انطلاق المجالس الحسينية... باطمئنان وتنظيم

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 8 يوليو 2024 10:28 مساءً - مع انتشار نحو 5 آلاف عسكري، لتأمين وتغطية 110 حسينيات في عموم البلاد، بدأت المجالس الحسينية إحياء ليالي عاشوراء، مساء الأحد، وأقبل المواطنون والمقيمون لحضور الشعائر الدينية، بأمان واطمئنان وتنظيم لافت.

Advertisements

«الراي» واكبت انطلاق ليالي عاشوراء، وجالت على عدد من الحسينيات، ورصدت الانتشار الأمني الكثيف من ضباط وأفراد وزارة الداخلية والشرطة النسائية، المكلفين بحماية المواقع وتنظيم الحركة المرورية، من خلال الخطة التي وضعت مسبقاً مع أصحاب الحسينيات الذين أبدوا تعاوناً كبيراً مع رجال الأمن من خلال توزيع الدوريات على مداخل ومخارج مواقف الحسينيات، وانتشار عناصر الأمن في محيطها، فيما تولى المتطوعون العاملون في المجالس الحسينية مهام تفتيش الحضور.

مواعيد

وكشفت مصادر أمنية أن رجال الأمن لديهم جدول بكل الحسينيات في عموم البلاد، وأعدادها وأوقات بدء وانتهاء الشعائر، حيث تنوعت مواقيت المجالس المسائية، مشيرة إلى أن «رجال الأمن يتواجدون قبل الموعد بساعة لتأمين وتمشيط الموقع، ومن ثم يتم توزيع العناصر في محيط الموقع، لحين خروج جميع المواطنين والمقيمين من الحسينية، وتقديم كل ما هو مطلوب منهم بكفاءة أمنية عالية، وتسهيل وتذليل كل العقبات وتقديم كل الدعم الأمني لحمايتهم من أي شيء، وتأتي هذه التعليمات التي صدرت من قبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووكيل الوزارة الفريق الشيخ سالم النواف، في بذل كل الجهود لحماية دُور العبادة، وأداء المواطنين والمقيمين الشعائر الدينية بأمن واطمئنان».

مواقع

وأوضحت المصادر أن «عدد الحسينيات يبلغ 110 في عموم البلاد، وأكثرها يقع في محافظات العاصمة وحولي ومبارك الكبير، تليها الأحمدي والجهراء، وقوة الشرطة في استنفار كامل وحجز لعموم منتسبي الداخلية من قطاعات عدة طوال شهر محرم، وقد تم تكليف نحو 5 آلاف عسكري من مختلف قطاعات الوزارة لتأمين وحماية المواطنين والمقيمين لأداء شعائرهم الدينية براحة وأمن».

وأشارت إلى أن «أبرز القطاعات الأمنية المشاركة هي المرور والنجدة والأمن العام والمباحث الجنائية والقوات الخاصة، وهناك غرفة عمليات في مبنى الوزارة، يتواجد بها ممثلو كل القطاعات الأمنية والحكومية ذات الاختصاص، وتعمل خلال فترة عمل الحسينيات، وتصدر الأوامر والتعليمات وتقيّم الحالة الأمنية في عموم المواقع، لاسيما التي تشهد كثافة عالية من الحضور».

واختتمت المصادر بالإشادة بتعاون أصحاب الحسينيات والمواطنين والمقيمين الذين التزموا بالخطة التي تم وضعها في اجتماعات مسبقة والتي ستساهم بشكل كبير في إنجاح الشعائر الدينية.

مواطنون: فخورون بالعيون الساهرة من أبنائنا

أشاد عدد من المواطنين بتواجد رجال الأمن لتأمين وحماية الزوار، ما يجعلهم يمارسون شعائرهم بكل راحة وأمان، مشيرين إلى أن الأمور على ما يرام في أول أيام عاشوراء، من دون وجود أي خلل أو أخطاء، وأنهم لمسوا من رجال الأمن كل الدعم وتذليل كل العقبات وتقديم المساعدات لهم بالرغم من حرارة الطقس.

ونوه المواطنون بجهود رجال الأمن ومساعدتهم وترحيبهم بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدين أن «هذا الأمر الذي يجعلنا فخورين بالعيون الساهرة من أبنائنا رجال الأمن».

«الإطفاء» تتأكد من اشتراطات السلامة

لوحظ تواجد عناصر قوة الإطفاء في المواقع التي رصدتها «الراي» وذلك للتأكد من تحقق اشتراطات السلامة، من خلال تأمين مداخل ومخارج الحسينيات، والتأكد من أسطوانات الغاز الموجودة والأجهزة والمعدات التي يتم استخدامها للطبخ داخل الحسينية، بالإضافة للتأكد من وجود أجهزة مكافحة الحرائق.

وسجل تجاوب من قبل أصحاب الحسينيات بإزالة كل المواد التي قد تكون سبباً في حدوث حريق، وهناك تواجد دائم لعناصر قوة الإطفاء في 14 موقعاً تشهد كثافة عالية من المواطنين والمقيمين، وقد تم توزيع عدد من آليات الإطفاء في عموم تلك المواقع تحسباً لأي طارئ.

عيادتان في كل حسينية

كما رصدت «الراي» وجود عدد من فنيي الطوارئ الطبية، من خلال وضع عيادتين واحدة للرجال وأخرى للنساء في كل حسينية تشهد كثافة من الزوار، لتقديم الخدمات والإسعافات الأولية لزوار الحسينيات، حيث تم توزيع عدد من العناصر لتقديم الخدمات الطبية للحالات التي تتعرض لإرهاق أو أي حالة صحية، وفي حال تطلب الأمر يتم إبلاغ غرفة العمليات في صبحان، وتحويل الحالات الحرجة الى المستشفيات.

ووفّرت وزارة الصحة كل المعدات والأجهزة والأدوية التي تتم من خلالها معالجة المصاب في الموقع.

أخبار متعلقة :