحد أحدث الطرق وأكثرها فاعلية للتقليل من مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والحد من تداعيات التغير المناخي في العالم.

كما أشار محمد العفاري نائب الرئيس الأول للتسويق في حديد الإمارات «أركان» إلى تعهد الشركة بالوصول إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى 40 % بحلول عام 2030، وصفر انبعاثات كربونية عام 2050، ومضيفاً بأن الشركة قد وصلت إلى معدل جيد باستخدام الطاقة النظيفة بنسبة 80 % عام 2022، ومؤكداً على أن الإمارات ومؤسساتها تحظى بسمعة عالمية والتزام بشقها الصناعي في الحياد المناخي والحفاظ على البيئة، ومشيراً إلى أن حديد الإمارات أول شركة على مستوى العالم تقوم بخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون، والتي وصلت إلى 800000 طن سنوياً، ويتم التقاطه بالتعاون مع مصدر وأدنوك وضخه في آبار النفط.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا