ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 01:01 صباحاً - قال سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، إن نمو أرباح الشركة هذا العام جيد، مؤكداً التزام الشركة بالتوسعات في كثير من مناطق العالم. كما توقع تحقيق زيادة بنحو 15-20% بالميزانية خلال العام الحالي.
وفي تصريحات خاصة لـ«سي إن بي سي عربية»، قال بن سليم إن تأثير المتغيرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية موجود، لكنه غير جديد في قطاع الشحن، مشيراً إلى أن التجارة تنمو وهي مرنة، لكن سلسلة الإمداد غير مرنة. ويرى أن دور قطاع الشحن هو البحث عن طرق جديدة للبضائع، وهو ما تركز عليه المجموعة حالياً.
وأوضح أن النقاش حالياً والتعاون حول خلق طرق ومشاريع مثل مشروع الإمارات والهند إلى أوروبا، وطرق أخرى عبر إيران وبحر قزوين وتصل إلى كازاخستان، ونقل البضائع أيضاً بالبر من ميناء كراتشي إلى أوزبكستان وكازاخستان في 8 أيام.
ويرى بن سليم أن الاتفاقيات التجارية الثنائية أفضل حالياً بالنسبة لخدمة حركة التجارة عالمياً، منوهاً بأن تكتل دول الخليج بإمكانه التفاوض في اتفاقيات تجارية.
الحمائية
وحول الإجراءات الحمائية التي تفرضها دول، يرى أن هذه المبادرات لا تنجح، مشيراً إلى أن تجارة دول البريكس وصلت إلى 1.6 تريليون مقابل أقل من 1.3 تريليون لتجارة دول أوروبا وأمريكا.
وذكر أن السوق الأفريقية بها فرص كبيرة وتحديات، منوهاً بوجود المجموعة بنحو 48 دولة أفريقية، مع موانئ في السنغال وتنزانيا وموزمبيق ومصر وجيبوتي والجزائر، وآخر تحت البناء في الكونغو.
وأكد أن أعمال المجموعة بهذه الدول تنمو بشكل كبير. وبسؤاله عن خطط الاستثمار في هذه الدول المقدرة سابقاً بنحو 3 مليارات بحلول 2029، قال إن كل هذه الأرقام قابلة للمراجعة حال كانت هناك فرص مهمة، إلى جانب الطلب وجدوى المشاريع.
وبجانب السوق الأفريقية، يرى بن سليم فرصاً للنمو في الهند، حيث لا تتجاوز تجارة الحاويات سنوياً 10 ملايين حاوية فقط مقابل 100 مليون حاوية سنوياً لتجارة الصين. وأشار إلى أن المجموعة توجد في 6 أقاليم في الهند، وتعد المجموعة مالكة لأكبر شركة قطارات خاصة بالبلاد، كما أن لديها حالياً مناطق صناعية تحت البناء ومستودعات.
وعن خطة تطوير سفن حاويات للبضائع عبر الطريق القطبي الروسي، أشار إلى أن الاتفاق في طور دراسة الجدوى حالياً مالياً وبيئياً، منوهاً بأن هذا الأمر يحتاج إلى وقت لتنفيذه، ربما أكثر من عام أو عامين.
وأشار إلى أن توسعات المجموعة المستقبلية تشمل خطة لوجستية في مصر، كما تتعامل المجموعة مع أكثر من 45% من البضائع في بريطانيا، ومنها 95% من المواد الغذائية. ويشمل التوسع كذلك دول شرق آسيا، خاصة إندونيسيا، حيث وقعت المجموعة اتفاقية مع الصندوق السيادي.